مي الإبراشي: إعادة إحياء المواقع التراثية تستهدف نشر الوعي الثقافي العمراني
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أشاد معماريون وخبراء ومثقفون من عدة دول من المشاركين في المختبر المتنقل التابع لصندوق الأمير كلاوس (منظمة مجتمع مدني هولندية) - والذي تقام فعالياته حاليًا في القاهرة - بجهود مؤسسات المجتمع المدني المصرية (مجاورة، وتحيز، والتراث لنا)، في أعمال ترميم وإحياء المواقع التراثية بالقاهرة القديمة.
وثمن المشاركون، دمج المجتمعات العمرانية المحيطة بالمواقع التراثية، ونشر الوعي بأهمية تلك المواقع، والاستفادة منها عبر خلق بيئة ثقافية تبرز قيمة المكان وأهمية الإنسان المعاصر على حد السواء، مؤكدين أن تلك التجارب مهمة ويجب نشرها؛ في سبيل ربط الإنسان بمحيطه الجغرافي وثقافته وانخراطه في تنمية بيئته العمرانية وصونها.
قالت الدكتورة مي الإبراشي، مهندسة معمارية متخصصة في الحفاظ على التراث والحائزة على جائزة Impact Award لعام 2022، إن مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في عمليات ترميم وإعادة إحياء المواقع التراثية، تستهدف نشر الوعي الثقافي العمراني، وأعمال الترميم على نفس القدر من الأهمية.
واستعرضت الإبراشي عددا من المواقع التراثية في محيط منطقة الخليفة ومسجد أحمد بن طولون، ومسجد الإمام الشافعي، وحوش الباشا وقبة يحيى الشبيه.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها المشاركون في فعاليات المختبر المتنقل الذي ينظمه صندوق الأمير كلاوس في القاهرة، بعنوان "التراث الحي في المختبر المتنقل - مصر 2023"، والذي انطلقت فعالياته أمس بقلعة صلاح الدين التاريخية.
"نبض المباني التراثية في الخليفة ينتجها أطفال ونشاط ثقافي"، هكذا كان تعليق الخبراء والمثقفين على ما شاهدوه من تفاعل السكان مع أعمال ترميم البيئة العمرانية والتراثية في المناطق والأزقة التي تجولوا فيها لمشاهدة مشروعات مؤسسات المجتمع المدني وتوصلهم إلى حلول مبتكرة للحفاظ على تلك المواقع بالتعاون مع الجهات الحكومية والجهات المانحة.
ويستهدف صندوق الأمير كلاوس من خلال مختبره بالقاهرة التركيز على تحسين ما تم بناؤه بالفعل وتنمية الموارد التي تمتلكها المجتمعات بالفعل، في إطار مُستدام من المُشاركة والعدالة الاجتماعية.
وتعد مُختبرات صندوق الأمير كلاوس المُتنقلة بمثابة مساحات بديلة للتفكير المُشترك، تُمكن صُناع التغيير الثقافي الالتقاء وتبادل الأفكار. وتسافر المختبرات المتنقلة حول أنحاء العالم، وهي فعاليات مستقلة ومُتنقلة، ما يُتيح لوجهات النظر الجديدة فرصة الازدهار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المختبر المتنقل الحفاظ على التراث المجتمعات العمرانية الوعي الثقافي صندوق الأمير كلاوس المواقع التراثیة
إقرأ أيضاً:
رئيس «التخطيط العمراني»: كل منطقة في المدن لها تراخيص خاصة
قالت الدكتورة مها فهيم رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، إنّ تراخيص البناء مفتوحة في المدن، وهناك انفراجة كبيرة في البناء والعمران بعد إلغاء اشتراطات البناء القديمة، حيث أصبح لكل مدينة اشتراطات البناء الخاصة بها، كما أنّ تحديد الارتفاعات يخضع لقيود ارتفاع هيئة العمليات لكل منطقة داخل المدن.
إلغاء اشتراطات البناء القديمةوفيما يتعلق بالارتفاعات وعدد الأدوار المسموح ببنائها في المدن، أضافت رئيس هيئة التخطيط العمراني لـ«الوطن»، أنّ كل منطقة في المدن لها ارتفاع خاص، وذلك بعد دراسات استراتيجية يتم الالتزام بها، لافتة إلى أنّ اشتراطات البناء القديمة لم يكن مسموحا بأي أنشطة تجارية، بينما تسمح الجديدة باستغلال الطابقين الأرضي والأول في الأنشطة التجارية وإقامة المحلات شريطة أن يزيد عرض الشارع عن 10 أمتار، وجار العمل على اشتراطات البناء الجديدة والحصول على تراخيص المباني.
قيود الارتفاع لكل منطقةوأشارت إلى أنّ لكل مدينة اشتراطات خاصة بها تشمل الارتفاعات لمراعاة الأنشطة المتنوعة، وحال السماح بقيد الارتفاع ببناء 36 مترا يمكن بناء 9 أدوار، كما يتم مراعاة القيمة الاستثمارية للأرض سواء على النيل أو في بعض المناطق والميادين، حيث يتم تعظيم الاستفادة من الأرض مع مراعاة كود الجراجات، وكلما زاد الارتفاع يزيد عدد الجراجات المرتبطة بعدد الأدوار والسيارات، وهناك مناطق محددة ارتفاعها يكون صفر وغير مسموح بالبناء فيها.