يمانيون – متابعات
تكتسي محافظة البيضاء ريف وحضر باللون الاخضر نهاراً وليلاً يشع الضوء من على منارات الجوامع والمنشآت والمنازل ابتهاجا بذكرى المولد النبوي الشريف.

ومع قدوم المولد النبوي الشريف تشهد محافظة البيضاء حراكاً واسعاً من خلال الاحتفالات وإقامة الفعاليات المتنوعة وإبراز مظاهر الابتهاج بذكرى المولد النبوي على صاحبهاً أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وبمجرد قدوم شهر ربيع الأول تكتسي المدن، والأحياء والشوارع حلة جديدة باللون الأخضر وتتزين المباني الحكومية بالإعلام الخضراء واللوحات الضوئية التي تعكس الاستعداد لإحياء ذكرى مولد سيد البشرية وهادي الأمة.

فيما تعتلي الأعلام الخضراء واللوحات الضوئية، أسطح منازل المواطنين والمحال التجارية تأكيداً على عظمة المناسبة لدى أبناء المحافظة ومدى ارتباطهم بالرسول الأكرم.

وتشهد محافظة البيضاء فعاليات وأنشطة وأمسيات وندوات ثقافية، في مركز المحافظة والمديريات، إحياء لهذه المناسبة الدينية في مشهد تسوده المبادرة والمشاركة والتفاعل الكبير لمختلف فئات ومكونات المجتمع .

وعلى المستوى الشعبي تقام بشكل يومي في مختلف مناطق المحافظة فعاليات وأمسيات وندوات ابتهاجاً بقدوم مولد الحبيب المصطفى الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.

كما شهدت مختلف مدارس المحافظة الفعاليات والإذاعات المدرسية للتعريف بالسيرة النبوية للرسول الأعظم بهدف غرس أخلاقه وقيمه في نفوس الأجيال.

وعلى الجانب الرسمي سبق عقد لقاءات واجتماعات لقيادة المحافظة والمكاتب التنفيذية ومشايخ ووجهاء المحافظة لمناقشة خطة الاحتفال المركزي وإقامة الفعاليات والأنشطة على مستوى مركز المحافظة والمديريات ووضع الترتيبات اللازمة بما يليق بعظمة هذه المناسبة.

وتتجلّى مظاهر الهوية الدينية وملامح العشق المحمدي في التجهيزات المبكرة وما تتضمنه اللقاءات التحضيرية والفعاليات والندوات والمشاركة الواسعة في تزيين مباني المنشآت والشوارع والمساجد والمنازل بأضواء البهجة .

يرافق مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية برامج توعوية ولقاءات مركزية ومحلية للحشد لأنشطة وفعاليات المناسبة ونزول لجان ميدانية وتثقيف وحشد لإنجاح الفعاليات التي بدأ تنظيمها منذ مطلع شهر صفر الماضي بما يليق بمكانة ومقام نبي الأمة.

وتتميز أنشطة الاحتفال بذكرى مولد رسول الله بمظاهر متنوعة في مختلف المديريات وتتضمن أناشيد وقصائد في حب النبي خلال الأمسيات والفعاليات الاحتفالية وحلقات الذكر بالمساجد وترديد موشحات للتذكير بسيرته العطرة في المجالس العامة.

ويشكل القطاع التربوي، أنموذجا في الفعاليات والأنشطة والإذاعات، المكرسة لهذه المناسبة بهدف غرس القيم والأخلاق العظيمة التي جاء بها رسول الله في نفوس الأجيال.

وعبر محافظ البيضاء عبدالله إدريس، عن افتخار واعتزاز الشعب اليمني بإقامة الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بحلول مولد الرسول الأكرم الذي، يعد امتدادا لنصرة اليمنيين للرسول صلوات الله عليه وآله وسلم وارتباطهم الوثيق بنبي الأمة ونشر الدعوة في أصقاع المعمورة.

وأوضح أنه يحق للشعب اليمني مواصلة دوره المشرف منذ فجر الدعوة الإسلامية في الاحتفال بمولد الرسول، ما يجسد أصالة الأنصار من أبناء اليمن الذين كانوا من أوائل من آمن ودخل الإسلام وناصر وآوى الرسول محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم.

