مدير «الأمم المتحدة الإنمائي»: دور قطر مهم في السلام وحل النزاعات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد سعادة السيد أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أهمية دور دولة قطر في حفظ السلام وحل النزاعات والوساطة وتطوير علاقات تعاون جديدة، منوها بالتزام قطر حيال قضايا التنمية والاستجابات الإنسانية للأزمات.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثامنة والسبعين، إشارة قوية للغاية للدعم الذي تقدمه دولة قطر للأمم المتحدة، ومركزيتها في العلاقات الدولية، وسيادة القانون، وقدرتها على دعم الدول أيضا من خلال التوصل إلى اتفاقات بشأن معالجة القضايا التي ربما كانت تبدو ثانوية في الماضي وأصبحت اليوم مركزية للغاية، خاصة الاستجابات للأوبئة، وحالات الطوارئ، والتحولات الاقتصادية، وإصلاح الهيكل المالي الدولي.
ولفت إلى أن التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة قطر يتزايد، خاصة في الجوانب المتعلقة بالمرأة وحفظ السلام، والنساء في حالات الصراع.. وقال «لقد قمنا بتطوير شراكات مع وزارات مختلفة وبدأنا بعض الشراكات العالمية المهمة للغاية، ولا سيما مختبرات التسريع الموجودة اليوم في ما يقرب من 100 دولة، ولولا الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقطر وألمانيا كشريك ثالث، لم يكن هذا ليحدث».
وتابع شتاينر: نحن مؤسسة تعمل في 170 دولة ولدينا أكثر من 22000 زميل وموظف يعملون في تلك البلدان، ولدينا آلاف المشاريع التي نعمل مع البلدان على تنفيذها، وهذا مورد هائل أعتقد أن دولة قطر تعتبره أيضا وثيق الصلة بأهدافها الاستراتيجية.
وأوضح أن شراكة دولة قطر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عدة سنوات إلى الآن، اتسمت بالكثير من المبادرة والموضوعية، سواء فيما يتعلق بقضايا التنمية العالمية أو ما يتعلق بمبادرات معينة، قائلا «على سبيل المثال، تستثمر قطر في مختبرات التسريع، وهي شراكة مهمة للغاية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة قطر وألمانيا وغيرها. كما أسس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مكتبا له في الدوحة. نحن نتعاون مع الوزارات الحكومية ومع بعض المؤسسات الأكاديمية الموجودة الآن في دولة قطر وأعتقد أن هذا يوفر لنا إمكانات وفرصا كبيرة للمستقبل».
وحول حجم الدعم السنوي الذي تقدمه قطر للبرنامج، قال سعادة السيد أخيم شتاينر «هذا الدعم يندرج تحت فئات مختلفة»، منوها بأن قطر أصبحت مساهما أساسيا في البرنامج منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وهو تطور مهم للغاية لأن مؤسسة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتم تمويلها بطريقتين - مساهمات الدول الأعضاء التي تسمح للمؤسسة بالتواجد في حوالي 135 إلى 140 دولة مما يمنح البرنامج القدرة والكفاءة».
وبشأن مساهمة بيت الأمم المتحدة في الدوحة في تعزيز مشاريع البرنامج في قطر وخارجها، قال أخيم شتاينر: «افتتح بيت الأمم المتحدة في الدوحة خلال الزيارة الأخيرة للأمين العام إلى الدوحة. وأعتقد أن الجميع أدركوا خلال حفل الافتتاح مدى الفرصة الهائلة التي خلقتها قطر لأسرة الأمم المتحدة.. وأصبح بيت الأمم المتحدة منبرا لعدد لا بأس به من العملاء».
وتابع: وجود بيت الأمم المتحدة في الدوحة يمنحنا إمكانية تواجد موظفينا وخبرائنا في بيئة عمل مثالية وهو ما يعزز التعاون بين أطراف عدة داخل دولة قطر والمؤسسات التي تعمل أيضا خارج الدوحة. كما أنه فرصة واعدة جدا فيما يتعلق بالتعاون المستقبلي.
ولفت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على وشك الانتهاء من المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الجديدة التي ستسمح بتمديد الشراكة بين الجانبين للسنتين أو الثلاث سنوات القادمة، مؤكدا على الالتزام بالبناء على المبادرات التي تم تطويرها في العامين الماضيين، ومن بينها مختبرات التسريع على سبيل المثال، بجانب العمل في أفغانستان وبعض الأماكن الأخرى.
