بلادنا ترأس الإجتماع المشترك (20) للجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط بالقاهرة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ترأست بلادنا اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، الاجتماع المشترك للجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط برئاسة مستشار وزير النقل للشؤون البحرية والموانىء المهندس محمد بن عيفان، رئيس وفد بلادنا وعضوية كل من الأستاذ فارس شعفل رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، و الأستاذ عمر بن بريك مدير عام فرع الهيئة المكلا،و الاستاذ باسل حسن عضو المندوبية مختص الملف،والتي تستمر يومي 2023/9/18،17 بمقر الأمانه العامة لجامعة الدول العربية.
ويشارك في الإجتماع وفود من الدول العربية الأعضاء وهم (المملكة الاردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العرببة السعودية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية الصومال الفيدرالية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية اليمنية) كما يشارك بصفة مراقب عدد من المنظمات والاتحادات العربية ذات العلاقة وهم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنو لوجيا والنقل البحري، اتحاد الموانئ البحرية العربية.
و افتح الإجتماع الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة النقل والسياحة مرحبا بالوفود المشاركة، ومتمنياً لهم أطيب الإقامة في جمهورية مصر العربية، كما رحب بالجمهورية السورية لعودتها في حضور الاجتماع بعد فترة كبيرة من عدم الحضور، كما قام بتقديم العزاء لدولة ليبيا والمملكة المغربية لما اصابهم من جراء الإعصار والزلزال، وأشاد بالإنجازات التي حققتها اللجنة خلال الاجتماعات السابقة والتي ساهمت في تطوير قطاع النقل بالدول العربية.
وبعد ذلك تم إختيار المهندس محمد بن عيفان مستشار وزير النقل للشؤون البحرية والموانئ في بلادنا، رئيساً للاجتماع وقد القى كلمة رحب فيها بالفود المشاركة وقام بشكر الأمانة العامة على تنظيم الإجتماع، وللسادة الأعضاء على الثقة التي أولوها له برئاسة أعمال اللجنة، وقام بتقديم العزاء والمواساة لدولة ليبيا والمملكة المغربية، موضحا أهمية عمل اللجنة من أجل المضي قدماً في الإرتقاء بمنظومة النقل بأنواعها المختلفة بالمنطقة العربية، كما رحب بمشاركة الجمهورية السورية في أعمال الاجتماع.
ويناقش الاجتماع جملة من المواضيع وهي سبل تمويل تكلفة دراسة الجدوى الشاملة لمشروع انشاء آلية عربية وقاعدة بيانات لدعم مجال صناعة إصلاح وبناء السفن في الدول العربية، و تحديث دراسة توحيد مواصفات الأبعاد والاوزان المحورية للشاحنات العاملة بين الدول العربية ومتطلبات تحديث وتفعيل المرصد العربي المتكامل السلامة الطرقية ومقترح إنشاء لجنة تقنية عربية لتبادل الخبرات في مجال النقل الموجه (مترو، تراموي، والنقل بالكوابل)
كما يناقش الإجتماع تحليل وضعية واقع قطاع الموانئ البحرية العربية والاتفاقيات العربية في قطاع النقل بكافة أنماطه وكذلك تجربة المملكة المغربية في مجال النقل المستدام ومنظومة النقل الصديق للبيئة وبرنامج نقل عربي متعدد الأنماط من وإلى المنطقة العربية وعقد الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية وعقد الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية وأخيرا موعد ومكان عقد الاجتماع القادم والخروج بتوصيات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المملکة المغربیة الدول العربیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية
بقلم: د. حامد محمود
كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية
القاهرة (زمان التركية)- رسائل عدة تبعثها مناورات ” الحزام الأمني البحري 2025″ التى انطلقت قبل أيام بمشاركة القوات البحرية لإيران وروسيا والصين، وهي مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غرب إيران حيث تشارك سفن قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية، وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري التى تشارك ايضا في هذه المناورات .
وتهدف المناورات إلى “تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة” وذلك حسبما هو معلن.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه غير قلق على الإطلاق بشأن المناورات العسكرية المزمعة بين روسيا والصين وإيران.
إلا أن هناك العديد من الأهداف والرسائل من وراء اجراء هذه المناورات: أولها تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاثة حيث أجرت من قبل مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية انطلاقاً من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه بالتهديدات لامن دولها.
ثانيها الرغبة فى تحدى الهيمنة الامريكية الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط عامة ومنطقة الخليج العربى وشمال المحيط الهندى بشكل خاص.
ثالثا رغبة ايران فى إظهار قواتها البحرية والسيطرة على منطقة مركزية للتجارة والإمدادات العالمية فعلاوة على المناورات الجوية والبرية التي دأبت عليها، بدأت إيران مناورات بحرية مشتركة مع كل من الصين وروسيا على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع (6600 ميل مربع) شمالي المحيط الهندي وخليج عمان.
