ظروف قاسية تهدد الناجين من زلزال المغرب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يواجه الناجون من زلزال الحوز في المغرب، ظروفاً قاسية، في ظل تلوث المياه، واكتظاظ المراحيض العامة بعد أن دمر الزلزال غالبية المنازل.
وفي مدينة أمزميز المغربية التي ضربها الزلزال، ابتكرت زينة مشغازي مغسلة، من خلال وضع دلو زهري اللون وقطعة من الصابون على الأرض المغبرة وسط الأنقاض.وروت هذه المرأة من أمزميز الواقعة أسفل جبال الأطلس الكبير، على مسافة نحو 60 كيلومتراً جنوب غرب مراكش "لم أستحم منذ 7 أيام".
بعد مرور أكثر من أسبوع على وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 6,8 درجات على مقياس ريختر، ودمّر مناطق في وسط المغرب، تكثر المخاوف من أن تشكّل الظروف المعيشية السيئة وقلة النظافة تهديدات جديدة للناجين.
وأدى الزلزال إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص وإصابة آلاف آخرين، عندما ضرب ولاية الحوز جنوب مدينة مراكش السياحية في 8 سبتمبر (أيلول).
الأقمار الصناعية تكشف ما حدث للأرض بعد #زلزال_المغرب https://t.co/X4fHfl0mmC
— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2023 وبقي الكثير من الناجين قرب قراهم المدمرة، وهم ينامون الآن في ملاجئ مستحدثة وخيم بسيطة، قدمتها خدمة الحماية المدنية المغربية.ولاحقاً، انشغلت مشغازي بالعجن لصنع الخبز فيما كانت تجلس على كرسي إلى جانب موقد في العراء.
مع وجود عدد قليل من المنازل التي صمدت وبقيت صالحة للسكن في أمزميز، أصبحت الحمامات والمراحيض العاملة من الكماليات، وغالباً ما تكون مكتظة.
وأشارت مشغازي إلى قطعة أرض خالية قريبة، حيث توفر الآن مجموعة من أشجار الزيتون وحدها الخصوصية لقضاء الحاجة.
خلال النهار، تزيد درجات الحرارة في أمزميز عن 30 درجة مئوية، لكنها تنخفض في الليل ويحلّ برد قارس في المنطقة الجبلية.
وقالت رابعة منصور حاملة طفلها "الشتاء على الأبواب، الوضع صعب خصوصاً بالنسبة إلى الأطفال"، مضيفة "ستكون المشكلات الناجمة عن الأمطار والبرد تحدياً".
بدورها، قالت حسنا، وهي امرأة حامل لم ترغب في إعطاء اسمها الكامل، إنها مرعوبة. وأضافت "لم أفكر مطلقا أنني سأنجب طفلي في هذه الظروف".
وتابعت "ليس لدي الكثير من المياه، وهناك صعوبة في قضاء الحاجة، وأفضل ألا أفكر حتى في الطريقة التي سأتدبر فيها أموري. إن ذلك يوتّرني كثيرا".
على مسافة بعض الخيم، تقدّم الإسعافات الأولية لأشخاص مصابين أو مرضى.
وبالنسبة إلى القرويين الذين أصيبوا بجروح بالغة أو بإعاقات جراء الزلزال، فإن مسألة مرافق النظافة والخدمات الصحية مهمة جداً.
يقبع سعيد يحيا في أحد مستشفيات مراكش، منذ فقد ساقيه بعدما سحقتهما صخرة أثناء محاولته إنقاذ ابنه من منزلهما.
وروى لوكالة فرانس برس من سريره في المستشفى "أعيش في مكان ناء في الجبال. لا أعرف ماذا سيحل بي".وقال مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة لصحافيين في جنيف، الجمعة، إنه يتوقّع أن يطلب المغرب المزيد من المساعدات قريبا من الأمم المتحدة.
وستكون هناك حاجة ملحة خصوصاً إلى المياه النظيفة، التي كانت شحيحة أصلاً في بعض المناطق قبل الزلزال.
#زلزال_المغرب.. الكوابيس تلاحق الأطفال الناجين https://t.co/xMeCGjPOO2 pic.twitter.com/wVHaOQzKyk
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023 من جهته، قال فيليب بونيه، مدير الطوارئ في منظمة "سوليداريتيه إنترناسيونال" الفرنسية الخيرية في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس، إن المياه الملوثة "ناقل رئيسي للأمراض، من الإسهال إلى الكوليرا".وأضاف أن غياب النظافة قد يؤدي كذلك إلى مشكلات جلدية، كما أن البرد يسبّب أمراضاً تنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية.
وأرسلت المنظمة فريقاً إلى المغرب مزودا معدات لاختبار المياه من بين أمور أخرى.
وأنشأت منظمات بعض المراحيض في تافغاغت على مسافة 7 كيلومترات في جنوب أمزميز، فيما قالت جمعيات خيرية إنها قد ترسل أيضاً مراحيض نقالة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 7.9 درجة يضرب ميانمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة وسط بورما (ميانمار)، اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بينما قال "مركز شبكات الزلازل الصيني" بأن قوة الهزة بلغت 7.9 درجة.
وضرب الزلزال منطقة تقع على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغاينغ على عمق 10 كيلومترات، قرابة الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، بحسب الهيئة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار، جراء الزلزال الذي تسبب في اهتزاز المباني.
وقال مركز جي.إف زد الألماني لعلوم الأرض، إن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات فقط وكان مركزه في ميانمار المجاورة، حسب تقارير أولية.
وشعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غربي الصين بهزّات نجمت عن الزلزال الذي ضرب بورما، بحسب ما أفادت وكالة الزلازل في بكين.
وأفاد "مركز شبكات الزلازل الصيني" بأن قوة الهزة بلغت 7.9 درجة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، بينما جاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي صدر عن المركز بأن سكان "مقاطعة يونان شعروا بالهزّات".