قال الأكاديمي المغربي الدكتور إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات في جامعة القاضي عياض بالمغرب، إن أهم أسباب الفشل الأمريكي في مواجهة الإرهاب هو التركيز على البعد الأمني فقط، وغياب مفهوم محدد للإرهاب، وكانت نتيجة هذا الفشل تمدد تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية في دول متعددة حول العالم، ورغم أن الولايات المتحدة بقيت في أفغانستان عشرين سنة لمكافحة الإرهاب، ومحاربة طالبان، ولكن في النهاية استولت طالبان على الحكم.

وأضاف الأكاديمي المغربي الدكتور إدريس لكريني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الضفة الأخرى”، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبدالرحيم، عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن ذكرى أحداث 11 سبتمبر تعلمنا الكثير من الدروس، لا سيما أنها محطة خطيرة شملت تحولًا كبيرًا وأداءً نوعيًا في أداء الجماعات الإرهابية، موضحا أن أكثر دولة تضررت من تنظيم القاعدة هي الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أنه بعد أحداث 11 سبتمبر اتخذ مجلس الأمن قرارا غير مسبوق تمثل في إعطاء الولايات المتحدة الحق في الرد على تنظيم القاعدة بأي طريقة تناسبها، وبالفعل بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ القرار وبدأت بالتدخل العسكري في أفغانستان، واستهدفت العديد من المدنيين هناك، مؤكدا أن مجلس الأمن بدا وكأنه يتفرج على العمليات التي تتم على أرض أفغانستان، لافتا إلى أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان طرح عددا كبيرا من التساؤلات، لا سيما وأن الولايات المتحدة لم تحقق الهدف المرجو من وراء تحريك كافة إمكانياتها وقواتها العسكرية وتسخير إمكانياتها الاقتصادية لتدمير تنظيم القاعدة، وخاصة بعد رجوع تنظيم القاعدة لسدة الحكم في طالبان مرة أخرى وهو نفس التنظيم الذي خرج من رحمه زعيم القاعدة أسامة بن لادن؛ الذي سبب الدمار والخراب للولايات المتحدة الأمريكية في أحداث الـ11 من سبتمبر.

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية تمددت في العديد من المناطق، وبرزت جماعات أكثر تطرفا وإرهابا من داعش في سوريا والعراق، منوها بأن الحملة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم القاعدة جاءت بنتائج عكسية وأدت لانتشار هذه الجماعات الإرهابية في عدد كبير من الدول.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجماعات الإرهابية طالبان تنظيم القاعدة الجماعات الإرهابیة المتحدة الأمریکیة الولایات المتحدة تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

تنظيم التصحيح الشعبي الناصري يُدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله بقائمة المنظمات الإرهابية

الثورة نت|

أدان تنظيم التصحيح الشعبي الناصري بأشد العبارات قرار الإدارة الأمريكية، تصنيف أنصار الله في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل استهدافًا للشعب اليمني بأكمله.

واستنكر تنظيم التصحيح الشعبي الناصري في بيان صادر عنه اليوم، انتحال صفة واسم التنظيم من قبل بعض الخونة والعملاء في فنادق الخارج الذين أيدوا العدوان على بلدهم.

وأوضح أن أمريكا منبع الإرهاب في العالم وأكبر مهدد للأمن والسلم الدوليين، وتاريخها شاهدا على ذلك، وليست أهلًا لأن تصنف أحد بالإرهاب، فيما هي من ترعاه من خلال دعمها اللامحدود لجرائم الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني وأدواتها في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن هذا الإجراء يهدف للنيل من المواقف المشرفة والشجاعة للشعب اليمني في الدفاع عن سيادة وطنه والانحياز لقضايا أمته المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومؤشر على كسر شوكة الطغيان والغطرسة والاستكبار الأمريكي.

وأكد تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، أن اليمن الذي يُدافع عن سيادته وحريته واستقلاله ويناصر المستضعفين والمظلومين في غزة وفلسطين سيرد بالمواقف والإجراءات اللازمة على أي إجراءات تترتب على هذا التصنيف.

كما أكد الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية في أي قرارات تتخذ للرد على هذا التطاول السافر على الشعب اليمني ووصفه بالإرهاب.

ونبه وسائل الإعلام من نشر وتداول البيان الذي انتحل صفة التنظيم من قبل بعض الخونة والمرتزقة في الخارج، وأن مخالفة ذلك سيعرضها للمساءلة والملاحقة القانونية.. مؤكدًا أن مواقف التنظيم وجمهوره تُعبر عنها القيادة الوطنية في صنعاء، ومواقفها منذ بداية العدوان على اليمن شاهدة على انحيازها لخيارات الشعب اليمني وقيادته الشجاعة في مناهضة العدوان السعودي، الإماراتي، الأمريكي والبريطاني وفي تأييدها للقرار الشجاع للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إسناد الشعب الفلسطيني في معركة “طوفان الأقصى”.

مقالات مشابهة

  • قرار ترامب بتعليق المساعدات الأمريكية يترك 40,000 أفغاني في مواجهة انتقام طالبان
  • تنظيم التصحيح الشعبي الناصري يُدين التصنيف الأمريكي لأنصار الله في قائمة الإرهاب
  • تنظيم التصحيح الشعبي الناصري يُدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله بقائمة المنظمات الإرهابية
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري في أزمة غزة يتطور وفقًا للتفاعلات
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري في أزمة غزة يتماشى مع التفاعلات الإقليمية والدولية
  • «أستاذ علاقات دولية»: الدور المصري في أزمة غزة يتطور وفقًا للتفاعلات «فيديو»
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري في حل أزمة غزة يتطور بشكل متكامل
  • أستاذ علاقات دولية: مصر السند والعون الرئيسي لدعم الأشقاء في فلسطين
  • أستاذ علاقات دولية: دخول المساعدات لأهالي غزة انتصار لقوة مصر الناعمة
  • أستاذ علاقات دولية: دور مصر في المنطقة يتطور بشكل متكامل مع مختلف الأطراف