صحيفة البلاد:
2024-10-02@00:45:47 GMT

السعودية.. اقتصاد قوي وتنمية مستدامة

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

السعودية.. اقتصاد قوي وتنمية مستدامة

البلاد – جدة

تواصل المملكة تعزيز تصنيفها الائتماني، والأداء القوي للاقتصاد المستدام رغم الأزمات التي يشهدها العالم، وفي هذا الاتجاه جاء تقرير وكالة “ستاندرد آند بورز” بتصنيف ائتماني قوي بالعملة المحلية والأجنبية (A/A-1 ) مع نظرة مستقبلية مستقرة، والذي يتوافق مع تقارير المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية التي أشادت باستمرار نمو الناتج غير النفطي، وزيادة الاستثمار والمشاريع الضخمة وشراكة القطاع الخاص.

وطبقا لتقرير الوكالة ، جاء تصنيف المملكة عند هذا المستوى الائتماني ، على خلفية استمرار خطط الاستدامة والإصلاحات القوية في السنوات الأخيرة، وتحقيقها لتحسينات هيكلية أسهمت في دعم التنمية المستدامة للقطاع غير النفطي، إضافةً إلى جهود إدارة المالية العامة.

وتوقعت “ستاندرد آند بورز” نمو الناتج الإجمالي المحلي للمملكة بنسبة 0.2 % خلال العام الحالي، نظراً لانخفاض كميات إنتاج النفط، فيما توقعت ارتفاع نموه بمعدل 3.4 % خلال الأعوام 2024 – 2026م، بناءً على ارتفاع كمية الطلبات المتوقعة على النفط، إضافة إلى النمو الملحوظ في القطاع غير النفطي بالمملكة.

كما أشارت الوكالة إلى استمرار تحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030) الهادفة لنمو القطاع غير النفطي عبر دعم الاستثمار بمشاريع التنوع الاقتصادي، إضافة إلى تمكين القوى العاملة الماهرة السعودية بدلاً من الأجنبية، ورفع مشاركة المرأة فيها.

وكان صندوق النقد الدولي قد أصدر مؤخرا تقريراً إيجابياً عقب اختتام مناقشات مشاورات المادة الرابعة مع المملكة، أكد خلاله أن الاقتصاد السعودي يشهد حالة ازدهار ونمو، وأن موقف المملكة المالي يتسم بالقوة، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته في تنفيذ الأجندة الإصلاحية لرؤية السعودية 2030.

كما أشاد الصندوق بتسارع وتيرة التحول الرقمي في المملكة، وبالإصلاحات في البيئة التنظيمية وبيئة الأعمال، والجهود الجارية بالاستثمار في رأس المال البشري، والنمو المستمر للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

ونوه الصندوق بأن المملكة كانت أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً في عام 2022م بمعدل بلغ 8.7 %، مع نمو الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8 %، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها؛ حيث انخفضت إلى 8 %، منوهاً ببلوغ مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل والاقتصاد الوطني مستوى قياسيًا وصل إلى نحو 37 % (من 18 % في 2017م)، متجاوزة نسبة 30 % المستهدفة ضمن رؤية السعودية 2030..

وأشاد التقرير بجهود المملكة لاحتواء التضخم الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي، موضحاً أنه تم احتواؤه عبر الدعم المحلي ووضع سقف لأسعار عدد من المنتجات، وقوة الدولار الأمريكي، حيث بلغ متوسط مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 2.5 % في عام 2022م، لافتاً إلى أنه على الرغم من ارتفاع متوسط المؤشر في أوائل عام 2023م إلى 3.4 %، إلا أنه انخفض مرة أخرى إلى 2.8 % في مايو 2023م.

وأكّد التقرير أن استمرار إصلاحات رؤية السعودية 2030 يمثل تقدماً في دفع برامج التنوع الاقتصادي للبلاد لتقليل اعتمادها على النفط، متوقعاً استمرار الزخم القوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وأن يصل متوسط نموه إلى 4.9 % في عام 2023م، مدفوعاً بالإنفاق الاستهلاكي القوي، وزيادة الاستثمار الخاص من خلال المشاريع والبرامج المعززة لنمو القطاع الخاص، بالإضافة إلى الوتيرة المتسارعة في تنفيذ المشاريع، مما سينعكس إيجابياً على نمو الناتج المحلي غير النفطي.

كما رحّب صندوق النقد في تقريره بالجهود الإصلاحية الجارية في إطار برنامج الاستدامة المالية، بما في ذلك تعزيز الإيرادات غير النفطية وترشيد الإنفاق وتقوية إطار المالية العامة، منوهاً بمستويات الدين المنخفضة والمستدامة وتوفر الحيز المالي القوي، مشيداً بالتقدم الملحوظ في شفافية المالية العامة من خلال بيان الميزانية الموسع والتقارير التفصيلية الأخرى.

وأكد أن السياسة النقدية المتبعة (سعر صرف ثابت) ملائمة وتخدم اقتصاد المملكة، وأن أداء القطاع المصرفي لا يزال قوياً خلال العام الحالي بفضل جهود البنك المركزي السعودي (ساما) المستمرة لتحديث الأطر التنظيمية والرقابية؛ مما أسهم في تحقيق نسب ربحية عالية (أعلى من مستويات ما قبل الجائحة)، إضافةً إلى ارتفاع نسب كفاية رأس المال، كما رحب التقرير بجهود البنك في تعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزاً للتقنية المالية ، إضافةً إلى ذلك، أشاد التقرير بالإجراءات والجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة المملكة لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.

مسوغات التصنيف

إصلاحات قوية هادفة نمو القطاع غير النفطي تطوير الأداء المالي استثمار اقتصادي وبشري

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: نمو الناتج غیر النفطی

إقرأ أيضاً:

اللقاء المصرفي الإسلامي يناقش المعاملات المالية ودورها في التنمية والاستقرار الاقتصادي

ناقش اللقاء المصرفي الإسلامي 2024 اليوم أهمية المعاملات المالية الإسلامية ودورها الفعّال في التنمية والاستقرار الاقتصادي، جاء ذلك برعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني. وأشار راشد بن زايد الغساني نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الرقابة والتنظيم بالبنك المركزي العُماني قائلا: "إنَّ حجم العمل المصرفي الإسلامي ينمو بشكل متسارع ليس فقط في العالم الإسلامي بل في كافة أنحاء العالم، ويعتبر القطاع المصرفي الإسلامي العماني من بين الأفضل من حيث النمو منذ انطلاقته في عام 2012م. مشيرًا إلى أن موجودات القطاع المصرفي الإسلامي تنمو سنويا بما يتجاوز 11%؛ حيث بلغ إجمالي الموجودات 7.8 مليار ريال عماني في يونيو الماضي، وهو ما يشكل 18% من إجمالي موجودات القطاع المصرفي".

وأضاف الغساني: لعبت المصارف الإسلامية دورا فعّالا في التنمية الاقتصادية، حيث بلغ إجمالي التمويلات 6.4 مليار ريال عماني بنسبة ارتفاع 10.5% مقارنة مع العام الماضي، ويشير هذا الأداء الجيد إلى حرص المصارف الإسلامية على تقديم التمويلات اللازمة لكافة القطاعات الاقتصادية المختلفة. ومما يدلل على ثقة الجمهور بهذه الصناعة هو ارتفاع الودائع بنسبة 15% نظرا للأوعية الادخارية المتنوعة التي توفرها هذه المصارف والمنسجمة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء.

ولفت نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الرقابة والتنظيم بالبنك المركزي العُماني إلى أنَّ مؤشرات السلامة والاستقرار المالي لهذا القطاع تظهر متانة مالية راسخة؛ حيث قاربت نسبة كفاية رأس المال 16% في نهاية عام 2023م. واستمرت أيضا إيرادات القطاع في النمو، حيث تجاوزت 63 مليون ريال عماني في نهاية عام 2023م وبنسبة نمو قاربت 9%. ويعمل القطاع المصرفي الإسلامي من خلال 100 فرع تقدم خدمات مصرفية متعددة بما يشمل خدمات المدفوعات والتحويلات الإلكترونية المتنوعة. وهذا الانتشار والتوسع يعززان من الشمول المالي ويدلّلان على قدرة القطاع على المنافسة والتطوير والابتكار في مجالات الصيرفة الإسلامية المختلفة.

قطاع الصيرفة الإسلامية

من جهته أوضح خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، أهمية أداء قطاع الصيرفة الإسلامية في الخليج بشكل عام وفي سلطنة عُمان بشكل خاص، مستعرضًا أبرز التطورات التنظيمية والتشريعية الذي شهدها القطاع خلال المرحلة الماضية وأهم المؤشرات المتحققة. كما أوضح أنَّ الحصة السوقية للبنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 25% من إجمالي الأصول المصرفية؛ بينما شهدت سلطنة عُمان زيادة في حصتها في السوق المصرفي الإسلامي بمقدار 88 نقطة على أساس سنوي؛ مما يعكس كفاءة الحلول المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، والدور الكبير الذي تؤديه البنوك الإسلامية في التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي على المدى الطويل.

وأضاف الكايد أن القطاع المصرفي في سلطنة عُمان شهد نموًّا إيجابيًّا مستمرًا خلال عام 2024، وظل وضع السيولة في النظام المصرفي مستقرًا على الرغم من بعض الضغوط على الأسعار لدعم الطلب المحلي والنمو الاقتصادي. ورغم زيادة حجم الميزانيات العمومية للبنوك، سجلت نسبة التمويلات غير المنتظمة (NPAs) إلى إجمالي الائتمان زيادة طفيفة، لكنها بقيت أقل بكثير مقارنة بنظيراتها من دول مجلس التعاون الخليجي. كما واصل القطاع المصرفي دعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي بفضل الفائض في الحساب المالي والجاري الناتج عن ارتفاع أسعار النفط، وتُساعد الرسملة القوية قدرة البنوك على مواجهة الخسائر المحتملة. كما أكد الدور المحوري الذي تؤديه البيئة التنظيمية للقطاع المصرفي الإسلامي في سلطنة عُمان، حيث أدّت السياسات والتشريعات والمبادرات الحكومية البارزة إلى تحفيز نمو الصيرفة الإسلامية.

الاستثمارات الإسلامية في أسواق المال

وقدَّم هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، ورقة العمل الرئيسية بعنوان "الاستثمارات الإسلامية في أسواق المال". تطرق السالمي في ورقته إلى تعريفات شاملة حول الصكوك، والصناديق الاستثمارية الوقفية، والبنوك الإسلامية، والأسهم والودائع الإسلامية. كما استعرض عددًا من المؤشرات المهمة، مثل مؤشر داو جونز الإسلامي، ومؤشر FTSE لشركات الاستثمار الإسلامي، ومؤشر Mscl الإسلامي.

واستعرض السالمي مؤشرات أداء قطاع الصيرفة الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأشار إلى تاريخ تأسيس المؤشرات الإسلامية في المنطقة، مركزًا على حجم ومسيرة الاستثمارات الإسلامية في سلطنة عمان. كما تناول المؤشر الشرعي لبورصة مسقط (MSXSI)، الذي يقيس أداء أسهم الشركات التي تتوافق أنشطتها وسلوكها المالي مع الشريعة الإسلامية، وفقًا للمعايير التي وضعتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI).

بعد ذلك، قدَّم علي بن أحمد اللواتي، مساعد المدير العام للأعمال المصرفية للشركات في ميثاق للصيرفة الإسلامية، عرضًا رئيسيًا بعنوان "النمو في قطاع الصيرفة الإسلامية". وبرز في عرضه أهمية الصيرفة الإسلامية في اعتمادها على الأصول الحقيقية وتبنيها لنظام الاستثمار المسؤول والمستدام. كما أوضح إسهاماتها في تجنب الأزمات المالية، وتحقيق الشمول المالي، ودعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. واستعرض اللواتي مسيرة تطور الصيرفة الإسلامية عالميًا، حيث بلغ إجمالي الأصول المالية الإسلامية 3.9 تريليون دولار في أكثر من 80 دولة، مع وجود 10 أسواق رئيسية تستحوذ على 95% من الحصة الإجمالية.

تتويج الفائزين بجوائز "ثمار"

عقب ذلك، تم إعلان الفائزين بالنسخة الأولى من جوائز التميز في المالية الإسلامية (ثمار). حيث توج بنك نزوى بلقب أفضل بنك إسلامي، بينما حصل "ميثاق" على جائزة أفضل نافذة مصرفية إسلامية. وفي فئة أفضل استثمار متوافق مع الشريعة، نال صندوق الكوثر جائزة الأفضل في الصناديق الاستثمارية، بينما ذهبت جائزة الصناديق الوقفية إلى صندوق معين. كذلك، حصلت "تكافل عُمان" على جائزة أفضل شركات التمويل والتأمين التكافلي، وتوج بنك نزوى بجائزتي "التحول الرقمي" و"الاستدامة". كما حصلت منصة مأمون للتمويل الجماعي على جائزة أفضل الشركات الناشئة في قطاع المالية الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • المالية السعودية تكشف ملامح ميزانية 2025
  • أبوظبي.. 6.6% نمو الناتج المحلي غير النفطي في الربع الثاني
  • المصرية اللبنانية: تطوير الحوافز المالية والتشريعية خطوة كبيرة لبناء اقتصاد مستدام وقوي
  • المصرية اللبناننية: تطالب باعادة النظر في الضريبة على توزيع الارباح وتطوير الحوافز المالية والتشريعية لبناء اقتصاد مستدام وقوي
  • وزير المالية: إدارة الدين وتعزيز دور القطاع الخاص أولويات لتحسين الأوضاع الاقتصادية
  • المصريةاللينانية تطالب باعادة النظر في الضريبة على توزيع الارباح وتطوير الحوافز المالية والتشريعية لبناء اقتصاد مستدام وقوي
  • تقدم السوق المالية السعودية عالميًا
  • وزارة المالية تتوقع عجز ميزانية السعودية في 2025 بنسبة 2.3 من الناتج المحلي
  • اللقاء المصرفي الإسلامي يناقش المعاملات المالية ودورها في التنمية والاستقرار الاقتصادي
  • السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مصريان لتهريبهما أقراص مخدرة إلى المملكة