وأشار إلى أهمية التعاون بين الجانبين لإتاحة فرص استثمارية لدولة قطر وصندوق قطر للتنمية، سواء من حيث التمويل الميسر، أو من حيث تمويل المنح، كما في قارة أفريقيا حيث تكثف قطر مشاركتها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مضيفا «أعتقد أننا نرى الكثير من الإمكانات هناك، سواء كان ذلك في مجال التمويل المستدام، أو في التحولات الرقمية والطاقة».
وحول التعاون فيما يخص أفغانستان، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لـ»قنا» إن دولة قطر كانت حاضرة منذ وقت مبكر جدا، عندما اقترح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أننا كمنظمة تنموية لا يمكننا أن ندير ظهورنا للمواطنين الأفغان، حيث اضطر الكثيرون إلى المغادرة، وعلق آخرون برامجهم، لافتا إلى التزام جزء من أسرة الأمم المتحدة بالبقاء في أفغانستان، مما أدى بوضوح إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها، والتركيز بشكل أساسي على ما هو أبعد من إنقاذ الأرواح، وإنقاذ سبل العيش.
وتابع: دولة قطر واحدة من أوائل الجهات الممولة والمساهمة في برنامج ABADEI، منوها بتقديم صندوق قطر للتنمية مساهمة قدرها 5 ملايين دولار لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني الخاص بأفغانستان لدعم النهج القائم على المنطقة لمبادرات الطوارئ الإنمائية الذي يقوده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان، بهدف استعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية والضرورية.
وعبر عن أمله أن تستمر قطر في النظر إلى هذه الشراكة باعتبارها شراكة تركز على احتياجات الشعب الأفغاني، وكذلك على القوة التي يمكن أن توفرها قطر لتسهيل مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذه اللحظة هناك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قضايا التنمية الأمم المتحدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم اجتماعاً مع وفد من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" برئاسة أحمد رزق مدير مكتب " الهابيتات" بالقاهرة وذلك بحضور المهندس علاء عبدالفتاح مساعد الوزيرة للتخطيط والتنمية العمرانية والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولى والمهندسة زيزي كامل رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد الاجتماع متابعة آليات تنفيذ توصيات ومخرجات المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر والذي استضافته مدينة القاهرة في شهر نوفمبر الماضي ، وبصفة خاصة المبادرات التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية خلال الفعاليات لتعزيز استدامة المدن والمجتمعات المحلية .
توصيات المنتدي الحضريوأكدت وزيرة التنمية المحلية حرص الوزارة علي متابعة تنفيذ توصيات المنتدي الحضري سواء علي المستوي المحلي ونقل الخبرات والشراكات الاقليمية خاصة في ملفات عمل الادارة المحلية مثل المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " أو منظومة المخلفات البلدية الصلبة وتعزيز دور المدن في تحسين مستوي معيشة المواطنين وقدرتها علي مواجهة التحديات والأزمات باعتبارها حائط الصد الأول للمواجهة خلال أي أحداث طارئة .
كما تطرق اللقاء كذلك إلى مناقشة دراسة تعميم مشروع التنمية الحضرية المتكاملة " حينا " والذي تم تنفيذه في محافظتي دمياط وقنا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، حيث أشارت الدكتورة منال عوض إلى سعي الحكومة المستمر لتحسين جودة حياة المواطنين في جميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى إمكانية تعميم هذا المشروع الناجح علي مدينة في كل محافظة للمساهمة في تحسين إدارة الأراضي وتوفير بيئة حضرية مستدامة .
كما ناقش الاجتماع تقديم الدعم الفني من برنامج الأمم المتحدة لدعم جهود الوزارة والمجتمعات المحلية للتعامل مع قضايا المناخ والتخفيف من أثارة ، كما تم مناقشة تطبيق مفاهيم سياسة التنمية الحضرية بالمحافظات والحفاظ علي العمران والرقعة الزراعية ومنع التعديات علي الأراضي الزراعية وتحصيل مستحقات الدولة والحفاظ علي الموارد المحلية .
كما استعرض اللقاء مناقشة استكمال التعاون في تنفيذ برنامج تحسين الفراغات العامة في المحافظات لتعزيز الاتاحة والحوكمة والمرونة وتسهيل الحق في الفراغ العام بالمناطق المفتوحة والمساحات الخضراء بالمحافظات بين المايا العمرانية وإتاحاتها لكافة فئات المجتمع من مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية .
ومن جانبه نقل أحمد رزق مدير مكتب " الهابيتات" بالقاهرة تحيات وتقدير المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلي وزيرة التنمية المحلية ، وأشار إلى حرص البرنامج بتقديم كل الدعم الفني اللازم للوزارة في تنفيذ البرامج والخطط المختلفة علي أرض المحافظات بما يحقق رؤية ودور وزارة التنمية المحلية .