«العسيري»: بليغ حمدي استغل صوت عفاف راضي الأوبرالي في «يا قمر خدني لحبيبي»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال الشاعر محمد العسيري، إن بليغ حمدي هو مكتشف الفنانة عفاف راضي، وحين اندلعت حرب أكتوبر لحن لها أغنية «يا قمر خدني لحبيبي»، وهي فكرة لتشجيع الجنود تحكي قصة فتاة تريد أن تذهب لحبيبها على جبهة القتال.
بليغ حمدي استغل صوت عفاف راضيوأضاف خلال لقائه ببرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على شاشة «إكسترا نيوز»، أن بليغ حمدي استغل صوت عفاف راضي الأوبرالي في أغنية «يا قمر خدني لحبيبي».
وذكر أن المسافة بين كلمة «حبيبي» في الأغنية وجملة «خدني لحبيبي» مسافة طويلة جدا، ومليئة بصوت الكامنجات والجوابات، والهدف من ذلك التعبير عن بعد المسافة بين الأم أو الأخت أو الزوجة والحبيبة وبين المقاتل على الجبهة في سيناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاعر محمد العسيري بليغ حمدي بلیغ حمدی عفاف راضی
إقرأ أيضاً:
مرسي جميل عزيز وبليغ حمدي.. عندما امتزجت عبقرية الكلمة بسحر اللحن
في عالم الموسيقى، هناك لقاءات استثنائية تترك بصمة خالدة، ومن بين أبرز هذه الثنائيات التي صنعت التاريخ الفني في مصر والعالم العربي، نجد مرسي جميل عزيز وبليغ حمدي.
هذا التعاون لم يكن مجرد لقاء عابر بين شاعر وملحن، بل كان تفاعلًا إبداعيًا نادرًا، جمع بين شاعر يمتلك حسًا مرهفًا وقدرة فريدة على صياغة المشاعر، وملحن عبقري استطاع أن يحول الكلمات إلى ألحان تنبض بالحياة.
لقاء العبقريين: عندما تلاقت الكلمة واللحنحين بدأ بليغ حمدي مسيرته في التلحين، كان يبحث عن صوت مختلف، عن كلمات تحمل إحساسًا صادقًا وعاطفة جياشةتتماشى مع ألحانه المليئة بالحيوية والابتكار. وجد ضالته في كلمات مرسي جميل عزيز، الشاعر الذي استطاع أن ينقل أدق المشاعر الإنسانية إلى قصائد بسيطة لكنها عميقة التأثير.
كانت البداية بينهما مبشرة، وشيئًا فشيئًا تحوّل التعاون بينهما إلى حالة فنية خاصة، حيث كان كل منهما يستلهم من الآخر، فمرسي يكتب بروح موسيقية، وبليغ يترجم كلماته بألحان تعكس روح النص، لتخرج إلينا أغانٍ صنعت تاريخًا لا يُنسى.
أشهر الأغاني التي جمعتهماأسفر التعاون بين مرسي جميل عزيز وبليغ حمدي عن مجموعة من الأغاني التي أصبحت محطات خالدة في تاريخ الموسيقى العربية، ومن أبرزها:
• “سيرة الحب” – أم كلثوم
حملت هذه الأغنية روح العشق والشجن، وصاغ مرسي جميل عزيز كلماتها بأسلوب يمزج بين العاطفة الجارفة والتأمل العميق في الحب، فجاء لحن بليغ متناغمًا مع الحالة الوجدانية للنص، ليُخرج واحدة من أروع أغاني كوكب الشرق.
• “أنساك” – أم كلثوم
من أجمل أغاني الحب التي عبرت عن الصراع بين القلب والعقل، حيث كتبها مرسي بأسلوب عاطفي قوي، بينما قدم بليغ لحنًا مليئًا بالتحدي والرقة في آنٍ واحد، ليعكس حالة التردد والانجذاب العاطفي في الأغنية.
• “مداح القمر” – عبد الحليم حافظ
أغنية حالمة تجسد سحر العشق والتأمل في الجمال، حيث جاءت كلمات مرسي جميل عزيز كلوحة فنية شاعرية، وأضفى بليغ عليها لحنًا شجيًا زادها عمقًا ورومانسية.
• “أما براوة” – نجاة الصغيرة
من الأغاني التي تميزت بالإيقاع المرح والحيوية، إذ كتبها مرسي بروح شبابية مليئة بالحياة، فجاء لحن بليغ نابضًا بالحركة، ليقدم لنا واحدة من أشهر الأغاني التي تعيش حتى اليوم.
سر النجاح: لماذا كان تعاونهما استثنائيًا؟ما جعل هذا الثنائي مختلفًا عن غيره هو التكامل الفني العميق بينهما. فقد كان مرسي جميل عزيز شاعرًا يكتب بإحساس موسيقي، أي أن كلماته كانت قريبة بطبيعتها من روح الألحان، مما جعل مهمة بليغ سهلة لكنها ملهمة في الوقت نفسه.
كما أن بليغ كان ملحنًا يؤمن بأن اللحن يجب أن يعكس روح النص ويحمل إحساسه، ولم يكن يفرض ألحانه على الكلمات، بل كان يستلهم من إيقاع الشعر وعاطفته ليخرج بلحن يتناغم تمامًا مع الكلمة.