دورة استثنائية
استناداً إلى الأولويات الدبلوماسية التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تأتي مشاركة وفد الإمارات في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد بين 18 و26 سبتمبر الجاري في مدينة نيويورك، كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي يترأس الوفد المشارك ويلقي خطاب الدولة يوم السبت القادم أمام عدد كبير من قادة وزعماء دول العالم، إذ بين سموه أهمية جهود الإمارات ودورها بالقول: “ساهم نهج الدولة في بناء الجسور والالتزام بتعزيز التعاون الدولي في الأمم المتحدة، خاصة خلال فترة عضويتنا في مجلس الأمن، بتحقيق إنجازات كبيرة، منها القرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن رقم “2686” بشأن “التسامح والسلم والأمن الدوليين”، بالإضافة إلى قرارات مهمة أخرى تتعلق بأفغانستان ولبنان وفلسطين واليمن”، وشدد “على أهمية النظام متعدد الأطراف انطلاقا من رؤية دولة الإمارات لخلق عالم أفضل للجميع”، وبيّن “أن الإمارات تفخر بالتقدم الذي ساهمت فيه على صعيد “جدول أعمال المرأة والسلام والأمن”، وتعميق فهم الروابط بين التغير المناخي والسلام والأمن”.
مسيرة مشرفة للدبلوماسية الإماراتية تساهم بتعزيز مكانة الدولة المستحقة بفضل رؤية ونهج القيادة الرشيدة وسياستها الحكيمة والمتوازنة وحرصها على مد جسور التلاقي والتعاون مع مختلف دول العالم وعقد الشراكات وتعزيز الفرص وتنويع مسارات العمل والتنمية والتعامل بواقعية وشفافية مع كافة القضايا، وتأكيدها على أهمية الجهود الإنسانية، فضلاً عن دورها في نشر الأمل وما تمثله مسيرتها ونهجها وتنميتها وإنجازاتها الاستثنائية في كافة القطاعات من مصدر إلهام ونموذج يقتدى.
الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها أكثر من 150 شخصية من رؤساء الدول والقيادات الحكومية تكتسب أهمية مضاعفة، لدقة المواضيع التي ستكون محور المناقشات مثل منع التطرف ومكافحة التهديدات الإرهابية، وتأكيد ضرورة تمويل التنمية وغير ذلك من الملفات الدولية الحيوية.. وكذلك نظراً لما يعانيه العالم من تحديات ونزاعات وصراعات وحروب داخلية وخارجية في عدد من المناطق وكوارث طبيعية وتوترات على امتداد الساحة الدولية، والحاجة الماسة لمسارات تنموية وفق رؤى عصرية تحقق تطلعات مئات الملايين وآمالهم في حياة أفضل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في «كوب 29»
دبي: «الخليج»
شاركت جائزة الإمارات للطاقة 2025 في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي عُقد بجمهورية أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري في مدينة باكو، حيث تم تقديم عرض تقديمي تعريفي استعرض الجائزة وفئاتها المختلفة ودورها في تشجيع تبني الحلول المستدامة.
وتنسجم أهداف الجائزة وفئاتها المختلفة مع أهداف مؤتمر الأطراف الذي ظل منذ إطلاقه يلعب دوراً محورياً في جمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتوحيد الجهود العالمية وإيجاد حلول فعالة وعملية للتحديات المناخية الملحة.
وتُعد الجائزة إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة بدبي بهدف تحقيق التنمية المستدامة ونشر الوعي بين الجهات العامة والخاصة وكافة شرائح المجتمع حول الاستخدام الأمثل للطاقة والطاقة النظيفة.
وأكّد سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، ورئيس جائزة الإمارات للطاقة: «حرصت الجائزة على المشاركة في عدة دورات سابقة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ جاء أبرزها (كوب 28) التي استضافتها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، وذلك انطلاقاً من دورها المحوري في تسليط الضوء على قضايا الطاقة والبيئة إلى جانب مساهمتها في تعزيز مفاهيم الاستدامة».
ووفر هذا المؤتمر لنا فرصة مميزة لتسليط الضوء على الجهود والمشاريع الناجحة في مجال الاستدامة والطاقة المستدامة، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التي تمكنت الجائزة من إبرازها من خلال المشاريع الفائزة على مدى الدورات السابقة.
ومن جانبه قال أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة: «شكلت مشاركة جائزة الإمارات للطاقة في مؤتمر الأطراف (كوب 29) إضافة مهمة إذ وفر المؤتمر منصةً محوريةً تجمع قادة العالم وصناع القرار لوضع استراتيجيات عملية لمواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية العالمية، وسلطت الجائزة الضوء على مساهماتها البارزة في هذا المجال».