بوابة الفجر:
2025-03-04@12:53:31 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الإقتصاد المصرى السرى !!

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT



تتنوع مصادر الثروة فى كل بلاد العالم  وتضخ تلك الثروات فى شرايين إقتصاد الأوطان وبقدر ماينتج الشعب ويقدر ما يتقن فى إنتاجية ما ينتجة تظهر أثار النعمة على كل أفراد الوطن وعلى وسائل معيشته حيث تزدهر الحياة وينعم الناس بالرخاء أو بالعكس تماماَ حيث نجد شعوب تعيش على ( الحٌرْك رُوكْ ) (كلمة شعبية) أو بمعنى تحاول أن تقضى الضرورى من سبل العيش والحياة وفى أشكال وألوان السياسات الإقتصادية التى تتبعها الدول والشعوب هناك أنظمة فشلت وأنظمة يقل فيها العدل وأنظمة يفترس فيها القوى الضعيف وأنظمة لا لون لها ولا طعم وينقلب الناس على بعضهم كل ساعة وكل يوم وأنظمة تحاول وتجتهد أن تنظم حياتها وتنظم تشريعاتها وتسعى لبث روح الطمأنينة والإستقرار بين أرجاء أوطانها وتسعى لتطوير أليات وأدوات إقتصادها وإبداع سياسات جديدة تحفز على الإستثمار والإنتاج وتسعى من جانب أخر بعض الشعوب لتطوير تعليم أبنائها  وتهتم بمصحاتها ومستشفياتها وبنيتها الأساسية وتفزع حينما ترى تشوه فى سلوك بعض أفرادها حيث أن السلوك العام هو مرأة للأجانب التى تسعى تلك الدول لجلبهم سواء على شكل سياحة وافدة أو إستثمارات مباشرة مقيمة للمصانع وللمزارع وللخدمات  كل هذه أنواع وألوان من الأنظمة الإقتصادية التى تلعب فى إتجاهها أو إنشائها النظم السياسية فالعملة واحدة ذات وجهين وجه سياسى ووجه أخر متأثر جداَ هو الوجه الإقتصادى ولعل تلك الأنظمة والألوان نقرأ ونرى ونسمع عنهم عبر الأعلام المرئى والمقروء والمسموع ونطلق على بعضهم نظام إقتصادى حر ونظام إقتصادى موجه ونظم إقتصادية قافزة فهى تجمع بين الأثنين وشبهت بعض الدول بالنمور الأسيوية والفهود اللاتينية والقطط العربية وبالقطع هذه الأنظمة كلها هى كتاب مفتوح لمن يريد أن يتعلم ولمن يريد أن يطور أدوات وتشريعات وسلوك إقتصاد بلاده وشعبه وهذا منوط بالقائمين على المحفظة الإقتصادية الوطنية ولكن كل ذلك شيىء وما أريد أن أشير أليه شيىء أخر  حيث ينفرد شعب مصر وهذا على ما أعتقد وعلى مالدى من معلومات ينفرد المصريون بنوع أخر من الوان الاقتصاد وهو إقتصاد التراحم والتكافل فهو الإقتصاد المصرى السرى الذى يضخ فى شرايين الحياة الإقتصادية المصرية ولعلنى لا أكون منحازًا إذ قلت رغم أن هناك فريضة أسلامية واجبة على كل مسلم فى أى مكان بالعالم وهى فريضة الزكاة ولكنها فريضة فردية يقوم بها المسلم عن نفسه وعن من يعول وتوجه إلى حيث يرى كل حسب القواعد والسنة المحمدية إلا أن التراحم بين المصريين هو شيئ أخر التراحم هو الإقتصاد السرى فى مصر  حيث بالقرائة المتأنية فى نشاط الجمعيات الأهلية ونشاط رجال الأعمال وبعض الشخصيات العامة وحتى الخاصة نجد أن هناك شريان إقتصادى فاعل وهو التراحم يظهر ذلك جليًا فى أيام ومناسبات شهر رمضان الكريم وفى أعياد المسلمون  "أضحى ومبارك "وفى أعياد الميلاد المجيد وعيد الفصح وغيره من أعياد ومناسبات دينية والأكثر من ذلك طيلة أيام العام فهذه حقبة دخول المدارس وهذه حقبة إمتحانات أخر العام الدراسى وهذه حقبة الصيف والعطش وهذه حقبة الشتاء والبرد وكل هذه أسباب لسريان الأقتصاد السرى فى مصر وهو إقتصاد التراحم زادنا الله رحمة بأنفسنا وبشعبنا!!
[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير

