أعلن النائب الأول لأمين مجلس الأمن في بيلاروس بافيل مورافيكو، يوم الأحد، أن من المقرر إجراء تدريبات واسعة النطاق للقوات المسلحة البيلاروسية في أواخر سبتمبر الجاري.

الدفاع البيلاروسية تعلن تنفيذ عملية تحرير رهائن في إطار مناورات منظمة معاهدة الأمن الجماعي

وقال مورافيكو على قناة STV: "بالحديث عن البرامج الوطنية التي يتم تنفيذها سنويا كجزء من البرامج التدريبية للقوات المسلحة والقوات الأخرى والتشكيلات العسكرية، هناك مجموعة كلاسيكية من الأنشطة التدريبية: فصيلة، سرية، كتيبة، لواء.

وتنتهي عادة بـ مناورات واسعة النطاق على مستوى القوات المسلحة ككل”.

وأوضح أن جميع عناصر التنظيم العسكري للدولة، وكذلك قوات الدفاع الإقليمي والقوات الشعبية تشارك، كقاعدة عامة، في مثل هذه التدريبات. وأشار إلى أن المناورات ستجري في نهاية شهر سبتمبر، تقريبا من 20 إلى 26.

وشدد النائب الأول لأمين مجلس الأمن البيلاروسي، على أن المتخصصين البيلاروس خضعوا،  بعد تلقي الأسلحة النووية من روسيا، لدورة كاملة من التدريب في روسيا، وقاموا بتنفيذ مجموعة من الأنشطة على أجهزة المحاكاة وعلى أرض الواقع، واجتازوا تدريبات المراقبة والتطهير، وحصلوا على الفرصة المناسبة لتجربة واستخدام هذه الأسلحة.

وقال مورافيكو: "لدينا الروح والإرادة والاستعداد إذا لزم الأمر للدفاع عن بلادنا بكل الوسائل".

وفي مارس الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا لن تنتهك الالتزامات الدولية وستفعل نفس ما تفعله الولايات المتحدة منذ عقود من خلال وضع أسلحتها النووية التكتيكية في أوروبا.

وفي يونيو الماضي، أعلن الرئيس الروسي أنه وفقا للخطط البيلاروسية الروسية، تم تسليم الشحنات النووية الأولى إلى أراضي بيلاروسيا، وبحلول نهاية العام سيتم تنفيذ الخطط بالكامل.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا ألكسندر لوكاشينكو الاسلحة النووية الجيش الروسي فلاديمير بوتين مناورات عسكرية موسكو مينسك

إقرأ أيضاً:

شبح حرب عالمية ثالثة بعد تغيير روسيا عقيدتها النووية

موسكو- لم تنتظر موسكو طويلا للرد على سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لضربها، حيث وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم العقيدة النووية الجديدة للبلاد. ويبدو ذلك واضحا في قائمة شروط استخدام الأسلحة النووية التي تتضمن استخدام منظومة صواريخ باليستية ضد روسيا، ومنها نظام "أتاكمز".

وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن بلاده ستنظر في مثل هذا السيناريو عندما "تتلقى معلومات موثوقة بإطلاق كثيف لأسلحة هجومية جوية وعبورها لحدود البلاد". وأوضح أنه يعني "الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها".

كما أشار إلى أنه، وفقا للنسخة الجديدة من العقيدة النووية، سيكون لموسكو الحق في استخدام الأسلحة النووية، ليس فقط بسبب العدوان ضدها، ولكن أيضا ضد بيلاروسيا باعتبارها عضوا في دولة الاتحاد (الدولة الاتحادية لروسيا وجمهورية بيلاروسيا).

العقيدة الجديدة

كانت النسخة السابقة من العقيدة النووية الروسية تشير إلى 4 مخاطر محتملة:

امتلاك "العدو" أسلحة نووية واستعداده لاستخدامها ضد روسيا. وجود صواريخ "كروز" وصواريخ باليستية متوسطة وقصيرة المدى، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات بدون طيار وأسلحة الطاقة الموجّهة. حشد مجموعات عسكرية قرب حدود العدو المحتمل. إنشاء ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الفضاء من قبل عدو محتمل.

