الكويت(عدن الغد)منصور عامر

وسط اجواء كشفية عربية مفعمة بالحب والعطاء والتطلعات للمستقبل لمواكبة العصر والتطور افتتح صباح اليوم بمقر المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت الملتقى الكشفي الشبابي الدولي للتحول الرقمي تحت شعار (ابداع وأبتكار) الذي تنظمه جمعية الكشافة الكويتية خلال الفترة 16_22 سبتمبر وذلك بالتعاون مع المعهد العربي والمنظمة الكشفية العربية

بحضور عدد من الشخصيات الكشفية العربية تقدمهم  الدكتور الخلوق عبدالله الطريجي رئيس اللجنة الكشفية العربية رئيس جمعية الكشافة الكويتية ووزير الشباب والرياضة الفلسطيني جبريل الرجوب والدكتور بدر عثمان مال الله رئيس المعهد العربي  للتخطيط بالكويت
والاستاذ/عمروحمدي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية  وعدد من القيادات الكشفية البارزة باللجنة الكشفية العربية والامانة العامة ورؤساء الجمعيات الكشفية العربية والمشاركين من 38 دولة.

وفي كلمة الافتتاح للملتقى رحب الدكتور عبدالله الطريجي اجمل ترحيب بالجميع في بلدهم الكويت أرض المحبة والصداقة والسلام وبين أهلهم واخوانهم ، وقال أننا نعيش فرحة التجمع والحضور المميز لكن هذه الفرحة ممزوجه بالحزن على ما أصاب اهلنا بالمغرب وليبيا ، لكننا مؤمنين بقضاء الله وقدره ولانملك الا الدعاء لشهداءنا بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل...وطلب من الحاضرون الوقوف تحية للقادمون للمشاركة من المغرب وليبيا رغم الحزن والألم.

واضاف ان أخواني اجمعوا كقيادة للعمل الكشفي العربي   بأن تمكين ودعم الشباب محور اساسي واستراتيجي للمنظمة الكشفية العربية وأن هذا التجمع الطيب والملتقى الذي تحضره  38 دولة يعد  دعما للشباب العربي وتطلعاته للمستقبل المنشود وهو دليل على مصداقية اخواني رؤساء الجمعيات الكشفية في الوطن العربي والامانة العامة للمنظمة الكشفية العربية على دعم الشباب ، كما اشار أن المحتوى للدراسة والتدريب قد تم اعداده من اكاديميين متخصصين ومستشارين وذوي خبرات علمية وعملية عالية والذين ينتمون  للمعهد العربي للتخطيط_ الصرح الاكاديمي المتميز

كما شكر الدكتور الطريجي الجنود المجهوليين الذين شاركو بالاعداد لهذا الملتقى وعلى رأسهم المدير العام للمعهد العربي للتخطيط والى كل القيادات الاكاديمية  والادارية والفنية لنجاح هذا الملتقى الدولي الكشفي وكذا الامين العام للمنظمة الكشفية العربية وجميع العاملين بالامانة العامة على  جهودهم التنسيقية مع قيادات المعهد العربي للتخطيط والجمعيات الكشفية العربية  ، كما شكر الدكتور الطريجي رئيسة واعضاء المرشدات ومجلس ادارة جمعية الكشافة وجميع العاملين باللجان على جهودهم المخلصة والمتفانية لنجاح الملتقى
ولم ينسى أن يشكر المجتمعين من اجلهم الشباب رئيس واعضاء لجنة الشباب التابعة للامانة العامة للمنظمة الكشفية

وفي كلمات اخرى القيت باليوم الافتتاحي قال مدير المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله  انهم سعداء بالمشاركة الفاعلة والايجابية بهذا التجمع الشبابي وأن مساهمتهم بتنظيمه للمرة الثانية لكونه يقدم انشطة تخدم الشباب وانه لفخر ان يساهم  المعهدفي خدمة شبابنا من الكشافة وتحدث عن القيمة الموضوعيه للملتقى التي تتمثل بالابداع والابتكار والتحول الرقمي ضاربا المثل بمايحصل عليه المواطن لعديد من الخدمات عبر جهازه النقال أو الكمبيوتر ، الخ

