رئيس هيئة الأركان الأمريكية يحسم الجدل: انتصار أوكرانيا صعب جداً
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال الجنرال الأمريكي مارك ميلي، إن التوصل إلى نتيجة سريعة للحرب في أوكرانيا أمر غير مرجح، مشيراً إلى أن انتصار أوكرانيا في الصراع يعد «هدفا مرتفعاً للغاية»، وسيستغرق «وقتاً طويلاً جداً».
وقاوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التفاوض على السلام مع روسيا منذ بدء غزو البلاد قبل أكثر من عام ونصف، مشيرًا إلى شروط غير جادة من موسكو.
وقال ميلي، وهو رئيس هيئة الأركان المشتركة والذي سيتقاعد من منصبه نهاية هذا الشهر، إن هذا الهدف لن يكون ممكنا، في الهجوم المضاد الحالي الذي تشهده البلاد.
وتابع «هناك أكثر من 200 ألف جندي روسي في أوكرانيا التي تحتلها روسيا. هذا الهجوم، على الرغم من أهميته، له أهداف تشغيلية وتكتيكية محدودة، بمعنى أنه حتى لو تم تحقيقها بالكامل لا يؤدي إلى طرد جميع الروس بشكل كامل، وهو الهدف الاستراتيجي الأوسع الذي قاله الرئيس زيلينسكي».
وقال ميلي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، يوم الأحد «سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً للقيام بذلك». وتابع: «سيكون هذا جهدًا كبيرًا للغاية على مدار فترة طويلة من الوقت».
ورفض أن يذكر بالضبط المدة التي يعتقد أن الأمر سيستغرقها، مستشهدا بالجوانب المتغيرة للحرب، لكنه شكك في أن الصراع سينتهي في أي وقت قريب.
وقال: «يمكنني أن أقول لكم إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لإخراج جميع القوات الروسية البالغ عددها 200 ألف جندي أو أكثر من أوكرانيا التي تحتلها روسيا. هذا مستوى عالٍ جدًا. سيستغرق الأمر وقتا طويلا للقيام بذلك».
وأحرز الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا تقدمًا بطيئًا ضد الخطوط الروسية في شرق البلاد.
وأثارت هذه الوتيرة البطيئة قلق الحلفاء الغربيين، وقد دافع ميلي في السابق عن الجهود الأوكرانية وقال إن نجاحها سيتطلب الصبر. سيكون هذا طويلاً؛ سيكون الأمر صعبًا؛ وصرح في يوليو/تموز: «ستكون حربا دموية»، مضيفًا أن الجهود أبعد ما تكون عن الفشل من وجهة نظري. وأوضح ميلي: «إنها حرب مختلفة على الورق وحرب حقيقية، هؤلاء أناس حقيقيون يقومون بتطهير حقول ألغام حقيقية وهم يموتون حقًا، لذلك عندما يحدث ذلك، تميل الوحدات إلى التباطؤ... من أجل البقاء، ومن أجل العبور».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ا طویلا
إقرأ أيضاً:
روسيا تصف بيع الغاز إلى أوروبا بالمعقد مع قرب انتهاء اتفاق مع أوكرانيا
قالت روسيا اليوم الاثنين إن الوضع مع الدول الأوروبية التي تشتري الغاز الروسي من خلال اتفاقية مرور عبر أوكرانيا معقد للغاية، وذلك بعد محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو.
وأعلنت أوكرانيا أنها لن تجدد اتفاقية عبور الغاز الروسي إلى أوروبا، ومدتها 5 سنوات ومن المقرر أن ينتهي سريانها في نهاية العام، لأنها لا تريد مساعدة موسكو في مجهودها الحربي.
وتمثل التدفقات التي تمر عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا. وستكون سلوفاكيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك الأكثر تضررا إذا توقفت التدفقات.
وتصدر شركة غازبروم الحكومية الغاز أيضا إلى أوروبا عبر خط أنابيب "ترك ستريم" الممتد عبر قاع البحر الأسود.
رئيس الوزراء السلوفاكي (يسار) صرح بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا (الفرنسية)وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل أخرى عن المحادثات التي جرت أمس الأحد بين بوتين وفيتسو وتناولت أيضا العلاقات الثنائية والصراع في أوكرانيا.
وصرح فيتسو أمس الأحد بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا رغم أن رئيس الوزراء السلوفاكي قال إن ذلك "مستحيل من الناحية العملية" بمجرد انتهاء سريان اتفاقية نقل الغاز المبرمة بين روسيا وأوكرانيا.
ولم يتضح بعد ما هو الحل المحتمل الذي ربما ناقشه الزعيمان.
وتحرص المجر أيضا على بقاء الطريق الأوكراني رغم أنها ستستمر في استقبال الغاز الروسي من الجنوب عبر خط أنابيب ترك ستريم.
إعلانوذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي أن من الممكن تجديد الاتفاقية لكن بشرط عدم دفع ثمن الغاز لروسيا إلا بعد انتهاء الحرب، وهو شرط من غير المرجح أن تقبله موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين "سمعتم تصريحات الجانب الأوكراني، وتعرفون الأوضاع في تلك الدول الأوروبية التي لا تزال تشتري الغاز الروسي وتعتبره ضروريا لتشغيل اقتصاداتها بشكل طبيعي".
وأضاف: "وبالتالي، أصبحنا الآن أمام وضع معقد للغاية يتطلب مزيدا من الانتباه".
وصرح بوتين الأسبوع الماضي بأن من الواضح أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع أوكرانيا لنقل الغاز الروسي عبرها إلى أوروبا.