وأشار المحافظ إدريس إلى ما تنفذه المكاتب الرسمية، من فعاليات وندوات ولقاءات بالتزامن مع فعاليات مجتمعية تعبر عن أهمية المناسبة واحتفاء أبناء البيضاء بها.

وأكد تنامي الوعي المجتمعي في الاحتفاء بالمولد النبوي .. مبيناً أن محافظة البيضاء تتصدر المشهد في هذه الاحتفالية منذ القدم.

وقال ” تواجد الجماعات المتطرفة والعناصر التكفيرية، عملت على تحريم ومنع إقامة الاحتفال بهذه المناسبة في مناطق المديريات قبل تطهيرها ونشر الثقافات المغلوطة حول بدعة الاحتفال في محاولات لفصل الأمة عن نبيها”.

وتطرق إلى تفاعل عموم مديريات المحافظة وكذا المديريات المحررة من العناصر التكفيرية ومشاركة ابنائها في فعاليات وأنشطة المولد النبوي.

واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة شرفاً كبيراً لليمنيين ونعمة من نعم الله على أحفاد الأنصار خاصة والشعب اليمني يخوض معركة مصيرية مع طغاة العصر أمريكا وإسرائيل وعملائهم.

من جانبه أشاد نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور قاسم الحمران، بالتفاعل الرسمي والشعبي لأبناء البيضاء في إحياء ذكرى المولد النبوي، ما يؤكد وعيهم بهذه المناسبة.

وأفاد بأن هذه الذكرى تعكس ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم الذي جاء متمماً لمكارم الأخلاق .. لافتا إلى أن إحياء هذه المناسبة الدينية ليست بدعة كما تُروج لها الأنظمة العميلة، إنما رسالة للأمة للنهوض بواقعها والسير على منهج المصطفى صلوات الله عليه وآله.

ولفت الحمران إلى حاجة الأمة العودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة في تعزيز التلاحم والاصطفاف والتكافل الاجتماعي.

واستعرض الحمران ما تم إنجازه للاحتفال بهذه المناسبة من خلال النزول الميداني للمديريات وتشكيل لجان الحشد للفعالية المركزية بالتزامن مع إقامة أنشطة متنوعة.

بدوره أشار قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح بن صالح الوهبي، إلى معاني ودلالات الاحتفاء بالمولد النبوي، والرسائل المهمة التي تحملها الفعاليات الاحتفالية لمواجهة مؤامرات الأعداء الذين يحاولون إبعاد الامة عن نبيها الكريم.

وعدّ الاحتفال بالمولد النبوي رسالة لأعداء الأمة بمضي اليمنيين على هدي رسول الله، والتأسي بأخلاقه وصفاته .. داعيا أبناء المحافظة إلى الحضور المشرف في الفعالية المركزية بما يليق بعظمة ومكانة صاحبها صلوات الله عليه وآله وسلم.

من جهته اعتبر مدير مديرية مدينة البيضاء أحمد الرصاص، تنظيم وإقامة الأنشطة وفعاليات المولد، فرصة للتعرف على سيرة النبي وربط الأجيال والنشء بحب نبيهم في ظل المحاولات الغربية مسخ الشباب وإبعادهم عن الإسلام والقرآن.

في حين أكد مدير مديرية ناطع مروان الرقابي حرص أبناء المديرية على الحضور والمشاركة في فعاليات المولد وكذا في الفعالية المركزية.

من جهته ذكر مدير مديرية مكيراس ياسر جحلان أن الاستعدادات لهذه المناسبة مكثفة، فضلاً عن تنفيذ فعاليات وأنشطة تسبق الاحتفالية الكبرى.

وقال “من النعم التي من الله بها على الشعب اليمني تعزيز ارتباطه الديني بالله والرسول، خصوصا واليمن تخوض معركة مواجهة مع طغاة العصر المتمثلين في أمريكا وإسرائيل”.

وأشاد جحلان بالدور الرسمي والشعبي وتفاعل أبناء المحافظة اللافت لإحياء ذكرى المولد النبوي التي تمثل فرصة للتعرف على سيرة النبي وربط الأجيال الناشئة بنبيهم.

