يعد «معهد قطر أمريكا للثقافة»، الذي تأسس عام 2017، صرحا ثقافيا قطريا شامخا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حمل على عاتقه إثراء التبادل الثقافي والتعليمي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات الأخيرة.
ورغم وجود مؤسسات عربية ودولية أخرى في واشنطن، إلا أن المعهد يبقى الوحيد من نوعه كونه يحتفي باسم قطر، ويمثل المجتمع القطري، بالإضافة إلى كونه منظمة ناشئة غير ربحية ذات نفع عام.

وبعد مرور فترة قصيرة من تأسيسه، أضحى المعهد من المعالم والرموز الثقافية المعروفة في العاصمة واشنطن، مع زيادة متنامية لرواده كل عام.
ونظرا لإيمانه بأن التجربة والتفاعل هما خير طريق للتعلم والإدراك، فإن»معهد قطر أمريكا للثقافة»، بمقره التاريخي بمنطقة «دوبونت سيركل» بواشنطن العاصمة، يوفر بيئة فريدة للتجارب التفاعلية الشاملة للاحتفاء بالفن والثقافة من خلال المعارض الفنية والبرامج التعليمية، والبحث العلمي والشراكات الثقافية، كما أصبح مركزا أساسيا في جمع الفنانين وخبراء المتاحف ورواة القصص والمبدعين والعلماء والأكاديميين وربطهم بشبكة عالمية تمتد من مقره في واشنطن إلى جميع الولايات المتحدة وكل أنحاء العالم، إذ استطاع خلال ثلاث سنوات تكوين مجتمع لأكثر من 15 ألف فرد يؤمن برسالته ويتمتع بفعالياته.
وقد جرى تأسيس المعهد تحت رسالة وقيادة قطرية وأمريكية، وبدعم من سفارة دولة قطر بواشنطن، ليكون منظمة مستقلة تحمل اسم ورؤية قطر، وتعنى بالتبادل الثقافي والتعليمي وبناء المجتمع ما بين قطر والولايات المتحدة، حتى أضحى أحد أهم البيوت الثقافية والفنية العربية بالعاصمة الأمريكية، نظرا لقيامه بدور جلي في إبراز الضيافة والثقافة في قطر ودول الجوار.
وأبرزت فاطمة الدوسري، المدير التنفيذي للمعهد، أن من أبرز أهدافه زيادة الحوار والوعي والفهم لدى المجتمع الأمريكي عن قطر كدولة وشعب وثقافة، وذلك بالنظر للهوية القطرية بجانبيها العربي والإسلامي والتي تعد القاسم المشترك مع المجتمعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، معربة عن تطلعها لأن يمتد أثر المعهد لأجيال قادمة، وأن يصبح من أهم المعالم العربية في الولايات المتحدة في المستقبل القريب.
وأكدت أن»معهد قطر أمريكا للثقافة» ساهم بقدر لا يستهان به في زيادة إقبال واهتمام المجتمع الأمريكي بالثقافة العربية والإسلامية من خلال خلق بيئة مضيافة إيجابية لبناء الحوار، وطرح التساؤلات، وخوض التجربة بالتركيز على القواسم المشتركة ما بين مختلف الثقافات والتي من شأنها تغيير الصور النمطية عن العالمين العربي والإسلامي.
وعددت الدوسري عددا من الأمثلة من قبيل إنشاء دار للأفلام العربية بالشراكة مع مؤسسة الدوحة للأفلام لعرض أفلام تعنى بدولة قطر والشرق الأوسط، واستضافة معرض فني بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يركز على نصوص حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وما يوازيها في القرآن والسنة. 
ولفتت إلى أن المعهد بصدد التعاون مع مؤسسات ثقافية ومتاحف كثيرة تواصلت معه بهدف إتاحة اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، مبينة أنه استطاع، في فترة وجيزة وبموارد بسيطة، أن يستقطب آلاف الزوار بشكل سنوي، وتكوين علاقات راسخة مع مختلف الفئات على الصعيد الحكومي وغير الحكومي والتي تنظر له على أنه بوابة للثقافة العربية والإسلامية.
كما أكدت الدوسري إيمانها العميق بأن الاستثمار في العنصر البشري والثقافي سيسهم في خلق اقتصاد مرن وقوي ومعاصر يركز على الصناعات الإبداعية ومحافظ على الإرث والتاريخ من خلال الابتكار والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن «معهد قطر أمريكا للثقافة» يوفر منحا وفرص إقامة فنية لفنانين ناشئين بالولايات المتحدة وقطر حتى يسهم بتمثيل وتمكين الفنانين ماديا.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر واشنطن التبادل الثقافي

إقرأ أيضاً:

متحدث فتح يثمن المواقف العربية الرافضة للتهجير ويطالب المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين

ثمن المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، اليوم الأربعاء، المواقف العربية المؤثرة إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وقال دولة، في مداخلة هاتفية مع قناة العربية الحدث الإخبارية، إن مصر والمملكة العربية السعودية اتخذتا موقفا مؤثرا وقاطعا برفضهما تهجير الشعب الفلسطيني واستمرار العمل في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد المتحدث باسم حركة فتح الحاجة الماسة إلى ترجمة هذه المواقف العربية لدفع المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في حماية الدولة الفلسطينية ومنع ممارسة أي شكل من أشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومنها جريمة التهجير.

وحذر دولة من أن التهجير يمثل خطرا على القضية الفلسطينية واستقرار وأمن المنطقة بأكملها، مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني البقاء على أرضه على رغم التحديات الناجمة عن العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا.

وكانت دول المجموعة السداسية العربية، قد عبرت خلال الاجتماع الوزاري التشاوري الذي انعقد في القاهرة يوم السبت الماضي عن رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقسيم قطاع غزة، داعية إلى العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة، باعتباره جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنس نية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأكد وزراء خارجية دول السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال اجتماعهم بالقاهرة، رفضهم المساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح تطورات الأوضاع في غزة والضفة

مصر تستقبل المرضي والجرحى الفلسطينيين من غزة بعد فتح معبر رفح

قيادي في حركة فتح: لم ولن ننسى ما فعله الشعب المصري والرئيس السيسي لمنع تهجير الفلسطينيين «فيديو»

مقالات مشابهة

  • نهيان بن زايد يفتتح معهد برجيل للعظام في أبوظبي
  • نهيان بن زايد يفتتح معهد برجيل للعظام في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: أمريكا تهدد النظام الدولي.. والموقف يتطلب تبكير القمة العربية
  • معهد امين ناشر للعلوم الصحية يحتفي بذكرى تأسيسه الـ55
  • مدير معهد البساتين يتفقد برامج الخضر والفاكهة بمحطة بحوث شندويل بسوهاج
  • معهد أمريكي: ميناء الحديدة بوابة تهريب الأسلحة الإيرانية.. وسقوط الحوثيين أسرع من سقوط الأسد
  • مدير معهد بحوث البساتين يتفقد برامج الخضر والفاكهة بمحطة بحوث شندويل بسوهاج
  • متحدث فتح يثمن المواقف العربية الرافضة للتهجير ويطالب المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين
  • معهد الصناعات الغذائية يفتح باب القبول في برامج الدبلوم منتهية التوظيف
  • انطلاق مهرجان القرين الثقافي بالكويت في دورته الـ30