واشنطن: رأينا بعض المؤشرات على اهتمام الصين باستئناف المفاوضات بين جيشي البلدين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
صرح ممثل عن السلطات الأمريكية رفيع المستوى بأن واشنطن تعتقد أنها رأت بعض المؤشرات على أن بكين مهتمة باستئناف المفاوضات بين جيشي البلدين.
وفي إحاطة هاتفية خاصة حول اجتماع جرى بين مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يومي 16 و17 سبتمبر في مالطا، طُلب من المسؤولة الأمريكية التعليق عما إذا كانت مسألة استئناف المفاوضات الثنائية بين الإدارات العسكرية قد أثيرت في الاجتماع.
وقالت المسؤولة: "لقد ذكرنا بوضوح لبعض الوقت أننا نعتقد أن المشاورات بين القوات المسلحة [الأمريكية والصينية] ضرورية، ليس فقط على مستوى وزارة الدفاع، والوزراء، ولكن أيضا على مستوى القيادة.. أعتقد أن اهتمامنا يجب أن يتركز هنا".
وأضافت: "نحاول استعادة قنوات الاتصال العسكرية مع جمهورية الصين الشعبية ونحن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة إنشاء بعضها. هناك بعض هذه القنوات، وهناك دلائل تشير إلى أنهم [بكين] قد يكونون مهتمين بهذا الأمر. لكنها عملية تدريجية"، ولم توضح كيف أعرب الجانب الصيني عن اهتمامه باستئناف الحوار.
وسبق أن حاولت واشنطن عدة مرات تنظيم لقاء بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغ فو. ومع ذلك، أوضحت بكين لواشنطن أن الاجتماع أعاقته العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على لي شانغ فو في عام 2018 بسبب شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز "سو-35" وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "إس-400".
وكان لي شانغ فو في ذلك الوقت رئيسا لقسم الأسلحة في المقر المشترك للمجلس العسكري المركزي لجمهورية الصين الشعبية، وتولى شانغ فو مسؤولية وزارة الدفاع في البلاد في مارس الماضي.
ولم تثر بكين علنا مسألة العقوبات، وفي الوقت نفسه، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن السلطات الأمريكية "يجب أن تصحح أخطاءها وتهيئ الظروف اللازمة للتواصل بين وزيري الدفاع في الولايات المتحدة والصين".
كما قالت ممثلة إدارة واشنطن في الإحاطة الهاتفية الخاصة إن الجانب الأمريكي ليس لديه معلومات حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو، في نوفمبر المقبل، وقالت: "ليس لدي أي شيء بشأن هذه [المسألة] في الوقت الحالي".
ومن جانبه، صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة يجب أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب اندلاع حرب مع جمهورية الصين الشعبية.
وقال ميلي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب صراع مسلح مفتوح مع الصين".
هذا وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال محادثاته مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان أن قضية تايوان تظل خطا أحمر في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يمكن تجاوزه.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البنتاغون بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
تركت الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي بدأت في يناير 2025، بصمة ملحوظة بالفعل على أسواق الأسهم، وخاصة في القطاع العسكري الصناعي، حيث شهدت شركات الأسلحة الأمريكية العملاقة مثل نورثروب جرومان تراجعا كبيرا، إذ خسرت أسهم الشركة ما يقرب من 8.5% من قيمتها منذ افتتاحها.
وفي الوقت نفسه، تشهد نظيراتها الأوروبية ارتفاعًا مثيراً للإعجاب، حيث زادت شركة “بي إيه إي سيستمز” البريطانية رأسمالها بنحو 15%، وفاجأت شركة “راينميتال” الألمانية المستثمرين بإضافة نحو 50% من قيمته. وتعكس هذه الاتجاهات المتباينة سياسة البيت الأبيض الجديدة وتوقعات التغيرات العالمية في قطاع الدفاع التي يتحدث عنها المحللون في مختلف أنحاء العالم.
ويرتبط هبوط أسهم الشركات الأمريكية مثل نورثروب جرومان بتصريحات ترامب بشأن مراجعة الإنفاق العسكري الأمريكي. وحتى خلال حملته الانتخابية، وعد بخفض ميزانية الدفاع، التي تقترب في عام 2024 من تريليون دولار، من خلال توجيه الأموال إلى الاحتياجات المحلية. وقد تسببت خطته لتدقيق البنتاغون من خلال إدارة فعالية الحكومة “DOGE” التي تم إنشاؤها حديثًا بقيادة إيلون ماسك في إثارة القلق بين المستثمرين.
بدأت أسهم شركة نورثروب جرومان، وهي شركة مقاولات عسكرية أمريكية رئيسية، في الانخفاض فورًا بعد تنصيب ترامب في 20 يناير، مما يعكس حالة عدم اليقين في السوق بشأن العقود المستقبلية. ونرى وضعا مماثلا في شركات عملاقة أخرى مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس، حيث تراوحت الخسائر بين 2% و4% في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، الوضع مختلف، استفادت شركة بي إيه إي سيستمز البريطانية، أكبر شركة مقاولات دفاعية في أوروبا، من ارتفاع الطلبات وإعلان رئيس الوزراء كير ستارمر عن زيادة الإنفاق العسكري.
وفازت الشركة، التي تصنع كل شيء بدءا من الطائرات المقاتلة إلى الغواصات، بعقود إضافية في الوقت الذي تخطط فيه لندن لتعزيز الدعم لأوكرانيا وتعزيز أمنها. وكان الارتفاع بنسبة 15% نتيجة منطقية لهذه الخطوات، فضلاً عن التوقعات بأن أوروبا سوف تتولى دوراً أكبر في حلف شمال الأطلسي إذا قلصت الولايات المتحدة مشاركتها في التحالف.
وشهدت شركة راينميتال الألمانية قفزة أكثر إثارة للإعجاب، إذ ارتفعت أسهمها بنحو 50%. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع زيادة ميزانية الدفاع الألمانية وعقود جديدة لتوريد المعدات والذخيرة، بما في ذلك لأوكرانيا. وأعلنت الشركة، المعروفة بدبابات ليوبارد وأنظمة المدفعية، في فبراير 2025 أنها ستطلق مصنعًا لإنتاج قذائف عيار 155 ملم في أوكرانيا، وهو ما عزز ثقة المستثمرين.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب