أبوظبي: ميثاء الكتبي

كشفت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، عن 4 مخاطر يسببها الإدمان الإلكتروني، وهي مخاطر صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية.

ولفتت الدكتورة فاطمة عبد الله الحمادي الخبيرة الاجتماعية بالمؤسسة في تصريحات ل»الخليج»، إلى أن اختلاف حدة هذه المخاطر باختلاف الأعمار والصفات الشخصية للفرد ومستوى الاستخدام والتعرض للشاشات والبرامج ووسائل التواصل الاجتماعي والوعي بآليات الحماية الذاتية ونوع العلاقات بين أفراد الأسرة، حيث تنقسم المخاطر إلى مخاطر صحية مثل التأثير في النوم والأرق وصداع في الرأس والتأثير في الرؤية والهيكل العظمي نظراً لفترات الجلوس الطويلة، إضافة إلى التسبب في السمنة.

كما عددت بعض المخاطر الاجتماعية والنفسية، والتي تتمثل في تقليص العلاقات الاجتماعية والعلاقة مع الأسرة والعزلة، وبعض الحالات تصل إلى المعاناة النفسية والاكتئاب، أما في ما يخص المخاطر الاقتصادية، فيمكن أن يتعرض الشخص للانجراف خلف الدعايات والتسويق للمنتجات والسلوك الاستهلاكي المفرط وغير الواعي وبالتالي تراكم الديون، إضافة إلى مخاطر الاستغلال الإلكتروني والتعرض للتهديد والابتزاز والنصب.

وأوضحت د. فاطمة الحمادي، أن تأثير الإدمان الإلكتروني ومخاطره يمكن أن يتعرض له طلبة المدارس، مثل التشتت وعدم التركيز والشعور بالنعاس والملل أثناء الحصص الدراسية، وفقدان الشغف بالتعليم والحياة المدرسية، ما يؤثر في ضعف الثقة بالنفس وتدهور اللغة ومستوى الكتابة، مع احتمالية التصرف بعدوانية أو التنمر والتقليد الأعمى للمشاهير.

ولفتت إلى أجراء الدراسات لمعرفة حاجة المجتمع، وفي دراسة أجريت عام 2022، تبين أنه من أهم المخاطر هو الإدمان الإلكتروني وإساءة استخدام التقنيات الحديثة بنسبة 89%، وانعدام القدوة وتقليد المشاهير بنسبة 84%، وفي دراسة أخرى لقياس سعادة الأطفال والشباب، تبين أن 34% من أفراد العينة يعانون استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.

وأكدت أن دور مؤسسة التنمية الأسرية وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك،أم الإمارات، تسعى دائماً إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم الخدمات الاجتماعية بجودة وكفاءة لكافة أفراد الأسرة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم للتعامل السليم مع مختلف التحديات والحفاظ على تماسكها واستقرارها.

وأضافت أنه من هذا المنطلق ومن خلال استقراء النتائج، هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود، لرفع وعي المجتمع بمخاطر إساءة استخدام الحياة الرقمية والإدمان الإلكتروني وآليات الحماية منها، وبناءً على ذلك تبنت المؤسسة عدداً من الخدمات الاجتماعية الموجهة للطفل والشباب وأولياء الأمور وجميع أفراد الأسرة.

وأكدت أن موضوع السلامة الرقمية بالتحديد، ليس دور مؤسسة التنمية الأسرية ولا الإعلام ولا المدارس فقط، وإنما لكل منّا دور ومسؤولية، وأن للأسرة وأولياء الأمور دور في الوصول إلى مفهوم الاتزان الرقمي، والتحكم بالجهاز والاستخدام في وقت الحاجة والتوقف متى أردنا ذلك، وهذا لن يتحقق إلى بالإرادة الحقيقية للتغيير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي التنمیة الأسریة

إقرأ أيضاً:

لماذا يخون البعض شركاؤهم خاصة المشاهير والأثرياء؟

عندما يتعلق الأمر بعلاقات المشاهير، فقد يتبادر إلى الذهن علاقة بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي، وكان الرئيس الأمريكي الأسبق تصدر عناوين الأخبار في عام 1995 بعد أن ظهرت علاقته مع متدربة البيت الأبيض البالغة من العمر 22 عاماً آنذاك، مونيكا لوينسكي، والآن، تشير الأبحاث إلى أن موقف كلينتون القوي كرئيس للولايات المتحدة ربما أثر على علاقته.

ووفق "دايلي ميل"، لا يشمل هذا فقط السياسيين مثل بيل كلينتون، بل وأيضاً الرؤساء التنفيذيين مثل بيل غيتس، والمشاهير مثل كريس جينر، فالأشخاص الذين يشعرون بمزيد من القوة هم أقل اعتماداً على الآخرين، ويفكرون في أنفسهم بشكل أفضل، وهم أكثر ثقة في أن الآخرين يجدونهم مرغوبين، وفقاً لباحثين.


