بوابة الفجر:
2024-10-05@05:57:20 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الإقتصاد المصرى السرى !!

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT



تتنوع مصادر الثروة فى كل بلاد العالم  وتضخ تلك الثروات فى شرايين إقتصاد الأوطان وبقدر ماينتج الشعب ويقدر ما يتقن فى إنتاجية ما ينتجة تظهر أثار النعمة على كل أفراد الوطن وعلى وسائل معيشته حيث تزدهر الحياة وينعم الناس بالرخاء أو بالعكس تماماَ حيث نجد شعوب تعيش على ( الحٌرْك رُوكْ ) (كلمة شعبية) أو بمعنى تحاول أن تقضى الضرورى من سبل العيش والحياة وفى أشكال وألوان السياسات الإقتصادية التى تتبعها الدول والشعوب هناك أنظمة فشلت وأنظمة يقل فيها العدل وأنظمة يفترس فيها القوى الضعيف وأنظمة لا لون لها ولا طعم وينقلب الناس على بعضهم كل ساعة وكل يوم وأنظمة تحاول وتجتهد أن تنظم حياتها وتنظم تشريعاتها وتسعى لبث روح الطمأنينة والإستقرار بين أرجاء أوطانها وتسعى لتطوير أليات وأدوات إقتصادها وإبداع سياسات جديدة تحفز على الإستثمار والإنتاج وتسعى من جانب أخر بعض الشعوب لتطوير تعليم أبنائها  وتهتم بمصحاتها ومستشفياتها وبنيتها الأساسية وتفزع حينما ترى تشوه فى سلوك بعض أفرادها حيث أن السلوك العام هو مرأة للأجانب التى تسعى تلك الدول لجلبهم سواء على شكل سياحة وافدة أو إستثمارات مباشرة مقيمة للمصانع وللمزارع وللخدمات  كل هذه أنواع وألوان من الأنظمة الإقتصادية التى تلعب فى إتجاهها أو إنشائها النظم السياسية فالعملة واحدة ذات وجهين وجه سياسى ووجه أخر متأثر جداَ هو الوجه الإقتصادى ولعل تلك الأنظمة والألوان نقرأ ونرى ونسمع عنهم عبر الأعلام المرئى والمقروء والمسموع ونطلق على بعضهم نظام إقتصادى حر ونظام إقتصادى موجه ونظم إقتصادية قافزة فهى تجمع بين الأثنين وشبهت بعض الدول بالنمور الأسيوية والفهود اللاتينية والقطط العربية وبالقطع هذه الأنظمة كلها هى كتاب مفتوح لمن يريد أن يتعلم ولمن يريد أن يطور أدوات وتشريعات وسلوك إقتصاد بلاده وشعبه وهذا منوط بالقائمين على المحفظة الإقتصادية الوطنية ولكن كل ذلك شيىء وما أريد أن أشير أليه شيىء أخر  حيث ينفرد شعب مصر وهذا على ما أعتقد وعلى مالدى من معلومات ينفرد المصريون بنوع أخر من الوان الاقتصاد وهو إقتصاد التراحم والتكافل فهو الإقتصاد المصرى السرى الذى يضخ فى شرايين الحياة الإقتصادية المصرية ولعلنى لا أكون منحازًا إذ قلت رغم أن هناك فريضة أسلامية واجبة على كل مسلم فى أى مكان بالعالم وهى فريضة الزكاة ولكنها فريضة فردية يقوم بها المسلم عن نفسه وعن من يعول وتوجه إلى حيث يرى كل حسب القواعد والسنة المحمدية إلا أن التراحم بين المصريين هو شيئ أخر التراحم هو الإقتصاد السرى فى مصر  حيث بالقرائة المتأنية فى نشاط الجمعيات الأهلية ونشاط رجال الأعمال وبعض الشخصيات العامة وحتى الخاصة نجد أن هناك شريان إقتصادى فاعل وهو التراحم يظهر ذلك جليًا فى أيام ومناسبات شهر رمضان الكريم وفى أعياد المسلمون  "أضحى ومبارك "وفى أعياد الميلاد المجيد وعيد الفصح وغيره من أعياد ومناسبات دينية والأكثر من ذلك طيلة أيام العام فهذه حقبة دخول المدارس وهذه حقبة إمتحانات أخر العام الدراسى وهذه حقبة الصيف والعطش وهذه حقبة الشتاء والبرد وكل هذه أسباب لسريان الأقتصاد السرى فى مصر وهو إقتصاد التراحم زادنا الله رحمة بأنفسنا وبشعبنا!!
[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أكتوبر المجيد غَير الواقع وشَكَل المستقبل

