البلاد ــ جدة

يضطلع مركز التميـز البحثي في الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيـز، الذي أسس بدعم من وزارة التعليم العالي في العام 1428 هـ، بأبحاث تلوث الهـواء والماء والمخلفات الصلبة، وذلك ضمن مبادرة مراكز التميـز البحثي، حيث يتطلـع المركز لتحقيـق الريادة البحثية محليًا وإقليميًا وعالميًا، والسعي لتحقيـق ذلك عن طريـق التكامل بين منسوبيه من إدارييـن وباحثيـن، إضافة إلى الباحثين المتعاونين من جامعة الملك عبدالعزيـز ومن الجهات الأخرى ذات الاهتمامات البحثية البيئية.


ويُعدّ محور البيئة والطبيعة مرتكز أبحاث المركز من المحاور الرئيسة في رؤية المملكة 2030، ويسعى المركز جاهدًا نحو مواكبة الاحتياجات المعاصرة والمستقبلية على الصعيد المحلي والعالمي، من خلال تركيزه على تنمية القدرات البشرية عبر تأهيل وتطوير موظفي المركز داخليًّا وتنمية القدرات البشرية لجميع فئات المجتمع خارج الجامعة، ويرتكز على تعزيز القيم وتنمية المهارات البيئية الأساسية ليتمكن المواطن من تلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي وتمكنه من المنافسة عالميًّا.
وفي جانب المخرجات يولي المركز الإشراف والتدريب لــ 134 من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا، و 79 من الطلبة الموهوبين، إضافة إلى البرامج التدريبية المتخصصة التي نتج عنها الفوز في مسابقات محلية وإقليمية وعالمية متعددة.

وأفاد مدير المركز الدكتور إقبال بن محمد إسماعيل أن المركز يحتضن 6 معامل متخصصة في مجالات البيئة مجهزة بأكثر من 82 جهازًا من أحدث الأجهزة التقنية في مجالات التحاليل الكيميائية والكهروكيميائية والأحياء الدقيقة وجودة الهواء وتنقية المياه والتحلل الحراري للبلاستيك والتحلل الحيوي للنفايات الزراعية والغذائية، وذلك طبقًا للمعايير والمقاييس العالمية المعتمدة، فضلًا عن الكوادر العاملة في المركز بأكثر من 10 باحثين، و 3 فنيين متميزين في مجالات عملهم وتخصصاتهم.
ولفت الدكتور إسماعيل الانتباه إلى أن المركز حقق نجاحًا ملحوظًا وتزايدًا في الإنجازات عامًا بعد آخر، فقد عمل المركز 84 مشروعًا بحثيًّا، وأكثر من 793 ورقة علمية في مجلات علمية مرموقة، وتأليفه لــ 48 كتابًا، بجانب إنجاز 6 براءات اختراع ، فضلًا عن حصوله على جائزة المراعي للإبداع العلمي فرع الوحدة البحثية في مجال الدراسات البيئية في دورتها الثالثة عشرة، وحصوله بالشراكة مع الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز على قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية.

وفيما يخصّ جانب الخدمات يُقدّم المركز الخدمات الاستشارية والخدمات البيئية للمجتمع العلمي والقطاع الخاص والهيئات ذات الصلة في العديد من المجالات ومنها: المراجعة البيئية، وإصدار السجل البيئي، والتدقيق البيئي، والتقييم البيئي، حيث كانت الشركات الكبرى في المملكة من أبرز المستفيدين من خدمات المركز المختلفة، ولم يغفل المركز عن خدمة المجتمع وتوعيته بيئيًا والتدريب وتنظيم الأنشطة والفعاليات والمسابقات المختلفة والمشاركة في العديد من المناسبات البيئية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وفي ذات الصدد يوجه المركز دعـوة لكل العاملين والمهتمين في مجال البيئة من علماء وباحثيـن وطلاب دراسات عليا للاستفادة من الكوادر البشرية والتجهيزات العلمية والدعم المادي والمعنوي الذي يوفره المركز.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: جامعة المؤسس

إقرأ أيضاً:

خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة

تعد المناطق الصحراوية جزءًا من الهوية الثقافية والبيئية لسلطنة عُمان، وتشكل موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، وتقدم فرصًا فريدة للسياحة البيئية والمغامرات الصحراوية. ومع تزايد التحديات البيئية والتغيرات المناخية، يصبح الاهتمام بهذه المناطق أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط للحفاظ على تراثنا الطبيعي، بل أيضًا لتعزيز التنمية المستدامة.

وقال محمد بن سالم الشريقي رئيس قسم مكافحة التصحر بهيئة البيئة: "إن من أبرز التحديات الرئيسة التي تواجه المناطق الصحراوية في سلطنة عُمان هي قلة هطول الأمطار في بعض المواسم، وظاهرة زحف الكثبان الرملية، ومن تلك المناطق رمال بدية وبعض المواقع في محافظات الوسطى وظفار وشمال وجنوب الشرقية".

مشيرًا إلى أنه من خلال التشجيع يمكن إقامة المشاريع التنموية في المناطق الصحراوية مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم استخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة دون استنزاف الموارد الطبيعية كالمياه الجوفية وغيرها.

وأضاف الشريقي: "أرى أنه من المهم أن يتم الإعلان عن محميات طبيعية في بعض المناطق الصحراوية كالربع "الخالي"، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الرقابية الخاصة بحماية الحياة الفطرية، إضافة إلى ذلك، إقامة المشاريع الخاصة باستزراع الأشجار البرية العمانية وكذلك مشاريع تثبيت الكثبان الرملية". منوهًا إلى ضرورة تحديد مناطق لرعي المواشي في بعض المناطق الصحراوية التي تعاني من ظاهرة الرعي الجائر وتدهور الغطاء النباتي.

وأوضح الشريقي أهمية استغلال التكنولوجيا في حل التحديات البيئية في المناطق الصحراوية مثل استخدام الطاقة المتجددة في عمليات توليد الطاقة الكهربائية لتشغيل المشاريع وتنفيذ بعض التجارب في مجال طرق الري الحديثة للتقليل من هدر واستهلاك المياه الجوفية كالصناديق المائية، وتعزيز الزراعة، وتطوير واستخدام المواد القائمة على الرمال وتطوير القطاعات السياحية في هذه المناطق، بالإضافة إلى تنفيذ حملات مستمرة من قبل المختصين بهيئة البيئة لتوعية المواطنين القاطنين في المناطق الصحراوية بأهمية المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية، والنهوض بالسكان ورفع مستوى المعيشة في هذه المناطق الصحراوية وتنميتها.

مقالات مشابهة

  • «جراحة نادرة».. استئصال طحال وجزء من البنكرياس لسيدة بمركز أبحاث كفر الشيخ
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • الدكتور سويلم يتابع إنجازات مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري للعام المالي ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤
  • جامعة الملك خالد تستضيف البرنامج الإثرائي الأكاديمي 2024
  • بالأرقام.. إنجازات مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري 2023-2024
  • دراسة توضح العلاقة بين تلوث الهواء في الطفولة وأمراض الجهاز التنفسي
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • «واشنطن بوست»: تأثير تلوث الهواء على تغير المناخ.. تبريد مؤقت وارتفاع حتمي في درجات الحرارة
  • دراسة تكشف تأثير تلوث الهواء في الطفولة على صحة الرئة في البلوغ