الإمارات تستعرض رؤيتها للسلام والأمن أمام الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفد دولة الإمارات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، والتي ستُعقد خلال الفترة من 18 وحتى 26 سبتمبر الجاري في نيويورك.
ويستعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أولويات سياسة الإمارات ورؤيتها لقضايا السلام والأمن والتعاون الدولي، وذلك في خطاب الدولة الذي سيلقيه سموه في 23 الجاري خلال أعمال هذه الدورة، التي من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 150 شخصية من رؤساء الدول والقيادات الحكومية.
وتحت قيادة سموه، يشارك وفد الدولة مع الدول الأعضاء والمسؤولين الرسميين في الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، في مناقشات بشأن التحديات العالمية الملحة، بما يشمل التصدي للتغير المناخي ومنع التطرف، ومكافحة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، وتمكين النساء والفتيات.
يشارك الوفد في عدة اجتماعات رفيعة المستوى، تتعلق برفع مستوى الطموح المناخي، وتمويل مجالات التنمية، والوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، والتغطية الصحية الشاملة، ومكافحة السل، ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.
وضمن مساعيها المستمرة لتكثيف العمل المناخي وتوطيد التعاون الدولي للحد من آثار التغير المناخي، تشارك الإمارات في «قمة الطموح المناخي» التي تعقدها الأمم المتحدة 20 سبتمبر الجاري، بهدف تسريع التحول العادل إلى اقتصاد عالمي قادر على التكيف مع التغير المناخي، حيث تعد هذه القمة محطة مهمة في مجال العمل المناخي، قبل انطلاق الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP 28»، أواخر هذا العام في دبي.
وفي هذا السياق، يعقد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعين ل«COP28»، والذي يترأس فريق المؤتمر إلى الجمعية العامة، عدداً من الفعاليات المهمة والاجتماعات الثنائية، لحشد الدعم اللازم لتحقيق مخرجات طموحة وشاملة للجميع، منها طاولتان مستديرتان على المستوى الوزاري، إحداهما حول التقييم العالمي، والأخرى حول الخسائر والأضرار، وسيستضيف الفريق أيضاً مجموعة من الأحداث المهمة التي ستنشط جدول أعمال المؤتمر.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «إن مشاركتنا في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تخدم الأولويات الدبلوماسية للدولة، والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأسهم نهج الدولة في بناء الجسور والالتزام بتعزيز التعاون الدولي في الأمم المتحدة، خاصة خلال فترة عضويتنا في مجلس الأمن، في تحقيق إنجازات كبيرة، منها القرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن رقم (2686) بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، إضافة إلى قرارات مهمة أخرى تتعلق بأفغانستان ولبنان وفلسطين واليمن».
وشدد سموه على أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع، وأضاف سموه: «تفتخر دولة الإمارات بالتقدم الذي أسهمنا فيه على صعيد جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، وتعميق فهم الروابط بين التغير المناخي والسلام والأمن».
وقال إنه بينما يجتمع العالم في هذا المحفل لمواجهة التحديات الحاسمة، بما يتضمن مجالات التطرف، والإرهاب، وأزمات التغير المناخي، والصحة العالمية، وانعدام الأمن الغذائي، وأمن الطاقة والمياه، فإننا نتطلع إلى المشاركة بخبراتنا وتجربتنا ونهجنا.
من جانبها قالت السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «تنعقد هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال وقت حرج يمر به المجتمع الدولي، فموضوعها الذي يحمل عنوان «إعادة بناء الثقة وشحذ التضامن العالمي»، يجسد حاجة العالم إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف، بهدف إيجاد حلول للقضايا العالمية الأكثر إلحاحاً».
وأضافت: «لطالما عرفت دولة الإمارات بدورها الرائد في بناء الجسور، وقد حرصنا على الاستفادة من خبرتنا في هذا المجال خلال عضويتنا في مجلس الأمن الدولي، لإيجاد أرضية مشتركة، وخلق بيئة حاضنة للتعاون المستدام».
وأكدت أن الدولة تطلع قدماً للبناء على سجلها الحافل في العلاقات الدولية، بينما تواصل العمل على إشراك المجتمع الدولي وتعزيز التضامن، وإيجاد توافق في الآراء، وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على السلام والأمن الدوليين».
ويضم وفد الدولة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والرئيس المعين ل «COP28، ومريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة، وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في»COP28»، ورزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ونورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات العامة للأمم المتحدة بن زاید آل نهیان التعاون الدولی التغیر المناخی الأمم المتحدة دولة الإمارات وزیر دولة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض أحدث مستجداتها في علم الجينوم والطب الدقيق بالولايات المتحدة
سلط ممثّلون عن دائرة الصحة في أبوظبي وM42 وجامعة خليفة، الضوء على دور علم الجينوم في تطوير وتقديم حلول الرعاية الصحية النوعية على نطاق سكاني واسع وذلك خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري 2024 الذي ينعقد خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في دنفر كولورادو في الولايات المتحدة.
وسيشارك خبراء دائرة الصحة في أبوظبي أحدث المستجدات في برنامج الجينوم الإماراتي وبإبراز تأثيره في الكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها، وتستعرض الدائرة بالتعاون مع M42 وجامعة خليفة أحدث التطورات في إمارة أبوظبي في مجال علم الجينوم والطب الدقيق. مبادرات بحثية وتستعرض دائرة الصحة وM42 ست مبادرات بحثية تُقدّم كل منها معلومات قيّمة حول الدور الحيوي لعلم الجينوم والطب الدقيق يشارك خبراء الدائرة خلال اجتماع الجمعية أحدث المستجدات في برنامج الجينوم الإماراتي مع إبراز تأثيره في مجال الوقاية من الأمراض والتشخيص المبكر وتقديم العلاجات الشخصية المصمَّمة خصيصاً وفق التركيب الجيني المحلي.وستكشف M42 عن جهودها المتواصلة للربط بين الاكتشافات العلمية والمخرجات السريرية من خلال تسليط الضوء على دورها الحيوي في برنامج الجينوم الإماراتي كما ستُلقي الضوء على البحوث والتطبيقات السريرية ضمن برنامج الجينوم الإماراتي إلى جانب تقديم تحليل مقارن لتقنيات الجينوم الناشئة وتدعم هذه الجهود التي يقودها مركز "أوميكس" للتميّز التابع لـM42 تحقيق الهدف بعيد الأمد المتمثّل في استخدام البيانات الجينية لدعم البحوث السبّاقة والطب الدقيق ما يُسهم في الوصول إلى علاجات ثورية ترتقي بمعايير الرعاية الصحية العالمية. رحلة إماراتية وقال الدكتور محمد سالم العامري، رئيس قسم الدراسات والمشاريع الخاصة في دائرة الصحة: "نستعرض رحلة دولة الإمارات التي أثمرت عن تأسيس برامج الجينوم الإماراتي الذي يقوم بوضع الخارطة الجينية لمواطني دولة الإمارات لتطوير الرعاية الصحية المتقدمة والشخصية والوقائية، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات النوعية، بما يشمل برنامج طب الأورام الدقيق والاختبار الجيني ضمن برنامج فحوصات ما قبل الزواج وفحوصات ما قبل الولادة وتقارير الصيدلة الجينية وغيرها".
من جانبه، قال باول جونز، الرئيس التنفيذي لمركز "أوميكس" للتميّز، "إنه مع تأسيس واحدة من أكبر منشآت علم الجينوم على مستوى العالم، تلتزم M42 بتحقيق اكتشافات سبّاقة وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى من خلال معالجة الفجوات في مجال البحوث الرئيسية وتوسيع نطاق الوصول للطب الدقيق لمختلف الفئات السكانية، ولا تزال التكنولوجيا مرتكزاً رئيسياً للمبادرات السبّاقة مثل برنامج الجينوم الإماراتي، ما يضمن الاستفادة المثلى من البيانات لإدارة صحة السكان وإطلاق ابتكارات الرعاية الصحية". دور فاعل بدوره، أكد البراء الخاني، نائب أول للرئيس للعمليات في مجموعة M42، أن مشاركة أبوظبي في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري 2024 تؤكد الدور الفاعل الذي تلعبه الإمارة في الارتقاء بالرعاية الصحية الشخصية عبر علم الجينوم، كما يؤكِّد برنامج الجينوم الإماراتي ريادة الإمارة في علم الجينوم والطب الدقيق.
ونجح برنامج الجينوم الإماراتي في جمع أكثر من 600,000 عينة ووضع تسلسلها، من بينها 100 ألف عينة باستخدام تقنيات التسلسل المتقدمة للقراءة الطويلة مع البيانات الوراثية للحصول على معلومات أعمق، وتقدّم هذه البيانات القيّمة فرصاً مهمة لتطوير التقنيات الحيوية والأدوية والعلاجات القائمة على الذكاء الاصطناعي فضلاً عن الارتقاء بالصحة الدقيقة عالمياً.
وستُناقش جلسات الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري مجموعة واسعة من مواضيع علم الجينوم وستُسلِّط الضوء على أبرز الابتكارات العلمية في هذا المجال خلال هذا العام.