هل علينا شهر الصيام الذى يجمع اللحظات والليالي والأيام المعدودات التي ينتظرها المؤمنين ليتزودوا من خيرها وأجرها في الدنيا لتكون لهم مشعل يُنير طريقهم يوم القيامة بين جموع الخلق بالصبر والالتزام بأوامر الخالق سبحانه وتعالى.

ومن بين أسمى الغايات التي يجب أن يسعى المسلم لتحقيقها في هذا الشهر الكريم إصلاح النفس وتغيرها نحو الأفضل، فكل ما في رمضان يتغير، سلوك وعبادة وخلق، فهو يمضي بنا وتتغير فيه بعض أحوالنا، ونسعى جاهدين إلى تغيير أنفسنا.

شهر رمضان فرصة من أعظم فرص التغيير في كل المجالات لمن أراد التغيير، حيث الجو الملائم والتهيئة الربانية، والقرب من الله تعالى والمعينات في هذا الشهر كثيرة، فرمضان فرصة الجميع للتغيير.

شهر رمضان فرصة للتوبة والرجوع إلى الله تعالى: فالله - عز وجل- قد هيأ لعباده هذا الشهر للتوبة والرجوع، ولأجل هذا يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".

شهر مضان فرصة لتفقد النفس ومحاسبتها وحثها على الخير، والتغيير يبدأ عند محاسبة النفس وتصحيح أخطائها، وهذا ما يجب أن تكون عليه، عادة مستمرة يترقى بها المسلم إلى أفضل درجات السمو والرفعة.

شهر رمضان فرصة للإقبال على الله والإكثار من العبادة : فالله - عز وجل- قد فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وجعل أيامه من خير أيام العام، ولذلك يُعد فرصة عظيمة لمن أراد الإقبال على الله تعالى والاستزادة من العبادة.

شهر رمضان فرصة للتغيير الأخلاقي، فرمضان بطبيعته يغرس في المسلمين الأخلاق الحميدة، ويربي في الأفراد معنى الوحدة والترابط والتآخي والشعور بالآخرين.

ورمضان فرصة عظيمة لكظم الغيظ والعفو على الناس، لأنه يعود المسلم على الصبر والتحمل، فمن يستطع الصبر على الجوع والعطش، يستطيع أن يكظم غيظه ويصبر على أذى غيره

وأؤكد أن التغيير لا يحصل بالتمني، ولكن لابد أن يتحرك دافع التغيير الكامن في النفس من خلال الإرادة والعزيمة والعمل الجاد على التغيير، وتكون نتيجته هي الباقية حتى بعد رمضان، وهذا هو التغيير الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير
  • سكبة رمضان: موروث شعبي يعكس قيم التراحم في الشهر المبارك 
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • الإمارات في رمضان.. عطاء عابر للقارات يجسد قيم التراحم الإنساني
  • أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2
  • فهد البطل الحلقة الثانية: مصرع والد أحمد العوضي وزوجته
  • الملك سلمان مهنِّئًا المواطنين والمقيمين: رمضان شهر التراحم والعطاء
  • حكومة دارفور: شهر رمضان هو شهر تزدهر فيه قيم التراحم والتكافل والعطاء
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد