ذ تلغراف البريطانية : لقد أذهلنا المغاربة بقدرتهم على الإستجابة بسرعة في مواجهة كارثة بحجم الزلزال
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
كتبت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن المغرب أظهر مرة أخرى صموده في الظروف الصعبة، من خلال تصرفه برصانة وعزيمة ثابتة، خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إثر الزلزال الذي عرفته المملكة.
وقال كاتب المقال، جيمس دادريدج، الوزير البريطاني السابق المكلف بكل من حقيبتي التجارة الدولية والقضايا الإفريقية، “لقد أذهلتني قدرة المغرب الرائعة على الاستجابة بسرعة وفعالية عندما يجد نفسه في مواجهة مثل هذه التحديات”.
وأشار السيد دادريدج إلى أن التدابير الاستعجالية اتخذت في المغرب منذ اللحظات الأولى التي تلت الزلزال، وشملت تدخل القوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية، وأجهزة الأمن، إلى جانب القطاعات الوزارية المعنية.
وأوضح العضو الحالي في مجلس العموم أن “المغرب أعاد، في ظرف 48 ساعة، الفتح الجزئي لطريق حيوي يؤدي إلى المنطقة المتضررة جراء الزلزال، ما مكن من شق ممر للحياة من أجل إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا”، مسجلا أن المروحيات لم تتوقف عن المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بينما تعبأ المغاربة في إطار زخم تضامني شعبي مبهر غايته تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين.
وذكر المصدر ذاته بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بزيارة الجرحى في أحد المستشفيات، حيث اطلع بشكل مباشر على العلاجات المقدمة وتبرع بدمه تضامنا مع الضحايا.
ولاحظت “ذي تلغراف” بأن تدابير الإغاثة السريعة لم تكن سوى البداية، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الثلاثة التي أعقبت الزلزال، أنشأت الحكومة المغربية صندوقا وطنيا للتضامن، وصدرت تعليمات ملكية شملت إجراءات تروم ليس فقط إعادة البناء، ولكن أيضا تحويل المناطق المتضررة والنهوض بها بالكامل، مع الحفاظ على الثقافة والموروث المحليين.
وأبرزت اليومية ذائعة الصيت أن “توجيهات جلالة الملك كانت واضحة وبسيطة: يتعين تعبئة جميع الموارد على نحو فعال حتى لا يظل أحد بدون مأوى. استجابة المغرب وازنة، حيث تتراوح بين تقديم العلاجات الفورية وتوفير السكن المؤقت الاستعجالي إلى الإطلاق السريع لجهود إعادة الإعمار”.
وبحسبه، فإن هناك برنامجا يستهدف، على وجه التحديد، نحو 50 ألف منزل انهار كليا أو جزئيا في الأقاليم الخمس المتضررة، والسكن المؤقت الاستعجالي، والذي يفضل البنيات المعدة لتحمل الظروف الجوية الصعبة.
وأشارت الصحيفة إلى اتخاذ إجراءات خاصة لفائدة الأطفال الذين أضحوا يتامى بسبب الزلزال، مؤكدة أنه تم سريعا اعتبارهم بمثابة مكفولي الأمة وانخرطت فرق مؤهلة في السعي إلى تيسير تبنيهم بسرعة داخل البنيات الأسرية.
وأكدت اليومية أنه “بينما يلتزم المغرب بإعادة البناء عقب الزلزال، يمكننا توقع اتخاذ تدابير قوية أخرى لن تعود بالنفع على الضحايا فحسب، بل ستتجاوز تحويل هذا التحدي إلى فرصة للتقدم وصمود إقليم الحوز والمناطق المجاورة له”.
وأضافت الصحيفة أن الصداقة الطويلة التي تجمع المغرب بالعديد من البلدان مكنت العديد منها من تقديم مساعدات فورية، منوهة بتعبئة المملكة المتحدة إلى جانب المغرب.
واعتبرت وسيلة الإعلام البريطانية أن “المغرب فعل الكثير من أجل الدول الأخرى، ومن المثلج للصدر أن نرى ذلك متبادلا”، معتبرة أن “ذلك يعزز أواصر الصداقة والشراكة القائمة بين بلدينا. إلى جانب ذلك، أظهرت المؤسسات الدولية ثقتها وإيمانها بالمغرب”.