وقال البروفيسور جوريت بيرنباو، المؤلف الرئيسي لدراسة في هذا الشأن: "في العلاقة الرومانسية، قد تؤدي ديناميكيات القوة هذه إلى اعتقاد الشريك الأقوى أنه يجلب المزيد إلى الطاولة من شريكه الأقل قوة، وقد يرى الأقوى هذا كعلامة على أن لديه المزيد من الخيارات خارج العلاقة وأنه شريك مرغوب بشكل عام".
وإن تصورات القوة تتنبأ بشكل كبير باهتمام الشخص بشريكات حياته، مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس الذي كان على علاقة غرامية مع لاعبة بريدج روسية.
وتعتبر كريس جينر على نطاق واسع واحدة من أقوى الأشخاص في عالم الأعمال الاستعراضية، وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أن هذه القوة يمكن أن تفسر سبب خيانة جينر الشهيرة لروبرت كارداشيان الأب في أواخر الثمانينيات.

كيفية تأثير القوة على الخيانة

أظهرت دراسات سابقة أن القوة يمكن أن تجعل الناس يشعرون بمزيد من الثقة والاستحقاق، وتزيد من احتمالية تصرفهم باندفاع، ومع ذلك، حتى الآن، كان هناك القليل من الأبحاث حول كيفية تأثير القوة على فرص الخيانة الزوجية.
وأجرى الباحثون أخيراً 4 تجارب شملت مشاركين كانوا في علاقات لمدة أربعة أشهر على الأقل.
وفي التجربتين الأولى والثانية، طُلب من المشاركين وصف إما وقت شعروا فيه بالقوة فيما يتعلق بشريكهم الحالي، أو يوم عادي في علاقتهم، بعد ذلك، كتبوا تخيلاً عن شخص آخر غير شريكهم، أو نظروا إلى صور غرباء وقرروا أيهم، إن وجد، سيفكرون في إقامة علاقة غرامية معه، وفي التجربة الثالثة، وصف المشاركون ديناميكيات القوة في علاقتهم الرومانسية.
ثم أكملوا المهمة مع شخص جذاب (من الداخل للدراسة)، قبل تقييم رغبتهم تجاهه، وأخيراً، في التجربة الرابعة، كل يوم لمدة ثلاثة أسابيع، أبلغ كل من الشريكين في العلاقة عن قوة علاقتهما المتصورة، وقيمتهما المتصورة كشريك، وأي أنشطة مع شخص آخر غير شريكهما.
أظهرت النتائج أنه في جميع التجارب الأربع، كانت تصورات القوة تتنبأ بشكل كبير باهتمام الشخص بشركاء آخرين، وشمل ذلك الخيالات والرغبات والتفاعلات في الحياة الواقعي.
قال البروفيسور هاري ريس، المؤلف المشارك للدراسة: "قد يشعر أولئك الذين يتمتعون بإحساس أعلى بالقوة بالحافز لتجاهل التزامهم بالعلاقة والتصرف بناءً على رغباتهم في المغامرات القصيرة الأمد أو شركاء آخرين أكثر حداثة إذا سنحت الفرصة".
ووجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين الذين قالوا إنهم شعروا بمزيد من القوة في علاقتهم يميلون إلى تقييم أنفسهم بدرجة أعلى من شريكهم، ووفق الباحثين، يمكن أن يصبح هذا "مدمراً"، وأضاف البروفيسور رايس: "عندما يشعر الناس بالقوة ويعتقدون أن لديهم خيارات علاقة أكثر من شريكهم الحالي، فقد يكونون أكثر ميلاً إلى الاهتمام ببدائل أخرى واعدة محتملة".
وتعد الأنواع الثلاثة الرئيسية للخيانة الزوجية، وفقاً للعلم، الخيانة الجنسية يتضمن هذا السلوك الجنسي خارج العلاقة مع أي شخص آخر غير الشريك الأساسي، والخيانة الإلكترونية وتتضمن أشكالاً من المشاركة الرقمية أو عبر الإنترنت خارج العلاقة مثل المغازلة عبر الإنترنت أو الانخراط في محادثات فاضحة أو تبادل صور صريحة، والخيانة الرومانسية، وتتضمن هذه الخيانة تكوين علاقات عاطفية عميقة وحميمة مع شخص آخر غير الشريك الأساسي.

مقالات مشابهة

  • قوافل الواعظات: التسامح يبعد الضغينة والكراهية ويزيد الحب بين أفراد الأسرة
  • "نسائية دبي" تحتفل بمرور 50 عاماً على التأسيس
  • فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
  • ختام فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية بالفيوم
  • أخصائية نفسية تحذر من التنمر الإلكتروني على السوشيال ميديا
  • لماذا يخون البعض شركاؤهم خاصة المشاهير والأثرياء؟
  • دراما العلاقات الأسرية تكشف أسباب اختفاء القيم الأخلاقية في العائلة المصرية وأسرار تقديم الشخصيات الشريرة
  • الكنيسة الأرثوذكسية تطلق الموقع الإلكتروني للرعاية الاجتماعية
  • الكنيسة الأرثوذكسية تطلق الموقع الإلكتروني الأول للرعاية الاجتماعية
  • إطلاق الموقع الإلكتروني للرعاية الاجتماعية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية