حفل توزيع جوائز مسابقة روايات مصرية للجيب بالمسرح الصغير.. الخميس
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني يستضيف المسرح الصغير بدار الأوبرا حفل توزيع جوائز المؤسسة العربية الحديثة للفائزين بمسابقة روايات مصرية للجيب بفروعها الأربعة، وذلك يوم الخميس المقبل في تمام السادسة مساء.
وقال مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة:" مسابقة روايات مصرية للجيب تأتي للتأكيد على الدور الذي لعبته المؤسسة وتستمر فيه، وهو ضخ الدماء الجديدة من الكتاب المتميزين ليكونوا نواة لنشر الوعي، تمامًا كما حدث في النسخة الأولى من المسابقة والتي نظمتها المؤسسة عام 1984 وأفرزت الدكتور نبيل فاروق والدكتور شريف شوقي والدكتور احمد خالد توفيق والأستاذ خالد الصفتي.
وقالت نوال مصطفى المستشار الثقافي للمؤسسة:" مسابقة روايات مصرية للجيب في نسختها الثانية هي في الأساس تأكيد واستمرارية لدور المؤسسة الذي دشنه المؤسس حمدي مصطفى وتستكمل روايات مصرية للجيب المسيرة بنفس الرؤية التي أسست روايات مصرية للجيب من أجلها وهي نشر الوعي والثقافة في ربوع العالم العربي
ويتضمن الحفل فقرة فنية تقدمها فرقة تنمية المواهب بدار الأوبرا.
أما عن المسابقة فقد أعلن عنها في 28 من شهر أكتوبر الماضي من عام 2022، وجاءت في أفرع، الرواية، القصة القصيرة، السيناريو والحوار، وأدب الطفل، وكانت امانة الجائزة تتكون من، أ.مصطفي حمدي، أ. نوال مصطفي، أ. حسام البدراوي، أ.أحمد مراد، أ.سماح أبوبكر عزت.
الرواية
أما عن الرواية فقد تقدم للمسابقة 369 رواية وصل منها 10 روايات للقائمة الطويلة وتكونت لجنة التحكيم من، السيناريست والكاتب الصحفي محمد هشام عبية، والروائية شيرين هنائي، والكاتبة الصحفية والشاعرة فاطمة ناعوت.
والأعمال التي وصلت للقائمة القصيرة هي، "حفار القبور" للكاتب علي محمد حامد الخرشه، "طعام الآلهة" للكاتب محمد أحمد حسين محمد، "الصلاة في الظلمات" للكاتب محمد الفاتح، "ذات عام من الغرابة" للكاتب محمد عبد العزيز عبد الوهاب الشافعي، "مغامرات بدرية وأم حنان" للكاتبة نسمة جمال عبد الله عبد المنعم".
القصة القصيرة
وفي مجال القصة القصيرة تقدم للمسابقة 237 مجموعة قصصية، وصلت منها 10 مجموعات للقائمة الطويلة، وكانت لجنة التحكيم تتكون من الدكتور حسين حمودة، والدكتور هيثم الحاج علي، والدكتور أحمد الخميسي.
والمجموعات التي وصلت للقائمة القصيرة هي، "عصافير الرغبة" للقاص أحمد محمد طوسون عبد العزيز، و"زجاجة عطر فرنسي" للقاص أشرف أيوب معوض، و"أنا جميلة" للقاصة تغريد أسعد شاهين، و"أن تفعل شيئا" للقاص د. مجدي مصطفى محمد القوصي، وأخيرا "الولد الذي يراهم" للقاص يوسف أحمد حامد.
أدب الطفل
وفي مجال أدب الطفل وصل للمسابقة 186 عملًا في أدب الطفل وصل منهم للقائمة الطويلة 12 عملًا، وكانت لجنة تحكيم أدب الطفل تتكون من، د. محمد فتحي، ا. أحمد فضل شبلول، ا. أميمة عز الدين.
أما عن الأعمال التي وصلت للقائمة القصيرة فهي، "دلال ونجمها الوهاج" للكاتب ربيع مرشد، و"مطعم ببيت هالة" للكاتبة سمر طاهر، و"رحلة الناب الأبيض" للكاتبة عزة أنور، و"جزيرة الكهف العجيب" للكاتب مصطفى عبد الفتاح، و"جيكة وأنتيكة" للكاتبة ياسمين مجدي.
السيناريو والحوار
وفي السيناريو والحوار تقدم للمسابقة 70 عملًا وصل للقائمة الطويلة منهم 10 أعمال، وكانت لجنة تحكيم السيناريو والحوار تتكون من السيناريست ا. محمد سليمان عبد الملك، والسيناريست ا. تامر ابراهيم.