وتحدث في الافتتاح ايضا الاستاذ عمرو حمدي الامين العام للمنظمة. الكشفية العربية أن الملتقى يشهد مشاركة عالمية ل38دوله وهي فرصة لتبادل  الخبرات بين الشباب تلك الدول والتغلب على التحديات التي تواجههم في التطور بالعالم وتمنى على المشاركين بضرورة ماسيتعلموه بهذا الملتقى على ارض الواقع لهم وفي بلدانهم لما للتحول الرقمي من ايجابيات كثيرة

وفي كلمة الشباب للقائد محمد على بوشيبه...رئيس لجنة المستشارين بالامانة العامة للمنظمة الكشفية العربية التي كانت بمثابة تقدير وشكر وتطلعات وأماني ووفاء للقادة والرواد للعمل الكشفي العربي ، كلمة كانت في المستوى المأمؤل لتطلعات الشباب والذي يعد الملتقى بالنسبة لهم نقلة نوعية ويحاكي الشباب في تطلعاتهم داعيا الشباب الى التعلم والابداع والابتكار والاستفادة القصوى من هذا الملتقى النوعي والمتميز


وقبل الختام جرت عدد من التكريمات لمدير المعهد للدكتور بدر عثمان مال الله من المنظمة الكشفية العربية والامانة العامة ومن اعمال ابداعات شباب الكشافة
هذا وكان الحفل قد بدأ بالترحيب من عريف الحفل الرائع  القائد يوسف الخضري     وبالسلام الوطني لدولة الكويت وبتلاوة عطرة من الذكر الحكيم  القران الكريم للقاىد الكشفي محمد الفهد ، كما كان هناك حضور اعلامي متميز ومكثف لتغطية حفل الافتتاح المهيب.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العربی للتخطیط المعهد العربی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي العربي في زمن التحولات الكبرى

 

 

 

 

مرتضى بن حسن علي

 

في عصر تتغير فيه الخرائط المعرفية بوتيرة جنونية، وتتحول الجامعات حول العالم إلى مختبرات للأفكار واختراع الغد، وتسوده الثورة التكنولوجية الكاسحة والذكاء الصناعي، لا تزال مُعظم مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي محاصرة في قوالب الماضي، وتواجه تحديات جذرية تُعيقها عن أداء أدوارها كقاطرة للتقدم وابتكار المستقبل لأنها مُثقلة بكثير من المُعوِّقات التي تبعدها عن أداء رسالتها الحقيقية.

الجامعات هي مصادر للفكر والعلم ومراكز للأبحاث، مهمتها التعايش مع الحياة العملية والعلمية وأن تجعل الأجيال الجديدة على دراية بالواقع وتطوراته ودراسة همومه والتعرف على مشاكله الفعلية، وتطوير الطلبة علمياً وفكرياً وبكل ما تملك من قدرة على البحث والتشخيص والتحليل، وتكون على صلة وثيقة بينها وبين دنيا العمل والتكنولوجيا. وحتى تتحول من مجرد مانحة للشهادات إلى حاضنات للإبداع والخريجين قادة للتغير، فهي بحاجة إلى بيئة أكاديمية ورؤساء وعمداء ذوي رؤية واضحة وأكفاء يواكبون الاتجاهات الحديثة في التعليم على المستوى الدولي واختيار الموارد البشرية المؤهلة، واتباع مناهج حديثة، والاهتمام بالبحث العلمي.

