معهد قطر أمريكا للثقافة.. نافذة للتبادل الثقافي والتعليمي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يعد «معهد قطر أمريكا للثقافة»، الذي تأسس عام 2017، صرحا ثقافيا قطريا شامخا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حمل على عاتقه إثراء التبادل الثقافي والتعليمي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات الأخيرة.
ورغم وجود مؤسسات عربية ودولية أخرى في واشنطن، إلا أن المعهد يبقى الوحيد من نوعه كونه يحتفي باسم قطر، ويمثل المجتمع القطري، بالإضافة إلى كونه منظمة ناشئة غير ربحية ذات نفع عام.
ونظرا لإيمانه بأن التجربة والتفاعل هما خير طريق للتعلم والإدراك، فإن»معهد قطر أمريكا للثقافة»، بمقره التاريخي بمنطقة «دوبونت سيركل» بواشنطن العاصمة، يوفر بيئة فريدة للتجارب التفاعلية الشاملة للاحتفاء بالفن والثقافة من خلال المعارض الفنية والبرامج التعليمية، والبحث العلمي والشراكات الثقافية، كما أصبح مركزا أساسيا في جمع الفنانين وخبراء المتاحف ورواة القصص والمبدعين والعلماء والأكاديميين وربطهم بشبكة عالمية تمتد من مقره في واشنطن إلى جميع الولايات المتحدة وكل أنحاء العالم، إذ استطاع خلال ثلاث سنوات تكوين مجتمع لأكثر من 15 ألف فرد يؤمن برسالته ويتمتع بفعالياته.
وقد جرى تأسيس المعهد تحت رسالة وقيادة قطرية وأمريكية، وبدعم من سفارة دولة قطر بواشنطن، ليكون منظمة مستقلة تحمل اسم ورؤية قطر، وتعنى بالتبادل الثقافي والتعليمي وبناء المجتمع ما بين قطر والولايات المتحدة، حتى أضحى أحد أهم البيوت الثقافية والفنية العربية بالعاصمة الأمريكية، نظرا لقيامه بدور جلي في إبراز الضيافة والثقافة في قطر ودول الجوار.
وأبرزت فاطمة الدوسري، المدير التنفيذي للمعهد، أن من أبرز أهدافه زيادة الحوار والوعي والفهم لدى المجتمع الأمريكي عن قطر كدولة وشعب وثقافة، وذلك بالنظر للهوية القطرية بجانبيها العربي والإسلامي والتي تعد القاسم المشترك مع المجتمعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، معربة عن تطلعها لأن يمتد أثر المعهد لأجيال قادمة، وأن يصبح من أهم المعالم العربية في الولايات المتحدة في المستقبل القريب.
وأكدت أن»معهد قطر أمريكا للثقافة» ساهم بقدر لا يستهان به في زيادة إقبال واهتمام المجتمع الأمريكي بالثقافة العربية والإسلامية من خلال خلق بيئة مضيافة إيجابية لبناء الحوار، وطرح التساؤلات، وخوض التجربة بالتركيز على القواسم المشتركة ما بين مختلف الثقافات والتي من شأنها تغيير الصور النمطية عن العالمين العربي والإسلامي.
وعددت الدوسري عددا من الأمثلة من قبيل إنشاء دار للأفلام العربية بالشراكة مع مؤسسة الدوحة للأفلام لعرض أفلام تعنى بدولة قطر والشرق الأوسط، واستضافة معرض فني بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يركز على نصوص حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وما يوازيها في القرآن والسنة.
ولفتت إلى أن المعهد بصدد التعاون مع مؤسسات ثقافية ومتاحف كثيرة تواصلت معه بهدف إتاحة اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، مبينة أنه استطاع، في فترة وجيزة وبموارد بسيطة، أن يستقطب آلاف الزوار بشكل سنوي، وتكوين علاقات راسخة مع مختلف الفئات على الصعيد الحكومي وغير الحكومي والتي تنظر له على أنه بوابة للثقافة العربية والإسلامية.
كما أكدت الدوسري إيمانها العميق بأن الاستثمار في العنصر البشري والثقافي سيسهم في خلق اقتصاد مرن وقوي ومعاصر يركز على الصناعات الإبداعية ومحافظ على الإرث والتاريخ من خلال الابتكار والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن «معهد قطر أمريكا للثقافة» يوفر منحا وفرص إقامة فنية لفنانين ناشئين بالولايات المتحدة وقطر حتى يسهم بتمثيل وتمكين الفنانين ماديا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر واشنطن التبادل الثقافي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال الأسبوع الماضي
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
المستقلة/- كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأحد، عن ارتفاع كبير في صادرات النفط العراقية إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مسجلة زيادة بمقدار 116 ألف برميل يوميًا مقارنة بالأسبوع السابق.
تفاصيل الصادرات العراقية
ووفقًا للبيانات الصادرة، بلغ متوسط صادرات النفط العراقي إلى أمريكا 237 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ121 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الذي سبقه. تعكس هذه الزيادة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في مجال الطاقة، واستمرار العراق كأحد الموردين المهمين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة.
الإيرادات النفطية الأمريكية
أوضحت الإدارة أن إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي ارتفع إلى 6.737 ملايين برميل يوميًا، بزيادة قدرها 1.034 مليون برميل عن الأسبوع السابق. جاءت معظم هذه الواردات من كندا بمعدل 3.862 ملايين برميل يوميًا، تليها المكسيك بمعدل 768 ألف برميل يوميًا، ثم البرازيل وكولومبيا.
موقع العراق بين الموردين
رغم ارتفاع صادرات العراق إلى أمريكا، إلا أن كندا ما زالت تحتل الصدارة كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، تليها المكسيك والبرازيل. وحل العراق في مرتبة متقدمة مقارنة بالسعودية التي بلغت صادراتها 220 ألف برميل يوميًا، وفنزويلا بـ211 ألف برميل يوميًا.
دلالات الارتفاع
يعكس هذا الارتفاع تحسنًا في أداء صادرات النفط العراقية رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية. يشير إلى اعتماد السوق الأمريكي على مصادر متعددة، مع تعزيز العراق موقعه كأحد الشركاء المهمين في هذا المجال.