من جانبه دعا مدير مديرية نعمان علي العواضي إلى الاستفادة من هذه المناسبة في تعزيز التلاحم ووحدة الجبهة الداخلية والتأخي والتراحم وترجمة هذه المناسبة على الواقع المعيشي لليمنيين والتأسي بأخلاق الرسول الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

مدير مدينة رداع أحمد العكام، عبر عن سعادته بتنافس اليمنيين في الإعداد والتهيئة لإحياء مولد الرسول الأعظم، من خلال إعداد العدة لإعطاء هذه المناسبة حقها من التعظيم والتبجيل.

إلى ذلك أكد مدير مديرية ردمان ماهر العواضي حاجة الأمة العودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة في تعزيز التلاحم والاصطفاف والتكافل الاجتماعي وأعمال البر والإحسان.

السياسية/ عبدالله طالب

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محافظة البیضاء المولد النبوی بهذه المناسبة هذه المناسبة مدیر مدیریة

إقرأ أيضاً:

الصرخة مشروع تحرر وجهاد

 

 

إن أولى خطوات التحرر الحقيقي تبدأ بكسر حاجز الصمت والخوف، وتبني الموقف الذي يرفض الهيمنة والتسلط من أي جهة كانت، وكان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) أول من أدرك هذه الحقيقة بوعيٍ فذ. فإطلاقه لشعار “الصرخة” كان أكثر من مجرد كلمات تقال، بل كان إعلانًا عمليًا لموقف جهادي شجاع، يعبّر عن البراءة من أعداء الله، ويعيد للأمة هويتها القرآنية التي حاول الاستكبار العالمي أن يطمس معالمها.
ففي مواجهة الظلم الذي يطال الأمة الإسلامية من قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، كانت الصرخة بمثابة تجسيد لروح الثورة والرفض. لم تكن مجرد كلمات تردد في لحظات عاطفية، بل كانت دعوة صادقة ونداء مدوٍ في مواجهة الظلم والعدوان. ومع مرور الأيام، أثبتت الصرخة قدرتها على أن تكون أداة تحررية فعالة، تساهم في إعادة بناء الوعي الجمعي للأمة، وتبعث في نفوسها روح العزة والكرامة.
وفي فكره الثوري، لم يكن الشهيد القائد (رضوان الله عليه) ينظر إلى الصرخة ككلمات وحسب، بل كانت بالنسبة له مشروعًا جهاديًا حقيقيًا يساهم في تحفيز الأمة للتصدي للأعداء. ففي تلك اللحظات الصعبة التي كان يعصف فيها الخوف والجمود بالأمة، كان يطرح هذا السؤال الجوهري: “هل نحن مستعدون للعمل؟” ويقدم الجواب القاطع: “انطلقوا بالصرخة!” ليبث في قلوب الأمة قوة وعزيمة.
وتتجلى أهمية الصرخة في كونها ليست مجرد شعار سياسي أو إعلامي، بل هي إعلان للموقف الجهادي، وكسر للجمود الفكري الذي حاول الأعداء أن يغرسوه في الأمة. إن إطلاق هذه الصرخة على مرأى ومسمع من العالم كان بمثابة تحدٍ هائل لقوى الاستكبار، وأداة قوية في معركة الوعي والهوية. الصرخة كانت مصدرًا لإشعار الأمة بضرورة التحرك الجاد، وترك كل أشكال التحلل والتراخي.
ورغم بساطة الكلمات التي تضمنها الشعار، إلا أن له تأثيرًا عميقًا في نفوس الأعداء، حيث كان يعكس التحدي والرفض لكل محاولات التسلط. ولعل من أعظم مفاهيم هذه الصرخة هو أنها تأتي في وقت كان فيه الإعلام الغربي يحاول تزوير الحقائق وفرض رواياته المشوهة عن الإسلام والمسلمين. في مواجهة هذا، كانت الصرخة بمثابة جرس إنذار، يفضح ما يدور خلف الستار من مؤامرات، ويكشف الوجه الحقيقي للعدو.
وأكد الشهيد القائد أن الصرخة ليست مجرد إعلان لحالة رفض، بل هي جزء من جهادٍ فكري وأيديولوجي طويل. ففي معركة الأفكار، كان هدفه أن يثبت في أذهان الأمة أن أمريكا هي عدوها الأول، وأن إسرائيل هي المصدر الأساسي للشر والفساد في الأرض. هذه المفاهيم، التي حاول الإعلام الأمريكي أن يروجها، كانت بحاجة إلى مواجهة جادة. ولذلك كانت الصرخة الأداة التي تنبه الأمة لما يحاك ضدها، وتنبه أعداءها إلى أن الأمة الإسلامية لن تبقى صامتة إزاء الجرائم التي ترتكب بحقها.