أما عن الأعمال التي وصلت للقائمة القصيرة فهي، مسلسل "فانتاﺯﻳا" معالجة وسيناريو أحمد السيد عبد الكريم رزق، فيلم "عزيف" سيناريو محمد إبراهيم محروس، رواية مصورة "رحلة الحاج عطاء الله السكندري في بلاد الإنجليز" سيناريو طارق فتحي عزام، مسرحية "شجرة الأمنيات" سيناريو طه حسين محمود حماد، فيلم "الناظرون إلي السماء" سيناريو محمد سالم أحمد سالم عبادة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أدب الطفل تتکون من
إقرأ أيضاً:
جلسة ثقافية سعودية تستعرض فن القصة القصيرة جدا وتحدياتها النقدية
شهد الجناح السعودي جلسة ثقافية بعنوان "القصة القصيرة جداً: فن الاقتصاد اللغوي ورحابة المعنى"، شاركت فيها الدكتورة حمدة العنزي، أستاذة النقد الأدبي والشعر الجاهلي، وأدارها المذيع بدر الحارثي. ناقشت الجلسة مفهوم القصة القصيرة جداً وتطورها التاريخي، مستعرضةً أهمية الفنون الأدبية المختلفة وأثرها في التعبير الأدبي. وقدّمت العنزي قراءة نقدية معمقة، مشيرة إلى التباين النقدي حول هذا الفن بين القبول والرفض، ومعتبرةً القصة القصيرة جداً فنًا يتسم بالقصر، والاختزال، والكثافة، والبلاغة، والحكاية، وقد تتراوح نصوصه بين سطر واحد وصفحة ونصف، مع اختلاف مفهوم القصر من ثقافة إلى أخرى.
واستعرضت "أستاذة النقد الأدبي والشعر الجاهلي" تطور القصة القصيرة جداً، موضحةً أن بعض النقاد يعتبرونها فنًا غربيًا خالصًا، بينما يرى آخرون جذورًا عربية له، مستشهدةً بالمقامات، والأمثال، والنُكت في العصر العباسي، كما أشارت إلى قصة إرنست همنغواي الشهيرة التي كتبها عام 1925 بست كلمات فقط، معتبرة إياها نموذجًا مبكرًا للقصة القصيرة جداً، بالإضافة إلى كتاب "الانفعالات" للكاتبة الفرنسية ناتالي ساروت عام 1932. وعربيًا، ذكرت الناقدة تجربة العراقي نائل سام في الثلاثينيات، إلا أنه لم يلقَ الاعتراف الرسمي، في حين أكدت أن الريادة العالمية بقيت محفوظة لساروت.
وفي مداخلتها النقدية، أوضحت الدكتورة حمدة العنزي أنها تميل إلى النقد الرافض لفن القصة القصيرة جداً، معتبرةً أنه يفتقر إلى عناصر الحكاية التقليدية مثل تصاعد الأحداث، والعقدة، والحل، مقارنةً بالرواية والقصة الطويلة، مبينةً تقاطعات هذا الفن الأدبي مع عدة أنواع أدبية أخرى، مثل الخاطرة التي تشترك معه في الشعور والتكثيف اللغوي، والومضة الشعرية التي تتلاقى معه في الإيجاز وتفترق عند الإيقاع الموسيقي، إلى جانب الإيبيغرام اللاتيني، وقصيدة النثر، والهايكو الياباني، وفن التوقيعات العربي.
وأكدت أن القصة القصيرة جداً تُبنى على خطين متوازيين هما ظاهر النص وعُمقه الرمزي، مشيرة إلى أن قراءة القصة تتطلب قارئًا واعيًا قادرًا على تفكيك الرموز واستيعاب المعاني الخفية، وضربت مثالًا على ذلك بقصة همنغواي عن حذاء الطفل، التي فتحت آفاق التأويل حول الحرب والخسارة.
ومن خصائص القصة القصيرة جداً، بحسب العنزي، التكثيف اللغوي الذي يحافظ على غزارة المعنى، والمفارقة التي تفاجئ القارئ بتغير غير متوقع في السرد، إضافة إلى الرمزية العميقة التي تتطلب تأملًا وجهدًا لتفكيكها. وأشارت إلى أهمية العنوان كأداة مساعدة، لكنه ليس شرطًا إلزاميًا، مؤكدةً ضرورة العناية بالصياغة اللغوية وانتقاء الألفاظ بدقة عالية.
كما أوضحت أن كتابة القصة القصيرة جداً تمثل تحديًا خاصًا، إذ تتطلب خلق دهشة حقيقية ضمن مساحة محدودة دون اللجوء إلى الشرح المباشر، مع استخدام مكثف ودقيق للغة. وعلى المستوى الثقافي، أشارت إلى محدودية تقبّل هذا الفن لدى القراء التقليديين، مقابل انتشاره بين الشباب بفضل طبيعة الحياة الحديثة وثقافة الاستهلاك السريع، رغم النظرة الاستخفافية التي قد تلاحقه تحت مسميات مثل "قصة المترو" أو "قصة الساندويتش".
وتحدثت أيضًا عن التحديات التي تواجه هذا الفن نتيجة كثرة النصوص الضعيفة وغياب المعايير النقدية الصارمة، مما يتطلب وجود قارئ نوعي يمتلك ذائقة فنية عالية.
وفي مقارنة بين الأدب العربي والأدب الغربي في هذا المجال، أوضحت الدكتورة حمدة العنزي، أستاذة النقد الأدبي والشعر الجاهلي، أن المدرسة العربية تتأثر بالمدارس الأوروبية مع طغيان الكم أحيانًا على الكيف، في حين يتصدر الأدب الأمريكي من حيث الجودة، مستفيدًا من التنوع الثقافي والتقنيات السردية المتقنة.
مؤكدةً في ختام حديثها أن فن الحكاية جزء أصيل من التراث العربي منذ القصص القرآني والنبوي، والمقامات، وألف ليلة وليلة، رغم أن الرواية الحديثة ظهرت بصيغتها النهائية في الغرب.