أما النسخة الجديدة من العقيدة النووية، فأضافت تهديدات جديدة تتطلب الردع النووي، وهي:

إنشاء أو توسيع كتل عسكرية تضع بنيتها التحتية العسكرية قرب حدود روسيا. نشاطات عدوانية تهدف إلى عزل جزء من أراضي البلاد. تصرفات المعتدي التي تؤدي إلى كوارث بيئية واجتماعية في روسيا. تخطيط وإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق من قبل عدو محتمل بالقرب من الحدود الروسية. تصعيد متبادل

يرى خبراء روس أن الإعلان عن العقيدة النووية الجديدة جاء ردا على ما يصفونه باستمرار مسار تصعيد الصراع الذي أثاره الغرب في أوكرانيا، وإعلان الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنهم يمنحون الإذن لكييف لاستخدام أنظمة الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.

وينطلق هؤلاء من رأي مفاده أنه من المستحيل استخدام مثل هذه الأسلحة من دون مشاركة مباشرة للمتخصصين العسكريين من الدول المنتجة لهذه الأسلحة.

حسب الكاتب في الشؤون الدولية ديمتري كيم، فإن العقيدة النووية المحدثة تمنح روسيا حق الرد النووي في الحرب، كما تعني استبعاد إمكانية تحقيق نصر على جيشها في ساحات المعارك وإلحاق هزيمة إستراتيجية بها.

ويوضح، للجزيرة نت، أنه كان لدى موسكو في السابق مفهوم يعتمد على مبادئ العمليات العسكرية التقليدية، بمعنى أنه عندما تعلَن الحرب أو يطلق العدو أسلحته النووية باتجاهها، فإنها سترد.

أما الآن، يضيف كيم، فإن الغرب يشن حربا "هجينة" على روسيا، لكنه يقدم نفسه وكأنه لا علاقة له بها. ويأتي الجواب الروسي على وجه التحديد في المفهوم الجديد للعقيدة النووية والذي ينص بوضوح على أن تلك الدول النووية وغير النووية التي تزود دولة تهاجم موسكو بأسلحتها هي أيضا هدف.

ووفقا له، فبعد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، باتت الكرة في ملعب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي يفترض أن يكون بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وإلا فإن العالم سيواجه الحرب.

خيارات بديلة

من جانبه، يشدد الخبير في العلاقات الدولية ديمتري بابيتش على أن تحديث العقيدة النووية الروسية أصبح ردا فعالا على سماح واشنطن بضرب الصواريخ الأميركية بعيدة المدى عمق الأراضي الروسية.

ويقول للجزيرة نت إن بايدن و"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة هم مجموعة من المسؤولين غير المنتخبين الذين يريدون إرباك الوضع في أوكرانيا، وتعطيل توجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي أعلن عنها في أوقات سابقة بخصوص ضرورة إنهاء الحرب.

ويؤكد بابيتش أنه مع التوقيع على المرسوم، سيكون لروسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية، لكن هذا لا يعني أنها ستستخدمها، مشيرا إلى أنه لديها ما يكفي من الأسلحة غير النووية التي يمكن أن تخلق مشاكل لـ"المعتدين" لم تستخدم بعد إلى أقصى حد، مثل القنابل الفراغية التي لا تختلف كثيرا عن الأسلحة النووية من حيث التأثير المدمر.

مقالات مشابهة

  • الدوما الروسي: لنا الحق في ضرب أهداف عسكرية للدول الغربية الداعمة لأوكرانيا
  • ‏الكرملين: روسيا لا تفكر بأي تعبئة عسكرية إضافية حاليا
  • شبح حرب عالمية ثالثة بعد تغيير روسيا عقيدتها النووية
  • مادورو يهاجم الرئيس الأرجنتيني بكلمات مهينة
  • روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • الرئيس الروسي يكشف عن منظومة صاروخية فرط صوتية جديدة ضربت أوكرانيا
  • الزهار: اجتماع الرئيس مع القوات المسلحة يعكس حكمة القيادة في التعامل مع مرحلة فارقة
  • مصطفى بكري: الحفاظ على الأمن القومي يأتي على رأس أولويات الرئيس السيسي
  • إنفوجراف| أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال لقائه بقادة القوات المسلحة.. صور
  • عاجل - الرئيس السيسي ببحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار