صرح ممثل عن السلطات الأمريكية رفيع المستوى بأن واشنطن تعتقد أنها رأت بعض المؤشرات على أن بكين مهتمة باستئناف المفاوضات بين جيشي البلدين.

بكين: قضية تايوان تظل خطا أحمر في علاقاتنا مع واشنطن لا يمكن تجاوزه

وفي إحاطة هاتفية خاصة حول اجتماع جرى بين مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يومي 16 و17 سبتمبر في مالطا، طُلب من المسؤولة الأمريكية التعليق عما إذا كانت مسألة استئناف المفاوضات الثنائية بين الإدارات العسكرية قد أثيرت في الاجتماع.

وقالت المسؤولة: "لقد ذكرنا بوضوح لبعض الوقت أننا نعتقد أن المشاورات بين القوات المسلحة [الأمريكية والصينية] ضرورية، ليس فقط على مستوى وزارة الدفاع، والوزراء، ولكن أيضا على مستوى القيادة.. أعتقد أن اهتمامنا يجب أن يتركز هنا".

وأضافت: "نحاول استعادة قنوات الاتصال العسكرية مع جمهورية الصين الشعبية ونحن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة إنشاء بعضها. هناك بعض هذه القنوات، وهناك دلائل تشير إلى أنهم [بكين] قد يكونون مهتمين بهذا الأمر. لكنها عملية تدريجية"، ولم توضح كيف أعرب الجانب الصيني عن اهتمامه باستئناف الحوار.

وسبق أن حاولت واشنطن عدة مرات تنظيم لقاء بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغ فو. ومع ذلك، أوضحت بكين لواشنطن أن الاجتماع أعاقته العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على لي شانغ فو في عام 2018 بسبب شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز "سو-35" وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "إس-400".

وكان لي شانغ فو في ذلك الوقت رئيسا لقسم الأسلحة في المقر المشترك للمجلس العسكري المركزي لجمهورية الصين الشعبية، وتولى شانغ فو مسؤولية وزارة الدفاع في البلاد في مارس الماضي.

ولم تثر بكين علنا ​​مسألة العقوبات، وفي الوقت نفسه، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن السلطات الأمريكية "يجب أن تصحح أخطاءها وتهيئ الظروف اللازمة للتواصل بين وزيري الدفاع في الولايات المتحدة والصين".

كما قالت ممثلة إدارة واشنطن في الإحاطة الهاتفية الخاصة إن الجانب الأمريكي ليس لديه معلومات حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو، في نوفمبر المقبل، وقالت: "ليس لدي أي شيء بشأن هذه [المسألة] في الوقت الحالي".

ومن جانبه، صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة يجب أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب اندلاع حرب مع جمهورية الصين الشعبية.

وقال ميلي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب صراع مسلح مفتوح مع الصين".

هذا وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال محادثاته مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان أن قضية تايوان تظل خطا أحمر في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يمكن تجاوزه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البنتاغون بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن

إقرأ أيضاً:

بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".

ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.

وقال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.

وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".

من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.

وأضاف "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".

وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.

"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.

وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف شهر أو شهرين".

ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.

وأعلنت روسيا الأربعاء إسقاط أكثر من مئة مسيرة أوكرانيا في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.

وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.

وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.

ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.
تراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.

وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة بالوقت المناسب".

مقالات مشابهة

  • تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • تجميد المساعدات الأمريكية.. تدمير فرص العمل وقلق من نفوذ الصين وروسيا
  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟
  • البحرية الأمريكية تحظر استخدام «ديب سيك» الصيني
  • البحرية الأمريكية تحظر استخدام “ديب سيك” الصيني
  • بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
  • ‎البحرية الأمريكية تحظر DeepSeek الصيني
  • ديب سيك الصيني يتفوق على ChatGPT.. زلزال في عالم الذكاء الاصطناعي وخسائر فادحة للشركات الأمريكية
  • البحرية الأمريكية تحظر استخدام ديب سيك الصيني بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية