لتهدئة العلاقات المتوترة.. محادثات أميركية-صينية رفيعة المستوى في مالطا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
التقى مستشار الأمن القومي للبيت الابيض جايك ساليفان وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت والأحد في مالطا، في ظل مناخ متوتر بين القوتين الكبريين.
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الجانبين أجريا محادثات صريحة وأساسية وبناءة". وأكدت سلطات مالطا حصول اللقاء.
وأوضحت مسؤولة كبيرة في الإدارة الأميركية لم تشأ كشف هويتها أن الاجتماع استمر 12 ساعة مدى يومين، مذكرة بأن آخر اجتماع مماثل وعلى هذا المستوى جرى في ايار/مايو الفائت.
وكان الرئيس الاميركي جو بايدن قد توقع آنذاك "تحريكاً" للعلاقة الثنائية بعدما تدهورت في شباط/فبراير إثر تحليق منطاد صيني في أجواء الولايات المتحدة.
واضافت المسؤولة للصحافيين أنه خلال لقائه الوزير الصيني، شدد جايك ساليفان على أن "الولايات المتحدة والصين تخوضان منافسة، لكن الولايات المتحدة لا تسعى إلى النزاع ولا إلى المواجهة".
من جهتها، أفادت بكين أن "وانغ يي شدد على أن قضية تايوان هي أول خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأميركية".
وبحسب المسؤولة الاميركية، كرر ساليفان أن الولايات المتحدة "لا تدعم" استقلال الجزيرة التي تعتبر الصين أنها جزء لا يتجزأ من اراضيها، لكنها لا تريد في الوقت نفسه "تغييراً احادي الجانب للوضع القائم" سواء من جانب التايوانيين أو الصينيين.
وأضاف هذا المصدر في البيت الابيض أن الصين والولايات المتحدة "التزمتا ايضاً إجراء مشاورات" في بعض المجالات، وخصوصاً بالنسبة إلى "التطورات على الصعيدين السياسي والأمني في آسيا-المحيط الهادىء".
بكين تصف إسقاط الولايات المتحدة منطادا صينيا "برد الفعل السخيف والهستيري"ولم يستأنف التواصل بين المسؤولين العسكريين في البلدين بعدما قطعته بكين في آب/اغسطس 2022 إثر زيارة قامت بها الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان.
لكن المسؤولة الاميركية أوردت أن لدى الاميركيين "مؤشرات ضعيفة ومحدودة" تظهر أن الصينيين "قد يكونون مهتمين" باستئناف محتمل لهذا النوع من التواصل.
غير أنها لم تعلق على تكهنات حول لقاء منفرد يجمع جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمة أبيك (التعاون الاقتصادي في آسيا-المحيط الهادىء) المقبلة منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن في شباط/فبراير بسبب تحليق مناطيد صينية في الأجواء الأميركية، الأمر الذي اعتبرته الولايات المتحدة محاولة تجسس.
"مهزلة سياسية".. الصين: الاتهامات حول تجسسنا على بريطانيا مختلقة بالكاملبايدن يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع فيتنام في مواجهة الصينبوتين يشيد بعلاقات بلاده مع الصين ويكشف عن نمو التبادل التجاري بين البلدينوتبقى الخلافات التجارية والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي وقضية جزيرة تايوان أبرز البنود الخلافية بين الطرفين.
ولا تنظر بكين بارتياح الى الدبلوماسية الأميركية النشطة في آسيا والتي تظهرت أخيرا بتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة وفيتنام مثلا، ولا الى التعليقات المتكررة لجو بايدن حول مواطن الضعف الاقتصادية والديموغرافية للعملاق الآسيوي.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فون دير لايين تجول مع ميلوني في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية اعتقال 228 شخصاً في ألمانيا إثر اشتباكات مع الشرطة خلال حدث نظمته جمعية إريترية الاتحاد الأوروبي يحث إيران على التراجع عن قرار سحب اعتماد مفتشي الوكالة الذرية تايوان الصين الولايات المتحدة الأمريكية دبلوماسية توتر سياسي مالطاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تايوان الصين الولايات المتحدة الأمريكية دبلوماسية مالطا ليبيا فيضانات سيول ألمانيا عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان قتل شرطة كوارث طبيعية إعصار السعودية روسيا ليبيا فيضانات سيول ألمانيا عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان قتل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع الشرع: سنرفع العلاقات مع سوريا إلى المستوى الاستراتيجي
تركيا – أكد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أحمد الشرع، أن أنقرة ستعمل على رفع العلاقات مع دمشق إلى مستوى استراتيجي، وتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وقال أردوغان: “أرحب بالسيد الشرع وممتن لاستضافته في أنقرة، الجميع يعلم أن الشعب السوري تعرض منذ 13 عاما للظلم والبراميل المتفجرة والإبادة على يد نظام الأسد المجرم والتي أدت إلى استشهاد عشرات آلاف السوريين”.
وأضاف: “الشعب السوري أصبح حرا في توجيه مستقبله ووقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه”، مشددا على أنه “ناقشنا مع الرئيس الشرع العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ونؤكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
وأكد الرئيس التركي أن “الفترة المقبلة ستشهد كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي”.
وأضاف: “العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها وجاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة”، موجها تحية إلى الشعب السوري ومتمنيا أن يكون هذا الاجتماع وسيلة للخير بين البلدين والشعبين.
ومن جانبه، تقدم الشرع بالشكر للرئيس أردوغان، مؤكدا أن “الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا طيلة السنوات الماضية، وأن اليوم هناك علاقات أخوية متميزة بين البلدين ونؤكد على تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات”.
وشدد على أن “العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا وندعو الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة”.
كما لفت الرئيس السوري إلى أنه ناقش مع الرئيس أردوغان ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها مؤخرا وفقا لاتفاق فض الاشتباك عام 1974.
المصدر: RT