أنهى قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات الجديد، استمرار بعض العاملين في وظائفهم بعد ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة.

ويعد قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات من القوانين المهمة التي خرجت للنور خلال مجلس النواب الحالي بقيادة المستشار الدكتور حنفي جبالي، وصدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي هذا الإطار أقر القانون بعض العقوبات الجنائية لمن يقدم عونًا سواء بالسماح عمدًا بتعيين أو التعاقد أو الاستعانة أو استمرار من ثبت تعاطيه المخدرات، أو من يتعمد الغش في إجراء التحاليل، أو يدلي بنتيجة مخالفة للواقع بهذا الشأن ، وتوفير ضمانة بتمكين جهة العمل عند ثبوت تعاطي العامل، بتوقيع عقوبة الفصل مباشرة بقوة القانون دون الرجوع إلى المحكمة.

وأكد القانون السابق ذكره، أن ثبوت تعمد الامتناع عن إجراء التحليل أثناء الخدمة أو تعمد التهرب منه بغير عذر مقبول، يعد سببا موجبا لإنهاء الخدمة.

ونص القانون على أن يعاقب بالحبس أو الغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين من يسمح متعمدا لمن ثبت تعاطيه المخدرات بشغل إحدى الوظائف بالجهات المحددة بالمادة الثانية من القانون"  شركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام والشركات القائمة على إدارة المرافق العامة، ودور الرعاية وأماكن الإيواء والملاجئ ودور الإيداع والتأهيل، ودور الحضانة والمدارس والمستشفيات الخاصة ".

ويعاقب بالسجن من يتعمد الغش في إجراء التحاليل التي ينظمها هذا القانون او يدلى بنتيجة مخالفة للواقع.

ويهدف القانون إلى حماية المرافق العامة وحياة المواطنين من الخطر الداهم الذي يمكن أن يسببه بقاء متعاطي المخدرات في وظيفته، وأيضا توفير ضمانة بتمكين جهة العمل عند ثبوت تعاطي العامل، بتوقيع عقوبة الفصل مباشرة بقوة القانون دون الرجوع إلى المحكمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي العقوبات الجنائية مجلس النواب حنفى جبالى العامل

إقرأ أيضاً:

عن مستقبل الشرق الأوسط ودور مصر

تبدو الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الراهن، شديدة الحرج فى ظل صراعات تتمدد وتتسع بصورة غريبة، تجعل كل ذى لب منتبهاً لأى محاولات استفزاز أو توريط خارج سياق المصالح القومية بما يقضى على أهم مكسب تتمتع به مصر بين جيرانها وهو الاستقرار.

لا يبذل المرء جهدا كبيرا ليشعر بالامتنان لمن يديرون السياسة الخارجية المصرية والأمن القومى وسط هذه التوترات بدءا من القيادة السياسية العليا، وحتى أصغر دبلوماسى فى وزارة الخارجية، نظرا لما أبدوه من حكمة وعقلانية فى التعامل مع الأزمات المتوالية، يدفعهم فى ذلك الشعور بالمسئولية عن كل مصرى فى الداخل أو الخارج.

تحيط بنا مشاهد الصراع غربا وشرقا وجنوبا، ويفد إلينا كل يوم لاجئون من أقطار شقيقة، تعرضت بلادهم لفوضى الانقسامات واشتعلت بأتون الحروب، ليؤكدوا بذلك أن مصر هى واحة الأمان الأولى فى هذه المنطقة، وهى موطن الاستقرار والسلام.

ورغم ما يفرضه هذا اللجوء وهذه الاستضافة من أعباء مالية ضخمة على الخزانة العامة للدولة المصرية فى ظل أزمات اقتصادية عاتية، فإن مصر لم تغلق أبوابها يوماً فى وجه أحد انطلاقا من كونها بيت الأمان لجميع العرب.

لقد شهدت السياسة الخارجية المصرية تطوراً لافتاً فى استيعاب ما يجرى فى المنطقة من صراعات وتوترات غير مسبوقة، ونجحت فى لعب دور محورى شديد الأهمية، وأثبتت جدارتها فى إحداث التوازن، والقيام بدور الوساطة لحل النزاعات ورأب التصدعات هنا وهناك.

وفيما بعد 2013 اتسمت السياسة الخارجية بالحنكة والمرونة والتوازن، فاستعادت مصر علاقاتها مع العالم الغربى وأوروبا بسرعة مذهلة، وتعمقت علاقاتها بالصين وروسيا، وتطورت العلاقات مع دول الخليج، وتوطد الدور المصرى فى الملف الليبي، وترسخت أهميته فى الملف السوداني، وازداد وضوحه فى مساندة القضية الفلسطينية، والوقوف بقوة وصلف أمام مخططات التهجير الصهيونية، ومواجهة سياسات الإبادة للشعب الفلسطينى الشقيق.

كما استعادت مصر علاقات التعاون والتكامل مع دولة محورية ومهمة فى الشرق الأوسط وهى تركيا، بما يحقق مصالح الشعبين، ويساهم فى ترسيخ التنمية المنشودة لهما.

وفى حقيقة الأمر، فقد تحققت كل هذه النجاحات للسياسة الخارجية المصرية فى ظل تحديات اقتصادية جسيمة، عانى فيها المصريون جميعا، وضربوا أمثلة عظيمة فى الصبر والتحمل حفاظا على نعمة الاستقرار والأمن، وهو ما يستحق الإشادة.

إن كثيراً من المحللين والمفكرين فى العالم يتحدثون عن مرحلة فارقة وجديدة، يبدو فيها أن كثيراً من الصراعات القديمة سيعاد بعثها، وأن كثيراً من الخرائط ستشهد تغيرات كبيرة، وستصعد قوى وتهبط أخرى وتتغير قواعد موروثة وتتبدل القوانين الحاكمة للصراعات ومناطق النفوذ.

ولا شك أن مصر تنظر باهتمام كبير للمستقبل، وتخطط لما هو قادم، وتتجهز لكافة السيناريوهات، انطلاقاً من قواها الناعمة المتمثلة فى كوادر من الدبلوماسية وخبراء السياسات الخارجية، والمسئولين عنها.

وهذا بلا شك يمنحنا الشعور بالثقة والتفاؤل رغم كل المشاهد الموجعة.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • بحثاً عن فرص عمل.. فلسطينيو الضفة الغربية يخاطرون بأرواحهم لعبور جدار الفصل الإسرائيلي
  • عن مستقبل الشرق الأوسط ودور مصر
  • «التعليم»: الفصل عقوبة تجاوز الطالب لنسبة الغياب.. وغرامة إنذار للانقطاع
  • "تنمية الموارد البشرية" يدعم إجراء دراسة حول رأس المال البشري بسوق العمل
  • كيف حدد القانون عقوبة الامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية؟
  • بعد اعلان انهاء مهمة التحالف الدولي .. إسبانيا ترغب بتوقيع مذكرة تفاهم مع العراق
  • ما أبرز مصادر التوتر التي تُشكّل خطراً على صحتك النفسية في العمل؟
  • عقوبة التحريض على الفسق والفجور وفقا للقانون
  • إحالة معلمة بني سويف للمحكمة التأديبية التي رفضت خروج تلميذة الي دورة المياه
  • الحبس 5 سنوات عقوبة التحرش الجنسي في أماكن العمل