وأضاف أن “أعظم دعم يمكننا تقديمه للمغرب وشعبه الشجاع هو الوقوف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى”.
وأشارت “ذي تلغراف” إلى أن التزام البلاد بالتقدم والمضي قدما سيتجلى من خلال استضافة مراكش للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الشهر المقبل، مؤكدة أن الترحيب بالزوار والسياح في المغرب يتميز بالحفاوة أكثر من ذي قبل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«التومي» يوجّه بإخلاء المنازل المتضررة بسبب التشققات الأرضية في اسبيعة
قام وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية “بدر الدين التومي”، رفقة رئيس اللجنة الفنية العليا المكلفة بدراسة ظاهرة التشققات الأرضية “صالح الصادق”، اليوم الأحد، بزيارة إلى بلدية اسبيعة، وتحديداً إلى منطقة أولاد أبو عائشة، “للوقوف عن كثب على تطورات ظاهرة التشققات الأرضية التي تفاقمت جراء هطول الأمطار الغزيرة مؤخراً في المنطقة، لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع تداعيات هذه الظاهرة وتخفيف الأضرار التي قد تنجم عنها”.
وأعطى الوزير تعليماته إلى “عميد بلدية اسبيعة بالإخلاء العاجل للمنازل الواقعة بين هذه التشققات، وتوفير بدل إيجار للمواطنين القاطنين فيها، كما وجه اللجنة الفنية المكلفة بدراسة الظاهرة بضرورة العمل على وجه السرعة لاستكمال الدراسة وزيادة مساحتها نظراً لتزايد رقعة الانجرافات”.
وكان في استقبال الوزير وفريق العمل المصاحب له عميد المجلس البلدي اسبيعة “وليد صابر”، وعضو المجلس “محمد القويد”، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب بالمجلس، ولفيف من أهالي المنطقة.
وانتقل الوزير وفريق اللجنة الفنية المكلفة بدراسة هذه الظاهرة إلى منطقة التصدعات “لاستكشاف تطورات الظاهرة الحاصلة، ووقف على جميع المواقع التي شهدت تشققات أو انخفاضات”؟
وقام فريق اللجنة وأهالي المنطقة بتقديم المعلومات اللازمة للوزير حول الطبيعة الجيولوجية للمنطقة وتاريخ هذه الظاهرة، حيث أوضح رئيس اللجنة “صالح الصادق”، أن “اللجنة نفذت العديد من الزيارات للمنطقة لمتابعة مستجدات هذه الظاهرة، موضحاً أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية أدت إلى تحرك مياه الوادي، الذي بدوره أدى إلى تعاظم هذه التشققات وأحدث انجرافات كبيرة جداً ابتلعت مئات الأمتار المكعبة من التربة وآلاف الأمتار المكعبة من المياه”.
ونبه رئيس اللجنة إلى “خطورة الوضع، مؤكداً ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من مخاطر هذه الظاهرة، موضحاً أن الانجرافات أصبحت كبيرة جداً وبأعماق سحيقة، محذراً من احتمالية زيادة حجم وعمق هذه الانجرافات في حال هطول أمطار غزيرة أخرى”.
ومن جانبهم، أوضح أهالي المنطقة أن “إحدى هذه الهبوطات حدثت في تسعينيات القرن الماضي، مما يعني أنها ليست ظاهرة جديدة على المنطقة، أما الهبوط الثاني والثالث فقد حدثا خلال السنة الماضية، فيما حدثت الهبوطات الأخيرة بعد سقوط الأمطار الغزيرة في الفترة القريبة الماضية”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة “تأتي ضمن جهود الحكومة في متابعة الظواهر الطبيعية وتوفير الدعم والمساعدة للمناطق المتأثرة بهذه الظاهرة، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على البيئة”.
قام وزير الحكم المحلي السيد "بدر الدين التومي"، رفقة رئيس اللجنة الفنية العليا المكلفة بدراسة ظاهرة التشققات الأرضية…
تم النشر بواسطة وزارة الحكم المحلي – ليبيا في الأحد، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