دراسة تكشف «فوائد» تناول الحشرات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قد تبدو الحشرات طعاما يفضل الكثيرون تجنبه في وجباتهم، لكن دراسة جديدة، نشرت في مجلة «ساينس» توصلت إلى أن عناصرها الغذائية قد تؤدي إلى تحسين عملية التمثيل الغدائي.
وقام باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس (WUSL) بإطعام الفئران نظاما غذائيا يتضمن الكيتين، وهي مادة تتواجد في الهياكل الخارجية للحشرات.
وكان التأثير النهائي لذلك هو إنتاج إنزيم أمعاء فريد يسمى AMCase، وهو ضروري لهضم الكيتين، وكذلك تنشيط الخلايا التي تنظم الأنسجة الدهنية.
لا تنتج الثدييات عادة إنزيمات قوية بما يكفي لتحطيم السكريات الضخمة التي تأكلها، ولكن يبدو أن الكيتين استثناء إذ يحفز عملية التمثيل الغذائي.
وتشير بعض الأدلة إلى أن الثدييات القديمة كانت تتغذى على الحشرات بمعدلات أعلى بكثير مما تفعل اليوم. كما تشير الدراسات أيضا إلى أن بعض الثدييات تكيفت مع هضم الكيتين منذ فترة طويلة.
وتقول الدراسة إن الحشرات ليست آمنة لاستهلاكها لجنسنا البشري فحسب، بل يمكنها أيضا توفير العناصر الغذائية الحيوية، مثل البروتين، ويعتقد بعض العلماء أنها يجب أن تكون جزءا أكبر من نظامنا الغذائي، رغم أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لإقناع الناس بفائدتها.
وفي الدراسة، أظهرت الفئران التي تم تغذيتها بالكيتين جنبا إلى جنب مع نظام غذائي غني بالدهون في النهاية قراءات أيضية محسنة، مقارنة بالفئران التي تم تغذيتها بنظام غذائي غني بالدهون من دون الكيتين.
ووجد الباحثون أن تناول الكيتين يبدو أنه يعزز ميكروبيوم صحي في الجهاز الهضمي السفلي.
ولطالما كانت الحشرات مصدراً للبروتين، لكن استهلاكها انتشر مع تزايد الضغوط لإيجاد بدائل للحوم والأطعمة الأخرى التي يتسبب انتاجها بمستويات عالية من غازات الدفيئة.
وقد وافق الاتحاد الأوروبي، حتى الآن، على أربع حشرات كغذاء في العامين الماضيين، مشترطا وضع علامات واضحة على جميع المنتجات التي تحتوي على الحشرات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تفوق أنظمة OpenAI على الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة
تشير دراسة جديدة إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي o1-preview من OpenAI قد يتفوق على الأطباء البشريين في تشخيص الحالات الطبية المعقدة.
وأجرى فريقان بحثيان من كلية هارفارد الطبية وجامعة ستانفورد اختبارات تشخيص طبية شاملة على o1-preview، مما أظهر تحسناً كبيراً مقارنة بالإصدارات السابقة، وفقاً لموقع الشركة "أوبن إيه آي".
ووفقاً لنتائج الدراسة، حقق o1-preview معدل تشخيص صحيح بنسبة 78.3% في جميع الحالات التي تم اختبارها. وفي مقارنة مباشرة لـ 70 حالة محددة، ارتفعت دقة النظام إلى 88.6%، متفوقة بشكل كبير على سابقتها GPT-4 التي سجلت 72.9%.
كما أن أداء o1-preview في التفكير الطبي "الاستدلال" كان جديراً بالاهتمام.
باستخدام مقياس R-IDEA، وهو معيار لتقييم جودة التفكير الطبي، سجل النظام العلامة الكاملة في 78 من 80 حالة.
في المقابل، حقق الأطباء ذوو الخبرة العلامة الكاملة في 28 حالة فقط، بينما تمكن الأطباء المتدربون من ذلك في 16 حالة فقط.
واعترف الباحثون بأن o1-preview قد يكون تضمن بعض الحالات الاختبارية في بيانات تدريبه. ومع ذلك، عندما اختبروا النظام على حالات جديدة، انخفض أداؤه قليلاً فقط.
وأكد الدكتور آدم رودمان، أحد مؤلفي الدراسة، أنه رغم أن هذه الدراسة تعتبر معياراً مرجعياً، إلا أن النتائج لها تداعيات مهمة على ممارسة الطب.
وقال رودمان: "إن هذه أول مرة أروّج لمسودة دراسة قبل مراجعتها بالكامل، ولكنني أعتقد أن نتائجنا تحمل انعكاسات كبيرة على الممارسة الطبية، لذا كان من الضروري نشرها سريعاً".
وتميز o1-preview بشكل خاص في التعامل مع الحالات المعقدة، التي تم تصميمها من قبل 25 خبيراً.
وقال رودمان: "يواجه البشر صعوبة في حل هذه المشكلات المعقدة، لكن أداء o1 كان مبهراً".
في هذه الحالات المعقدة، سجل o1-preview أداء بنسبة 86%، بينما سجل الأطباء الذين استخدموا GPT-4 بنسبة 41% فقط، وسجلت الأدوات التقليدية 34%.
مع ذلك، ركزت الدراسة على أداء o1-preview بشكل مستقل، دون تقييم فعاليته في التعاون مع الأطباء. وأشار بعض النقاد إلى أن الاختبارات التشخيصية التي يقترحها o1-preview غالباً ما تكون مكلفة وغير عملية.
وخلص رودمان إلى أن هذه الدراسة لا تعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الأطباء، فالرعاية الطبية الحقيقية لا تزال تتطلب مشاركة الإنسان.