والوظيفة الأساسية لمؤسسات التعليم العالي هي تأهيل الشباب علميا وسلوكيا وفكريا وأن تبتكر مع مرور الوقت، مسارات للتقدم ونقل المعرفة إلى مجتمعاتها وأن تكون مشاعل للتقدم. غير أن الأنظمة التي تخضع لها تحد من قدراتها على مواكبة التقدم العلمي الذي يحصل في مثيلاتها من البلدان المتقدمة.

 ولعلَّ قدرًا كبيرًا وملحوظًا لذلك يتصل بضعف مرحلة التعليم الأساسي، وافتقار المجتمعات العربية لمؤسسات إنتاج حقيقية من معامل ومصانع ومراكز للأبحاث الجادة. لقد اختزلت أدوار التعليم العالي في مجرد المانح للشهادات التي هي في أغلبها خالية من المحتوى وتعلق داخل البيوت والمكاتب كجزء من الديكور الداخلي الذي يستر عيوبا عديدة في البناء الداخلي، لا تنتج فكرا ولا تبني أُمَّة. وفي ظل هذا الوضع لم يكن غريباً أن يقوم كل من التعليم والعمل بنفي الآخر ومحاصرة أدواره.

التحديات التي تعيق التعليم العربي كثيرة منها:

المناهج البعيدة عن التقدم التكنولوجي:

لا تزال العديد من الجامعات العربية تعتمد مناهج قديمة في زمن جديد، نظرية تركز على الحفظ والتلقين، بدلًا من تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي. فمثلا في مجال الهندسة، يفتقد الطلبة إلى مختبرات متطورة أو التدريب العملي في الميدان، وينهون دراستهم دون أن يلمسوا مختبرا متقدما، أو يشاركوا في مشروع عملي واحد تهيئهم لسوق العمل، مما يخلق فجوة بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، ولا يزال الطالب يدرس نظريات القرن العشرين أو قبله، بينما العالم يتسابق في تطبيقات الذكاء الصناعي وعلوم البيانات.

بيروقراطية بدون أفق وتمويل بدون رؤية وضعف التمويل وطريقة صرفه:

تعاني الجامعات من هياكل إدارية معقدة وترهل إداري وقرارات متضاربة، ولا سيما الحكومية منها، تعيق تبني مشاريع بحثية مبتكرة؛ حيث تُهدر أشهر على إجراءات الموافقة على بحوث طلاب الدكتوراه، بينما تُوجه ميزانيات محدودة إلى فعاليات شكلية بدلًا من دعم الابتكار، أو تبني الأفكار الخلّاقة وموتها في مهدها، كما تفتقد إلى الأموال الأهلية "الوقف والخمس".

الانفصال عن قطاع الإنتاج وسوق العمل:

قلة المشاريع الإنتاجية وغياب الشراكة بين الجامعات والقطاع الصناعي الموجود يجعل الأبحاث الأكاديمية حبيسة الأوراق، في الوقت الذي نجحت ماليزيا مثلا في تحويل أبحاث جامعاتها إلى منتجات تجارية وصناعية عبر إنشاء "مدن التكنولوجيا" التي تربط بين الباحثين والمستثمرين.

في بيئة واحدة تُحول الأفكار إلى منتجات.

البطالة المُقنَّعة:

في مصر- على سبيل المثال- يُشكِّل خريجو الجامعات نحو 30% من الباحثين عن عمل، وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بسبب عدم مواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل المتغير. وأيضًا بسبب عدم وجود المؤسسات الإنتاجية الكافية.

البطالة والتطرُّف:

وجود خريجين عديدين ولمدة طويلة بدون عمل، يدفعهم للهروب إلى العالم الافتراضي. ولجوئهم إلى الجماعات المتطرفة أو الغرق في وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية هربًا من واقعهم، كما حدث مع عدد كبير من الشباب في عدد من الدول العربية الذين تحولوا إلى التنظيمات المُتطرِّفة بعد فشلهم في ايجاد فرص عمل. وهكذا فإن الشهادة الجامعية أصبحت عبئا بدلا من أن تكون جواز مرور إلى العمل.

