«التنمية الأسرية»: 89 % يسيئون استخدام الإنترنت.. و84% يقلدون المشاهير
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي: ميثاء الكتبي
كشفت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، عن 4 مخاطر يسببها الإدمان الإلكتروني، وهي مخاطر صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية.
ولفتت الدكتورة فاطمة عبد الله الحمادي الخبيرة الاجتماعية بالمؤسسة في تصريحات ل»الخليج»، إلى أن اختلاف حدة هذه المخاطر باختلاف الأعمار والصفات الشخصية للفرد ومستوى الاستخدام والتعرض للشاشات والبرامج ووسائل التواصل الاجتماعي والوعي بآليات الحماية الذاتية ونوع العلاقات بين أفراد الأسرة، حيث تنقسم المخاطر إلى مخاطر صحية مثل التأثير في النوم والأرق وصداع في الرأس والتأثير في الرؤية والهيكل العظمي نظراً لفترات الجلوس الطويلة، إضافة إلى التسبب في السمنة.
كما عددت بعض المخاطر الاجتماعية والنفسية، والتي تتمثل في تقليص العلاقات الاجتماعية والعلاقة مع الأسرة والعزلة، وبعض الحالات تصل إلى المعاناة النفسية والاكتئاب، أما في ما يخص المخاطر الاقتصادية، فيمكن أن يتعرض الشخص للانجراف خلف الدعايات والتسويق للمنتجات والسلوك الاستهلاكي المفرط وغير الواعي وبالتالي تراكم الديون، إضافة إلى مخاطر الاستغلال الإلكتروني والتعرض للتهديد والابتزاز والنصب.
وأوضحت د. فاطمة الحمادي، أن تأثير الإدمان الإلكتروني ومخاطره يمكن أن يتعرض له طلبة المدارس، مثل التشتت وعدم التركيز والشعور بالنعاس والملل أثناء الحصص الدراسية، وفقدان الشغف بالتعليم والحياة المدرسية، ما يؤثر في ضعف الثقة بالنفس وتدهور اللغة ومستوى الكتابة، مع احتمالية التصرف بعدوانية أو التنمر والتقليد الأعمى للمشاهير.
ولفتت إلى أجراء الدراسات لمعرفة حاجة المجتمع، وفي دراسة أجريت عام 2022، تبين أنه من أهم المخاطر هو الإدمان الإلكتروني وإساءة استخدام التقنيات الحديثة بنسبة 89%، وانعدام القدوة وتقليد المشاهير بنسبة 84%، وفي دراسة أخرى لقياس سعادة الأطفال والشباب، تبين أن 34% من أفراد العينة يعانون استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
وأكدت أن دور مؤسسة التنمية الأسرية وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك،أم الإمارات، تسعى دائماً إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم الخدمات الاجتماعية بجودة وكفاءة لكافة أفراد الأسرة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم للتعامل السليم مع مختلف التحديات والحفاظ على تماسكها واستقرارها.
وأضافت أنه من هذا المنطلق ومن خلال استقراء النتائج، هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود، لرفع وعي المجتمع بمخاطر إساءة استخدام الحياة الرقمية والإدمان الإلكتروني وآليات الحماية منها، وبناءً على ذلك تبنت المؤسسة عدداً من الخدمات الاجتماعية الموجهة للطفل والشباب وأولياء الأمور وجميع أفراد الأسرة.
وأكدت أن موضوع السلامة الرقمية بالتحديد، ليس دور مؤسسة التنمية الأسرية ولا الإعلام ولا المدارس فقط، وإنما لكل منّا دور ومسؤولية، وأن للأسرة وأولياء الأمور دور في الوصول إلى مفهوم الاتزان الرقمي، والتحكم بالجهاز والاستخدام في وقت الحاجة والتوقف متى أردنا ذلك، وهذا لن يتحقق إلى بالإرادة الحقيقية للتغيير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي التنمیة الأسریة
إقرأ أيضاً:
جلسات لتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ القيم
أبوظبي: «الخليج»
تزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات، نظمت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي خلال شهر رمضان المبارك، وللعام الثاني على التوالي، الجلسات الحوارية المجتمعية، والتي تسلط خلالها الضوء على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتنمية المجتمع وتعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ الهوية الوطنية والقيم المجتمعية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة.
وتأتي هذه الجلسات في إطار التزام الدائرة بدورها كحلقة وصل بين أفراد المجتمع والمختصين، من خلال تنظيم جلسات حوارية تعد بمنزلة منصة تفاعلية تجمع الخبراء، والمختصين وصناع المحتوى، وأفراد المجتمع لمناقشة المواضيع ذات الأهمية، والخروج بمخرجات تسهم في دعم استقرار الأسرة وتعزيز النسيج الاجتماعي.
وشهدت الجلسات حضور الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وحمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، إلى جانب عدد من المديرين التنفيذين وموظفي الدائرة وعدد من أفراد المجتمع.
وأكدت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، أن هذه الجلسات تعكس حرص الدائرة على توفير بيئة حوارية بناءة تُعزز التماسك المجتمعي، وتسهم في نشر الوعي حول أهمية تكوين أسر مستقرة ومتوازنة، إضافة إلى إبراز دور القيم والموروث الثقافي في بناء الهوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال القادمة.
واستضافت الجلسات مجموعة من القيادات في العمل الاجتماعي والمختصين والخبراء في مجال التوجيه الأسري، إضافة إلى مجموعة من صنّاع المحتوى في عدد من الموضوعات ذات الصلة.
وعقدت الجلسة الأولى في مركز نبض الفلاح وجاءت بعنوان «عام المجتمع والأسرة – نحو استقرار يعزز التماسك المجتمعي والمستدام»، حيث ناقشت أهمية بناء أسر مستقرة، ودور المؤسسات المجتمعية في تعزيز مفهوم الاستقرار الأسري.
وواصلت الدائرة تنظيم الجلسات، ونظمت الجلسة الرمضانية الثانية بعنوان «القيم والموروث – إرث الأجداد وحصن الأجيال»، والتي عقدت في بيت محمد بن خليفة – العين، وركزت على أهمية القيم الإماراتية والموروث الثقافي في بناء وتشكيل الهوية الوطنية.
وجمعت الجلسة نخبة من المختصين والمهتمين بالموروث الثقافي والقيم والهوية الوطنية؛ حيث ناقش المشاركون سبل الحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة، وكيفية توظيف المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة في نشر وتعزيز هذه القيم بأسلوب يتماشى مع تطلعات الشباب، مع التأكيد على أهمية غرس الهوية الوطنية في المجتمع لمواجهة التحديات الثقافية العالمية.