أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الأحد، خلال حديثه في المنتدى الوطني " نحن بيلاروسيون" أن مينسك لا ترسم أي خطوط حمراء، فهنالك خط واحد فقط مهم هو حدود الدولة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".

ووجه لوكاشينكو خلال تحدثه كلمة إلى كافة شعوب الدول المجاورة لبيلاروس: "نحن لا نرسم خططا للتدخل في حياتكم.

نتمنى لكم فقط الخير والسعادة والسلام! لكن هذا السلام هو اليوم هش للغاية لدرجة أن أي حركة تنم عن إهمال واستهتار يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وغير قابلة للإصلاح. لا أحب حقا أن تصبح أراضينا مرة أخرى مسرحا لحرب، وأن يقضى مرة ​​أخرى على الملايين من مواطنينا".

وشدد لوكاشينكو على أن البيلاروسيين لا يحتاجون إلى ما يملكه الآخرون، وقال: "تذكروا (أخاطب شعوب الدول المجاورة): في حالة العدوان على بيلاروس، لن نرسم أي خطوط حمراء أو صفراء أو سوداء أو زرقاء! الخط هذا موجود أصلًا، وهو حدود الدولة. ولدينا شيء للرد على انتهاكه، لذلك دعونا نعيش معا كجيران!".

كما شدد الرئيس البيلاروسي على أنه: "لن تكون هناك حرب في الظروف المعاصرة على أراضي بيلاروس، هذا مستحيل لأنه مستحيل. نحن الدولة الأكثر حبًا للسلام على وجه الأرض. نحن لا نلوح بالأسلحة الذرية، ولا بأي وحدات فاغنر ولا بغيرها لأي شخص، نحن لا نهدد أحدًا".

وأضاف لوكاشينكو: "ولكن، لا سمح الله، إذا حدث شيء ما، فسنصبح جميعا قلعة بريست".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس البيلاروسي حدود الدولة

إقرأ أيضاً:

المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!

عبدالغني حجي

عندما نتحدث عن دونالد ترامب، فنحن لا نتحدث عن مُجَـرّد رئيس أمريكي، بل عن ظاهرة عبثية في عالم السياسة، شخصية تجمع بين الغطرسة والجهل، بين الابتزاز والتهريج، بين الجنون والعنصرية، لا يكاد يمر يوم دون أن يفاجئنا بقرار أَو تصريح أكثر حماقة من سابقه، وكأن العالم مزرعة خَاصَّة به يتصرف فيها كيفما شاء، يهدّد هذا، يبتز ذاك، يفرض عقوبات هنا، ويشعل الحروب هناك، دون أي اعتبار للقوانين أَو القيم الإنسانية.

ترامب لم يكن يومًا رئيسًا تقليديًّا، بل أشبه بمقاول سوق سوداء يحاول شراء النفوذ وبيع الأوطان، استغل ضعف الحكومات وهشاشة الأنظمة، وحوّل بعض القادة إلى مُجَـرّد موظفين لديه، يصفّقون لجنونه مقابل بقاء كراسيهم، بل وصل به الأمر إلى فرض “إتاوات” على الدول العربية تحت مسمى “الحماية”، وكأنهم مُجَـرّد زبائن في سوقٍ خاصَّةٍ به!

لكن ما فعله هذه المرة تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء، فبعد أن فرض التطبيع وأذل الحكام، ها هو الآن يعرض تهجير الفلسطينيين وشراء غزة وكأنها قطعة أرض في مزاد علني!

قمة الوقاحة والاستخفاف بملايين البشر، وكأن الفلسطينيين مُجَـرّد أرقام بلا قيمة، وكأن القضية الفلسطينية مُجَـرّد مشكلة عقارية يحلها بصفقة تجارية!

لكن السؤال هنا: هل سينجح المهرج في المغامرة الجديدة؟

ما لا يفهمه ترامب، ولا من يسيرون خلفه كالأتباع، هو أن الشعوب اليوم ليست كما كانت بالأمس، الشعوب التي شهدت المجازر، وعاشت العدوان، وذاقت مرارة الاحتلال، لن تقبل بأن تكون بيادقَ في لُعبة مقامر متعجرف، قد يظن أن المال يمكن أن يشتري كُـلّ شيء، لكنَّ هناك أمورًا لا تباع ولا تشترى، ومنها الكرامة والهُوية والوطن.

مشروعُه القديم-الجديد بخلق “”إسرائيل الكبرى” سقط للأبد بعد العدوان الأخير، ومعه سقطت كُـلّ أوهامه عن إذابة الكراهية بين العرب والكيان الصهيوني؛ فبدلًا من القبول والتطبيع، رأى العالم موجة غضب غير مسبوقة، وحركات مقاومة أكثر شراسة، ووعيًا شعبيًّا تجاوز كُـلّ محاولات التضليل والتخدير.

أما الزعماء العرب، فإن كانوا قد خضعوا لضغوطه وابتزازه، فَــإنَّهم اليوم في موقف أكثر تعقيدًا؛ لأَنَّ القبول بمخطط كهذا يعني إشعال ثورة لا تبقي ولا تذر، ولن يكون هناك حاكم عاقل يغامر بوجوده لإرضاء نزوات معتوه كـ ترامب.

فليستعد ترامب لمفاجآت لم يحسب لها حسابًا؛ لأَنَّ العالم تغيَّر، والشعوب لم تعد تصدّق أكاذيبه، وإن غدًا لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • بإمكانيات ليس لها حدود.. إليك أفضل هاتف في 2025
  • لدينا أفضل حدود في التاريخ.. «ترامب»: مشكلة الهجرة غير الشرعية «انتهت»
  • أبو العينين: الأمة العربية على قلب رجل واحد من أجل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
  • مستحيل تعرف.. إبراهيم فايق يشكف مفاجأة عن لقاء القمة
  • مستحيل .. تعليق إبراهيم فايق على توقعات لقاء القمة
  • الاتحاد: يجب أن تلتف الدول العربية حول موقف واحد لدعم إقامة الدولة الفلسطينية
  • المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!
  • ويتكوف: إسرائيل ترفض استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة.. وهذا خط أحمر
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعكس تطور علاقات الدولة مع مصر
  • الرئيس عون ترأس اول اجتماع للجنة الدستورية: لعدم التردد في مواجهة الفاسدين