بوابة الوفد:
2024-09-19@17:18:49 GMT

تعرف على قصة الغلام المؤمن وأصحاب الأخدود

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وروى الإمام مسلم رحمه الله تعالى بإسناده إلى صهيب  أن رسول الله ﷺ قال: كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر يعني الساحر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، كان في طريق الغلام إذا سلك إلى الساحر راهب.


فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه لأنه يتأخر عن موعد الدرس درس السحر.


فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة؛ حتى يمضي الناس، فرماها، فقتلها، ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله، فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمئشار، فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه، ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور  والقرقور: هو السفينة فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة، فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رماه، فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك، فخدت وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، أو قيل له: اقتحم، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: من يحمون حقوق المستهلكين مرابطين في سبيل الله

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، إن الخدمات الإلكترونية المُقدمة سواء المالية أو غيرها التي يتم تقديمها على مدار الساعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، هي تجسيد عملي لمبادئ الشريعة الإسلامية.

اهتمام الإسلام بتيسير حياة الناس وتحقيق مصلحتهم

وأوضح أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن هذا التوجه يعكس اهتمام الإسلام بتيسير حياة الناس وتحقيق مصلحتهم، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: «وَقُلِ اعْمَلُوا»، مما يعكس أهمية العمل الدؤوب.

وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حث على العمل بجد، مستشهداً بحديثه الشريف: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها».

من يسهم في خدمة الناس بعمله محسبا في سبيل الله

وأشاد الشيخ أحمد وسام بدور القائمين على شؤون الناس، الذين يعملون على مدار الساعة لضمان معاملات الناس المالية وحمايتهم من النصب، معتبرا أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مرابطين في سبيل الله، سواء كانوا يعملون من خلال بيوتهم أو عبر التكنولوجيا الحديثة.

ودعا جميع الموظفين والعاملين إلى الاستمرار في عملهم بجد واجتهاد، مذكراً إياهم بأنهم يقومون بعمل نبيل يعكس التفاني في خدمة المجتمع، ويجسد قيم الشريعة الإسلامية، حيث يُعد كل من يسهم في خدمة الناس بعمله ليلاً ونهاراً مُحسَباً في سبيل الله وعيناً تحرس في سبيل الله لا تمسها النار.

مقالات مشابهة

  • قانون العمل الجديد.. صراع المكتسبات يعطل صدوره
  • صلاة الاستخارة.. خطيب بالأوقاف يوضح حقائق مهمة لا يعرفها كثير من الناس
  • في الجولة الرابعة من دوري روشن.. كلاسيكو نار بين الهلال والاتحاد.. والنصر في ضيافة الاتفاق
  • هل ترُدَّ الصفعة؟!
  • تعرف على تفاصيل وموعد حفل أحمد سعد الجديد فى دبى
  • استراتيجية الانحطاط والتفاهة !
  • أمين الفتوى: من يحمون حقوق المستهلكين مرابطين في سبيل الله
  • «روشتة لحل مشكلات المؤمن».. آيات قرآنية أوصى الشيخ الشعراوي بقراءتها والمداومة عليها
  • كريم أشرف: تعرضت لظلم مع منتخب الشباب.. وحققت إنجازات فردية وجماعية مع الهلال
  • «الإفتاء«: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به مٌحرم شرعًا