نماذج نجاح تُلهم الحلول

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في السعودية استثمرت في بناء شراكات دولية وإنشاء مراكز متطورة في الطاقة المتجددة، مما جعلها تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية في مجالات الطاقة والمياه والتقنية الحيوية. مبادرة "مليون مبرمج عربي" في الإمارات، والتي ربطت بين التعليم التقني واحتياجات سوق العمل المتبدلة عبر تدريب الشباب على مهارات البرمجة، مما خلق فرص العمل عن بُعد مع شركات عالمية. إنها تجربة ناجحة في ردم الفجوة بين التعليم التقليدي واحتياجات العصر الرقمي. تجربة الجامعة الأمريكية في بيروت؛ فرغم التحديات نجحت الجامعة في دمج البحث العلمي مع قضايا المجتمع، مثل تطوير حلول لمشكلة النفايات في لبنان وتحويلها إلى طاقة.

وفيما يلي نوضِّح كيفية الخروج من النفق واعادة بناء التعليم العربي العالي كمنصة للابتكار واعادة الاعتبار للجامعة:

تجديد الدماء في الإدارات الجامعية وتعيين قيادات شابة ذات رؤية استشرافية، كما فعلت جامعة زايد في الامارات بتعيين أكاديميين من خريجي جامعات مرموقة مثل هارفارد وستانفورد، لتطوير برامجها. ربط التمويل بالنتائج، من خلال منح الجامعات ميزانيات وفقا لجودة الأبحاث المنشورة وعدد براءات الاختراع المسجلة، كما يحدث في سنغافورة مثلًا. خلق مسارات مهنية مرنة، عبر متابعة ما يجري في العالم من تطورات علمية وتكنولوجية وادخال التخصصات الضرورية المتعلقة بتلك التطورات مثل "الذكاء الاصطناعي" و"الاقتصاد الرقمي" أو إدخال تخصصات مستقبلية، وتدريسها بمناهج قابلة للتحديث السنوي، كما تفعلها بعض الجامعات في العالم مثل جامعة "CODE" في المانيا مثلًا.

التعليم كاستثناء استراتيجي

لا يمكن لمجتمعاتنا أن تبني مستقبلًا دون تعليم عالٍ يُحرر طاقات الشباب ويحوّل أحلامهم إلى مشاريع ملموسة. آن الأوان لنتوقف عن التعامل مع الجامعة كمجرد مبنى أو عنوان على ورقة الشهادة، والتعامل معها كجبهة فكر، ومصنع للقيادات، ومحرك للتنمية. فكما قال نيلسون مانديلا: "التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم".

لقد آن الأوان لنجعل من جامعاتنا منارات للفكر، لا مجرد جدران تُعلَق عليها الشهادات!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وفد السفارة الأمريكية يحضر ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة
  • تشييع مهيب للدكتور التهامي أحد أبرز أطباء الجراحة في إب
  • ورشة تدريبية لقادة الفرق الكشفية بالمدارس الصيفية في الأمانة
  • وزير التعليم العالي يلتقي وفداً من مركز مناظرات قطر ومنتدى الشرق الشبابي في سوريا 
  • ‏وزيرة الشباب والرياضة زارت المدينة الكشفية في سمار جبيل
  • لتفوقهم وتميزهن حفل تكريم طلاب المعهد العربي اللاسلكي بالمنوفية
  • التعليم العالي العربي في زمن التحولات الكبرى
  • ولي عهد الكويت يبحث مع أبو الغيط تطورات الأوضاع العربية
  • فرق جوالة مراكز الشباب بأسيوط تشارك في الملتقى الوطني الكشفي بشرم الشيخ لتعزيز العمل المجتمعي
  • محافظ أسيوط: فرق جوالة مراكز الشباب تشارك في الملتقى الوطني الكشفي بشرم الشيخ لتعزيز العمل المجتمعي