حمد الشرقي.. 49 عاماً من أجل خير الأرض والإنسان
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلة النيادي في «دار زايد» اليوم سفير كوبا لدى الإمارات: خطة عمل COP28.. تحفيز العمل التعاوني لإيجاد حلول المناختحتفي دولة الإمارات بالذكرى التاسعة والأربعين لتولي صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مقاليد الحكم في الإمارة، احتفاء يلمس تفاصيله على الأرض كل من عاش بهذه الإمارة الجميلة أو مر بها خلال تلك السنوات، لتصبح الفجيرة مقصد الزائر والباحث عن الجمال، ووجهة الاقتصاد الحديث من كل أنحاء العالم.
لقد آمن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، في وقت مبكر بأن جوهر البناء والتطور في الحياة قائم على الاستثمار في الإنسان، فدعم حركة الشباب، ومضى يدعم مشاريعهم ويساندهم في تحقيق أحلامهم، مؤكداً على إيمان مطلق بالتطور والتغيير، وعلى محبة الناس ومضيهم خلف قيادته الحكيمة، ومعهم وبهم سار سموّه، وفق خطط اجتماعية واقتصادية وثقافية واسعة جعلت من الفجيرة مركزاً مهماً وقبلة لأصحاب المشاريع الاستثمارية الكبيرة، وليكون الثامن عشر من سبتمبر، في كل عام، يوماً استثنائياً في مسيرة الدولة والإمارة الجميلة التي اتسعت وكسبت قوة ومنعة وازدادت جمالاً بفضل حكمة سموه ورؤيته الثاقبة في قراءة المعطيات العربية والدولية.
وبالعودة إلى ذاكرة الإمارة، وبالتحديد إلى الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1948، تاريخ ولادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، سنعثر على الكثير من التفاصيل التي صاغت شخصية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، الذي ترعرع في كنف والده ومعلمه الأول، الشيخ الوالد محمد بن حمد الشرقي، طيب الله ثراه.
بداية العطاء
في عام 1969، أصدر المغفور له الوالد الشيخ محمد بن حمد الشرقي المرسوم الأميري رقم «5»، القاضي بتعيين سمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي ولياً للعهد وقائداً للشرطة والأمن العام، لتبدأ مسيرة العطاء والعمل على الأرض بعدما قضى سموه زمناً طويلاً في الدراسة بالخارج، واطلع على أحدث الحضارات العالمية.
العودة إلى إنجازات العقود الماضية، تُظهر حجم الجهود التي بذلها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي في بناء إمارة الفجيرة والمساهمة إلى جانب الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة، فقد شغل سموّه في عام 1971، منصب وزير الزراعة والثروة السمكية في أول تشكيل حكومي بعد قيام الاتحاد، وكان حينها ولياً للعهد، وكانت مهمته وضع الخطط الاستراتيجية لتطوير الزراعة، ودعم الثروة السمكية، بحيث يتم تجاوز الاكتفاء الذاتي إلى التصدير للخارج، وهذا ما تم فعلاً في السنوات اللاحقة.
الاقتصاد والبنية التحتية
بدأ صاحب السمو حاكم الفجيرة، مسيرته التنموية في الفجيرة، منذ تعيينه ولياً للعهد عام 1969، وكان لسموه رؤية استراتيجية شاملة لمفهوم التنمية، جعلته دائماً يركز على جميع أطراف المعادلة من أجل تحقيق الازدهار، فلا مشاريع بلا بنية تحتية قوية، ولا معامل أو حسن استثمار للثروات، بلا إنسان جديد متعلم يواكب العصر، هكذا عمل سموّه على النهوض بجميع العناصر ضماناً لتحقيق الهدف النهائي، وهو رفاه وخير الوطن والشعب.
وأكد سموه ضرورة استفاد الإمارة من موقعها الجغرافي الجذاب المطل على المحيط الهندي، وبذلك نرى نشاطاً سياحياً واسعاً وحركة نشطة للفنادق المنتشرة بكثافة في الإمارة، وزيارة دائمة لعشاق الطبيعة الجبلية والبحر على مدار العام كي يستمتعوا بمناخها الأخاذ ويزورون قلاعها التاريخية الكثيرة.
تطوير الخدمات الطبية
ولأن عملية التنمية لا تنفصل عن سلامة الإنسان وراحته واطمئنانه، حرص صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي على تطوير قطاع الخدمات الطبية في إمارة الفجيرة وتوفير الطبابة المجانية، وإقامة المستشفيات التي استقطبت أفضل الكوادر الطبية من مختلف الجنسيات وقدمت خدماتها للمواطنين والمقيمين، وعمل سموه على زيارة المستشفيات والالتقاء بالعاملين في المؤسسات الطبية، والتوجيه بتوفير معدات ومستلزمات الرعاية وتطويرها دورياً، وبدعم من سموّه، شملت المشاريع التطويرية في القطاع الصحي في الإمارة مشروع التوسعة الجديدة في مستشفى الفجيرة، حيث تم إنشاء أقسام جديدة تحتوي على أفضل الأجهزة الطبية المتطورة لتقديم خدمات صحية حديثة للمجتمع.
