وصف الدكتور مجدي علام، خبير البيئة وتغيرات المناخ، ما شهدته مدينة درنة الليبية بالكارثة الإنسانية بكل المقاييس وهو حدث يصنف ضمن الظواهر البيئية الجامحة وأن تلك الظواهر صعب توقعها في أي وقت، وأن أقصى توقع لها يكون قبلها بثلاث ساعات إلى نصف يوم فقط دون أن تشمل تلك التوقعات شدة الظاهرة أو ملامحه لكن فقط مؤشرات لوجود شيء ما.

وذكر علام أن ما شهده البحر المتوسط هو ظاهرة غير مسبوقة ويصنف ضمن التيارات العنيفة ولم يتوقع أحد أن تشهد سواحل البحر المتوسط مثل تلك الظواهر خاصة في شمال البحر المتوسط، مفسرًا: "مكنش حد يتوقع يحصل كده في البحر المتوسط المسمى بالبحيرة المغلقة وأنه في المعتاد أن تكون هذه التيارات العنيفة على سطح المياه فقط، ولكن أن يندفع بهذه القوة لليابسة والأرض هي ظاهرة قد تستدعي دراسة عميقة قد تصل لسنوات".

وزيرة الهجرة: 291 مفقودا مصريا في ليبيا بسبب العاصفة دانيال "حياة كريمة" لم تنقذ قرية عرب التتالية من إعصار دانيال


وواصل: “إعصار دانيال كان في شكله المعتاد أن يكون عبارة عن أمواج عالية فقط واضطرابات مائية لكن أن يتحول لليابسة وأن ترتفع الأمواج لهذا الارتفاع وأن يأتي على السدود بأكبر من قدرتها الاستيعابية بخمسة أضعاف أحدث كارثة بكل المقاييس”.


ونوه إلى أن ما حدث شيء مذهل، والخبراء لا زال يدرسون النقطة هذه لم تعتد على مثل هذه الأعاصير ممكن المغلب لها إطلالة على المحيط الأطلسي ومعتادين على الأمواج العنيفة لكن أن يدخل هذا على البحر المتوسط ومازلنا ندرس هذه الظواهر الجامحة.


ولفت إلى أن ما شهده البحر المتوسط سعد جزء كبير من التغيرات المناخية، ولا يمكن أن ينسب لبحر وما حدث في البحر المتوسط هو ما يحدث في سواحل البحر الكبيرة وهو كارثة بيئية كبرى ضمن كوارث البيئية.


ولفت إلى أنه من غير المستبعد أن تتكرر مثل هذه الظواهر الفترة القادمة قائلا: “للأسف مثل هذه الظواهر الجامحة قد تتكرر على غرار الزلازل الكبرى فتجعل القشرة الأرضية غير مستقرة لفترة مثلما حدث في مصر عام 1992 واستمرت الهزات عاما”.


وأشاد بجهود الدولة المصرية الاستباقية لحماية الشواطئ بعد توجيهات الرئيس السيسي قائلا: “التحرك المصري السريع منذ عدة سنوات لحماية الشواطئ ساهم في تقليل أثر العاصفة دانيال، ولدينا كثبان رملية عالية وجبال، خففت كثيرا من تأثير العاصفة دانيال”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور مجدي علام درنه الليبية عاصفة دانيال البحر المتوسط دانيال عاصفة دانيال البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

خبير زلازل: تحوّل البحر الأحمر إلى محيط مستقبلاً

صرح الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن البحر الأحمر قد يتحول إلى محيط مشابه للمحيط الهادي في المستقبل، نتيجة للزلازل المتكررة التي تتسبب في انفتاحه بمعدل 1.5 سنتيمتر سنويًا. 

وأشار الحديدي إلى أن البحر الأحمر شهد زلزالًا كبيرًا عام 1995 بلغت قوته 7.1 على مقياس ريختر.

جاءت تصريحات الحديدي خلال حواره مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج "بصراحة" المذاع على قناة الحياة، حيث أوضح أن تقييم المخاطر الزلزالية يعد أداة أساسية لتحديد فترات وقوع الزلازل.

وأضاف أن انهيار المباني بالكامل في زلزالي تركيا وسوريا يعود إلى عدم الالتزام باشتراطات الأمان في البناء.

زلزال بقوة 3.6 درجات يضرب دولة عربيةصلاح الحديدي يكشف لـ رانيا هاشم حقيقة التغيرات المناخية وتأثيرها في زيادة وتيرة الزلازلزلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر يضرب دولة فانواتو.. فيديو

وأشار إلى أن أكبر زلزال سجلته البشرية وقع في تشيلي عام 1960 وبلغت قوته 9.5 ريختر، لافتًا إلى أن اليابان تعد من الدول الأقل خسائر بشرية عند وقوع الزلازل، بفضل التزامها بمعايير الأمان والبنية التحتية المقاومة للزلازل.

وكشف الحديدي أن الحيوانات والطيور تشعر بالزلازل قبل حدوثها بثوانٍ، مؤكدًا وجود معهد متخصص في اليابان لدراسة تصرفات الحيوانات قبل الكوارث الزلزالية.

وأضاف أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يسجل جميع الظواهر الأرضية من السطح وحتى مركز الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن محافظات شمال مصر غالبًا ما تشعر بالزلازل الكبيرة التي تقع في مناطق مثل قبرص واليونان.

زلزال بقوة 3.6 درجات يضرب دولة عربية
 

ضرب زلزالا  بقوة 3.6 درجات على سلم ريختر، منطقة تلات نيعقوب التابعة لإقليم الحوز بحسب المعهد الوطني الجيوفيزياء اليوم الأربعاء.

وبحسب مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، فإن هذه الهزة، التي شعر بها بعض سكان المنطقة، تُعتبر من الهزات الطبيعية التي تشهدها المنطقة بشكل متكرر، مؤكدا أن الوضع لا يدعو إلى القلق.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة طبيعية ولا تشكل خطرا على الساكنة.

وقال جبور  “الهزة الأرضية لم تُسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية”، حيث طمأن السكان بأن المعطيات تشير إلى استقرار الوضع، وأنها تأتي في سياق النشاط الزلزالي العادي الذي يُسجل بين الفينة والأخرى في المنطقة”.


جدير بالذكر، أن مناطق الأطلس الكبير، بما في ذلك إقليم الحوز، تُعد من بين المناطق النشطة زلزاليا في المغرب، نظرا لموقعها الجيولوجي.

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: كيف تحول الحوثيين من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة)
  • خبير بيئي: إدارة المخلفات أداة حيوية في مكافحة التغيرات المناخية
  • الرئيس السيسي: مصر لديها فرصة في إنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر
  • حالة الطقس في مصر خلال الأسبوع الجاري: أمطار خفيفة وصقيع على المزروعات
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء (فيديو)
  • خبير يكشف تفاصيل ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة «قدس الأقداس» بالكرنك (فيديو)
  • تحذير أصفر لـ13 مدينة وبرتقالي لـ4 مدن من سقوط أمطار وعواصف رعدية 
  • خبير: ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك تمثل بداية فصل الشتاء
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يعكس براعة الفراعنة في تحديد الظواهر الطبيعية
  • خبير زلازل: تحوّل البحر الأحمر إلى محيط مستقبلاً