يستعد الشعب المصرى خلال الساعات القادمة للاحتفال بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهى الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى تمثل رمزًا للفخر والعزة والإرادة للشعب المصري، هذه المناسبة الخالدة التى تُذكرنا بتضحيات أبناء الوطن الذين كتبوا بدمائهم صفحة من أروع صفحات التاريخ، فحرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركة عسكرية خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصرى على تحويل الحلم إلى حقيقة، ولم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل فى كل ربوع مصر.

فمصر وهى تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها عبر تاريخها الممتد منذ آلاف السنين مستلهمةً من عظمة ماضيها نورًا تسير على دربه، لتحقق لحاضرها الأهداف المنشودة التى تسعى إليها والآمال العريضة التى يتطلع إليها شعبها، وفى غمرة فرحتنا بتلك الذكرى الغالية على قلوبنا نعيش ونرى العبور الجديد فى بناء مصر الحديثة من خلال قائد تحدى كل الظروف وصنع مجدا كبيرا للحفاظ على الدولة المصرية مما كان سيصيبها، كما أصاب دول الجوار فى ظل ثورات الخراب العربى، وذلك بدءا من ثورة يونيه المجيدة وحتى كلماته فى الثالث من يوليو والتى قطع على نفسه عهدا فى الحفاظ على الدولة المصرية، وها هو الآن يستكمل ما قد بناه خلال العشر سنوات الأخيرة، وهو أمر لايقل أهمية عما تحقق فى أكتوبر المجيد وما قام به محمد على فى بناء مصر الحديثة، فما يحدث الآن هو عبور جديد لمرحلة جديدة.

ستبقى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة عيدًا لكل المصريين، تخليدًا لقوة إرادتهم وصلابتهم، لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتى سطرت ملحمةً وطنيةً خالدةً فى حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده، وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار وبطولاتهم وتضحياتهم الغالية خالدة فى وجدان مصر ودافعًا لنا لمزيد من العمل والتقدم لصنع المستقبل الذى يتطلع إليه شعبنا العظيم، دعونا نرسل التحية لأبطال مصر سياسيين وعسكريين، ودبلوماسيين، ولا ننسى التحية للشعب المصرى النبيل فى هذه الذكرى الخالدة لحرب مجيدة غيرت الواقع وشكلت المستقبل.

 

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هناك أرض تكفي للجميع
  • أكتوبر المجيد غَير الواقع وشَكَل المستقبل
  • د.حماد عبدالله يكتب: الغراب والقوة الشيطانية
  • مدير الكلية الجوية لمصراوي: نعد الطلاب على أحدث المحاكيات وأنظمة التدريب العالمية
  • “انتخابات الآن”.. حملة من أجل حقبة لبنانية جديدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: (الروشتة) المؤجل تفعيلها !!
  • قانون الإجراءات الجنائية
  • خريف الخطر يا عرب
  • بلينكن يرفض إستقبال وزير خارجية ثالث إقتصاد في العالم بتكليف موظفيه لإستقباله
  • مصر تستقبل "سفاجا 1".. قوة بحرية جديدة لدعم الإقتصاد