مبادرات قطر التعليمية والتنموية.. نجاحات وشراكات إستراتيجية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تجسد مشاركة دولة قطر في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها الدورة الثامنة والسبعون بنيويورك، التزام الدولة القوي بهموم وقضايا العالم والمجتمع الدولي، لا سيما ما يتعلق بالمسائل التي تخص التنمية والسلام والأمن والاستقرار، وعلى رأسها التعليم باعتباره الركيزة الأساسية والمحورية المحركة لكل تلك الجهود.
وتؤكد مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» ومخاطبة سموه شخصيا هذا المحفل العالمي السنوي، إيمان دولة قطر الراسخ بمساندة جهود المجتمع الدولي تجاه القضايا الملحة والحيوية، التي تحقق سلام وخير ورفاه البشرية دون استثناء أو تمييز، في ظل ظروف ومتغيرات بالغة الصعوبة والتعقيد يشهدها العالم، ويعاني من آثارها السلبية خاصة الدول والمجتمعات الضعيفة والهشة والفقيرة.
وفي تعليقها على المبادرات التعليمية التي تقودها مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، قالت السيدة لينا الدرهم مدير العلاقات الخارجية بالمؤسسة في حديث لوكالة الأنباء القطرية «قنا» «يعتبر التعليم هدفا رئيسيا من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، وقد أبدت المؤسسة التزاما بجعل التعليم يواكب متطلبات العصر الحالي».. موضحة أن المؤسسة تتعاون مع شركائها لإيجاد حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات في المجالات التعليمية بشكل مستدام».
ولفتت في هذا السياق إلى الحاجة الملحة والحيوية لتحقيق هذا الهدف، مع الإشارة إلى وجود 67 مليون طفل خارج أسوار المدرسة، ما يعني أن سدس الأطفال في سن الدراسة الابتدائية في جميع أنحاء العالم محرومون من حقهم في التعليم بسبب الفقر والصراع والنزوح والتمييز والإعاقة وغيرها من العوائق.
وأكدت مدير العلاقات الخارجية بمؤسسة «التعليم فوق الجميع» حرص المؤسسة وسعيها الدائم إلى ضمان توفير تعليم جيد لكل طفل، بغض النظر عن مكانه أو ظروفه، مع العمل على تحقيق شراكات فعالة لعدم ترك أطفال خارج المدرسة.
وقال السيد فهد عبد الله ملك مسؤول الشراكات وحشد الموارد بمؤسسة «صلتك» في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن المؤسسة تؤمن بأن الطريق إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة يبدأ بالشباب، وبأنهم في حاجة للمهارات والموارد والفرص التي تعزز من إمكاناتهم وتحقيق طموحاتهم، وأنها تسعى من خلال شراكاتها مع مجموعة متنوعة من الجهات الدولية والإقليمية، إلى تسهيل الوصول إلى هذه الاحتياجات لضمان مستقبل مشرق لهم من خلال دعمهم بالفرص الاقتصادية لتحقيق أحلامهم وليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة قضايا العالم التعليم فوق الجميع
إقرأ أيضاً:
مبادرات "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" تُلهم العالم في COP29
قال الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر القادة الدينيين COP29 تُعد خطوة محورية تعكس التزام المملكة العميق بحماية البيئة والعمل نحو كوكب أخضر ومستدام.
وأشاد ”البشاري“ بما قدمه الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ من توضيح في كلمة المملكة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر القادة الدينيين COP29 حول الدور الريادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، - حفظهما الله -، في ترسيخ استراتيجيات شاملة تجعل من حماية البيئة جزءاً أساسياً من الهوية الحضارية والوطنية للمملكة.نشر ثقافة التعايش
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار وتساقط للبرد على حائل"الأرصاد": أمطار غزيرة على جازانوأضاف الدكتور بشاري أن الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أوضح بجلاء أهمية دور القيادات الدينية في نشر ثقافة التعايش والسلام، مشيراً إلى دور الدين، حين يُفعَّل بطرق إيجابية، في تعزيز قيم الرحمة والعدل وحماية البيئة، بعيداً عن التطرف والعنف. وأكد أن المملكة، من خلال هذه الرسائل، تسعى لبناء جسور التفاهم بين الشعوب على أسس القيم الإسلامية الداعية إلى إعمار الأرض وصونها.
كما أشاد الدكتور بشاري ببرامج ومبادرات المملكة العربية السعودية في الحفاظ على البيئة، التي تمثلت في مبادرات“السعودية الخضراء”و”الشرق الأوسط الأخضر”، اللتين تضعان أهدافاً طموحة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوسيع المساحات الخضراء، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، في إطار تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.خطوات عملية
أكد بشاري أن هذه المبادرات ليست مجرد رؤى، بل خطوات عملية تجعل المملكة نموذجاً يحتذى به عالمياً في مواجهة التحديات البيئية، وتجسد التزامها برؤية 2030 التي تعتبر الاستدامة البيئية ركناً أساسياً.
وأشار الدكتور بشاري إلى أن جهود المملكة في هذا المجال تعبر عن رسالة عالمية مفادها أن حماية كوكب الأرض مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً. فالمملكة، من خلال مبادراتها الطموحة، تسعى ليس فقط إلى تحسين جودة الحياة الحالية، بل إلى ضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة، بما يعكس دورها الرائد كقوة فاعلة في مواجهة التغير المناخي على الساحة الدولية.