"الضفة الأخرى": الرؤية الأمريكية في مواجهة الإرهاب اعتمدت على التدخل العسكري فقط
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
عرض برنامج “الضفة الأخرى”، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا يكشف عن أن الرؤية الأمريكية في مواجهة الإرهاب اعتمدت على التدخل العسكري وأصبح خيارها الأساسي هو الحل الأمني، وركزت هذه الرؤية على استهداف رؤوس التنظيمات (اغتيال القادة) وهو أسلوبها الذي اعتمدته في مواجهة القاعدة واستمر مع داعش؛ بينما ظل جسد وبنية تلك التنظيمات قادر على الاستمرار، بغض النظر عن الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للتطرف والإرهاب، ووفقًا لرؤية خبراء المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب في نهاية 2022 أن القاعدة وما انبثق عنها من تنظيمات قد تضاعفت أكثر من أربع مرات وأصبحت أكثر تمددًا وخطرا.
وكشف التقرير أن الحرب ضد الإرهاب تحتاج إلى إعادة توجيه، إن لم يكن نقلة نوعية حقيقية، ولم يعد الأمر يتعلق بتعبئة الجيوش الوطنية المدعومة من الشركاء الدوليين ضد الغارات الإرهابية، موضحًا أن ما يحدث في المناطق الملتهبة خاصة إفريقيا هو على نحو متزايد مسألة تمرد من جانب السكان والمجتمعات المحلية مما يجعله عسكريا.
ولفت التقرير إلى أن الأساليب المعتمدة حتى الآن عفا عليها الزمن إلى حد كبير، وإذا لم يدمج المجتمع الدولي هذا النموذج الجديد الذي يعتمد على تحسين مستويات المعيشة والنهوض بالتعليم والصحة في خط متواز مع المواجهة الأمنية، فإنه يُخاطر بإغراق بلدان كثيرة في صراعات طائفية تتفاقم الآن بسبب خصخصة إدارة الأمن واستخدام ميليشيات الدفاع عن النفس وغيرها من التشكيلات التطوعية، بما في ذلك الشركات العسكرية الخاصة إلى حد كبير خارج سيطرة الحكومة.
ونوه التقرير بأنه تُشير التجارب السابقة إلى الحاجة الملحة إلى تغيير النموذج، وأنه يجب بذل المزيد من الجهود لمعالجة التوترات الاجتماعية والاقتصادية الكامنة التي سمحت للجماعات الإرهابية بالازدهار في المقام الأول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب القاعدة الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
#سواليف
كشفت السلطات الإسرائيلية عن بعض تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية، التي أجريت على جثمان يحيى السنوار، والذي قضى بمواجهة عسكرية في خان يونس بغزة في أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
وأشارت إلى أن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل مسؤولين عسكريين لتقييم أبعاده المختلفة، معتبرة أن نتائجه قد تكون ذات أهمية مستقبلية من الناحية السياسية والعسكرية.
مقالات ذات صلةوقالت إنه استنادا إلى الفحوصات السمية التي أجريت على دماء السنوار، فقد أظهرت النتائج عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، وهي مادة سبق أن وردت تقارير بشأن استخدامها في النزاعات المسلحة.
أما الملاحظة الأبرز، فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.
ولفتت إلى أن القرار الأكثر لفتا للانتباه، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه بدقة.
وفي سياق ذي صلة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود المتواجدين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابع السنوار فور مقتله، وذلك بهدف إجراء فحص البصمات والتأكد من هويته.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في موقع سري، وسط تكهنات بإمكانية استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة “حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحافي “الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه (..) ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين”.