ومن خلال تكرار هذه الصرخة في مختلف الأوساط، كان الشهيد القائد (رضوان الله عليه) يدعو الأمة إلى أن تكون هي المبادرة في نشر هذه الرسالة، وتوسيع تأثيرها إلى أبعد مدى. فكلما زادت الأصوات التي تردد هذا الشعار، كلما زادت قوة التأثير النفسي على الأعداء، وأصبح من الصعب على القوى الاستكبارية أن تتجاهل هذه الرسالة الجهادية العميقة. وعندما تردد الأمة هذا الشعار في كل مكان، فإنها تؤكد على رفضها لكل أشكال الاستعباد والهيمنة، وتعلن رفضها للمشاركة في المؤامرات التي تهدف إلى تدمير الهوية الإسلامية.
ويستمر الشهيد القائد (رضوان الله عليه) في التأكيد على أن الصرخة لا تقتصر على كونها جهادًا معنويًا فقط، بل هي جزء من جهاد شامل يشمل كل المجالات. فعندما يتبنى المسلمون هذا الشعار في حياتهم اليومية، فهم يرسخون في أنفسهم مواقفهم الثابتة تجاه قضايا الأمة. وهذه الصرخة تُعد جهادًا اقتصاديًا ونفسيًا، يؤثر على القوى الاستكبارية بشكل يفوق القوة العسكرية في بعض الأحيان.
وقد أكد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) أن المقاطعة الاقتصادية جزء من هذا الجهاد الشامل في سبيل الله، وأنها أداة قوية تكشف حجم التبعية التي فرضها الاستكبار على الأمة، وتُظهر قدرتها على التأثير على أعدائها من خلال قطع تدفق الأموال التي يستخدمها هؤلاء الأعداء في تنفيذ مؤامراتهم. وبالتالي، فإن المقاطعة الاقتصادية تندرج ضمن مفهوم الجهاد الحقيقي في وقتنا الحاضر، حيث تُعتبر سلاحًا اقتصاديًا ونضاليًا لا يقل أهمية عن الجهاد العسكري.
وكان الشهيد القائد يؤمن أن هذه الصرخة ليست مجرد كلمات تردد بلا معنى، بل هي أداة تحررية تسهم في كسر العزلة التي فرضتها قوى الاستكبار على الأمة، وتفتح أمامها آفاقًا جديدة من الصمود والمقاومة. فكلما علت الصرخة في سماء الأمة، كلما قربت لحظة النصر على الأعداء، وأصبح المستقبل أكثر إشراقًا.
وفي الختام، يمكن القول إن الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) هي أكثر من مجرد شعار يردد في مناسبات معينة، بل هي مشروع تحرري شامل، يدعو الأمة إلى الاستيقاظ من سباتها، وتبني الموقف الجهادي بكل أبعاده. هي صرخة عز وفخر، ومفتاح لتحرير الأمة من قيود الهيمنة الاستكبارية، ودعوة للعمل الجاد في مواجهة أعداء الله، لنكون أمة حية، ترفض الظلم والعدوان، وتؤمن بأن النصر لا يأتي إلا بالتحرك الفعّال، والعمل الجاد، والتمسك بالهوية القرآنية التي أراد لها الله أن تكون منبع عزتنا وقوتنا.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي يوضح شروط جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى
  • السلطة المحلية في الضالع تُحيي لذكرى السنوية للصرخة
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر.. «حكومة وخاص»
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • ذمار.. فعالية للنظافة والنقل البري والثروة السمكية بذكرى الصرخة
  • فعالية ثقافية لصندوق النظافة والتحسين والنقل البري في ذمار بذكرى الصرخة
  • تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في محافظة إب تحت شعار “الصرخة سلاح وموقف”
  • فعالية ثقافية في مديرية السبعين بذكرى الصرخة
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • ذمار تحيي ذكرى الصرخة السنوية بفعاليات جماهيرية تؤكد استمرار المشروع القرآني في مواجهة الطغيان