بناء الإنسان
بناء الإنسان عبر المؤسسات التعليمية، كان الامتحان الأكبر بالنسبة للوالد الحاكم، ففيها يتلقى النشء مفاهيم الوطنية وحب الأرض والأخلاق، ويمتلك المقومات الأولى لشخصيته الفعالة في المجتمع، الإنسان هو الغاية والهدف، قالها صاحب السمو حاكم الفجيرة، ولهذا أخذ التعليم عناية كبيرة عند سموه، فتنوعت المدارس وتطورت أساليب التعليم، وافتتح سموّه مبنى مجمع كليات التقنية العليا للطالبات عام 2000، ومبنى المجمع للطلبة عام 2005، وجامعة الفجيرة عام 2006، كما أنشأ سموّه مجلس رعاية التعليم والشؤون الأكاديمية.
الثقافة هوية المجتمع
الثقافة والتعليم مقومّان ضروريان في بناء الكوادر واكتشاف المواهب واستقطاب المبدعين، استراتيجية رسمها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وطلب من جميع المؤسسات الالتزام بها، وخلال سنوات بسيطة، اشتُهرت الفجيرة بإطلالاتها العالمية في الفنون المختلفة، فأصبحت مقصداً للمبدعين في العالم الذين راحوا يقدمون أعمالهم الجديدة في المسرح والأدب والموسيقى وكافة أنواع الفنون، على منابر الإمارة التي رعت الكثير من المهرجانات العالمية.
المشاركات الدولية
مثل صاحب السمو حاكم الفجيرة، دولة الإمارات العربية المتحدة في الكثير من القمم الإسلامية والعربية والمؤتمرات الدولية، ففي عام 1991 مثل الإمارات في القمة الإسلامية السادسة في العاصمة السنغالية داكار، وكانت مخصصة للقدس الشريف وتكريس الوئام والوحدة بين الدول الإسلامية، وتوالت مشاركات سموه، ومن أحدث مشاركات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، كانت في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً والذي عقد في دولة قطر عام 2023، تحت شعار «من الإمكانيات إلى الازدهار».
الرياضة حياة
العقل السليم في الجسم السليم، حقيقة عمل على ترسيخها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وقد حرص سموه على إيلاء الرياضة أهمية خاصة عبر إقامة النوادي وإنشاء الملاعب وتأسيس الفرق وتنظيم البطولات الكبيرة، واليوم أصبحت الفجيرة صاحبة مركز متقدم في جميع الألعاب على المستويين العربي والدولي.
وحققت إمارة الفجيرة إنجازات كبيرة؛ بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وقد تنامت سُمعتها دولياً في مجال تنظيم البطولات الدولية لمختلف أنواع الرياضات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمد الشرقي الإمارات الفجيرة حاکم الفجیرة حمد الشرقی
إقرأ أيضاً:
حاكم عجمان يفتتح «مسجد عائشة» في مدينة عين عودة بالمغرب
افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مسجد عائشة، في مدينة عين عودة في العاصمة المغربية الرباط، والذي تم بناؤه على نفقة سموه.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن المسجد يعد معلماً إسلامياً متميزاً، سيعم خيره ونفعه على سكان مدينة عين عودة، ويأتي إنجازه لخدمة أهل المنطقة، وتعزيزاً للقيم الإنسانية والروحية التي تسعى الإمارات إلى تكريسها ودعما للروابط القوية بين شعبي البلدين.
وأضاف سموه أن الإمارات والمغرب تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، أرسى دعائهما المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، «رحمهما الله”، وحرصت قيادتا البلدين الشقيقين على تعزيزها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»حفظه الله'، وأخيه لملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
وأدى صاحب السمو حاكم عجمان صلاة الجمعة في المسجد، وأدى الصلاة إلى جانب سموه، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمغرب، وجموع المصلين من سكان المنطقة.
وأقيم المسجد على الطراز المعماري الإسلامي، على مساحة 16 ألف متر مربع وتبلغ مساحة المباني 3900 متر مربع، واستغرق تنفيذه 32 شهراً تقريباً.
ويستوعب مسجد عائشة 4500 مصل في الداخل، بينما يستوعب نحو 10 آلاف مصل في المساحات الخارجية، ووجه مصلون من أبناء المدينة المغربية الشكر إلى صاحب السمو حاكم عجمان لمبادرة سموه ببناء المسجد لخدمة سكان المنطقة، داعين الله أن يجزيه عنهم خير الجزاء، وأن يديم على دولة الإمارات التقدم والازدهار.
(وام)