وعلى وقع التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وبحر العرب، أعلن المتحدث الإيراني باسم المناورات المعروفة بـ”حزام الأمن البحري 2025″ أن النسخة الخامسه منها ترمي إلى ضمان الأمن بالمنطقة وتوسيع التعاون مع الحلفاء، وأوضح أنها تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري وتبادل المعلومات في مجال الإنقاذ، فضلا عن ان التدريبات ستشمل التعاون المشترك على إنقاذ السفن من الحرائق والاختطاف والرماية على أهداف محددة وإطلاق نار ليلي على أهداف جوية.
ورغم أن الدول الثلاث سبق ونفذت -منذ 2019- مناورات بحرية مشتركة في المحيطين الهندي والأطلسي وبحر عُمان، يرى مراقبون في إيران أن التدريبات الجارية التي تأتي في ظل توترات إقليمية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، تكاد تكون مختلفة عن المناورات السابقة.
منطقة المثلث الذهبىومن المهم الاشارة الى أن منطقة المناورات اختيرت بعناية لتتوسط ثالوث المضايق الذهبية هرمز وباب المندب وملقا، مما يزيد من أهمية الحزام الأمني التي تشكله شمالي المحيط الهندي لضمان مرور السفن التجارية ولاسيما تدفق الطاقة العالمية.
ويزيد من أهمية المناورات الجارية كونها تأتي متزامنة مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة وتداعياتها على “غطرسة” التحالف الأميركي البريطاني في مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي والمياه الإقليمية.
بالاضافة إلى أن المناورات الثلاثية تبعث رسالة للجهات المعنية أن الأطراف الشرقية المشاركة فيها عازمة على ضمان المضايق الإستراتيجية في المنطقة دون الدول الغربية.
ولعل الرسالة الرئيسة لهذه المناورات أنها تجدد سياسة الدول المشاركة فيها بعدم قبولها أي تغييرات جيوإستراتيجية وجيوسياسية في المحيط الهندي، لا سيما المناطق البحرية التي تقع شماله وغربه.
ويعتقد أن حزام الأمن البحري يثبت لدول المنطقة تفوق الأمن الإقليمي على نظيره المستورد من القوى الغربية، ولذلك فمن المهم توسعة التعاون العسكري المشترك ومشاركة الدول المطلة على أعالي البحار والمحيط الهندي في التحالف الشرقي الصاعد والتعاون معه لضمان الأمن البحري الإقليمي وسلامة النشاط الاقتصادي هناك.
وفى التحليل النهائى..فان المناورات والإصرار على تنفيذها في نطاقها الجغرافي وحيزها الزماني المعتاد يثبت عزم الدول المشاركة فيها على مواجهة الحضور العسكري الغربي في المنطقة.
ومع تحدى جماعة الحوثي للهيمنة البحرية للقوى الغربية في البحر الأحمر بما يتناسب وسياسات الدول المشاركة في مناورات حزام الأمن البحري 2024، لطالما تنظر الولايات المتحدة إلى هذه الدول كونها تمثل تهديدا لأمنها القومي وبذلت ما بوسعها لفرض العقوبات والتضييق على القوى الشرقية بما يبرر إظهارها القوة على تنفيذ رد مشترك ومواجهة الهيمنة البحرية الغربية.
مرحلة جديدة من التعاون الامنى البحرى للقوي الثلاث
كما أن من شأن المناورات الجارية أن تؤسس لمرحلة جديدة تتراجع فيها الهيمنة البحرية الغربية في الشرق الأوسط وشرق آسيا، مؤكدا أنه فضلا عن إيران والصين كونهما دولتين إقليميتين، فإن الحضور العسكري الغربي في المنطقة يشكل خطا أحمر لروسيا التي تجرعت الأمرين بسبب السياسات الغربية التي لم تسمح يوما بحضور موسكو -رغم قربها لأوروبا- في إطار النظام العالمي الغربي.
فالحضور العسكري الروسي في المحيط الهندي والمياه الإقليمية تحديا للهيمنة البحرية الغربية وتجاوزا للخطوط الأميركية الحمراء، مؤكدا أن سلسلة مناورات حزام الأمن البحري ليست سوى بداية لسياسة إستراتيجية طويلة المدى تهدف لمواجهة الحضور الأميركي في المنطقة وتقويضه.
ولذلك فمن المهم تحديث إستراتيجياتها العلياء وفق المستجدات السياسية في المنطقة واستغلال مبادرة الحزام والطريق وممر شمال-جنوب الدولي لتعزيز التعاون السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي بينهما في إطار خارطة الطريق الرامية إلى تقويض الهيمنة الغربية.
وخاصة أن الموقع الجيوإستراتيجي الذي تتمتع به كل من إيران وروسيا والصين، بإمكانه أن يسهم في تحويل التعاون العسكري الراهن بينها إلى تحالف عسكري إستراتيجي.
Tags: ايرانتحدى الهيمنة الأمريكيةتعزيز أمن الممرات البحريةروسيامناورات الحزام الأمني البحري