سفير بكين بالقاهرة: الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاما على التوالي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قدم السفير لياو ليتشيانج، سفير بكين في القاهرة، التهاني الحارة إلى مصر حكومة وشعبا بتلقيها دعوة للانضمام إلى مجموعة البريكس في أغسطس الماضي.
وقال السفير خلال كلمته حفل أقامته سفارة الصين في مصر بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية: واثق تمام بأن انضمام مصر وغيرها من الدول ستضخ حيوية جديدة على آلية تعاون البريكس.
وأشار السفير لياو إلى أنه على مدى السنوات العشر المنصرمة، عملت مصر والصين بشكل مشترك على تعزيز المواءمة المعمقة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر2030" وحققتا نتائج مثمرة، حيث ظلت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاما على التوالي،.
ولفت السفير أن الشركات الصينية العاملة في مصر قامت ببناء "أطول مبنى في إفريقيا" وأول قطار كهربائي خفيف في إفريقيا، وساعدت مصر على امتلاك أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في إفريقيا، وأكبر مركز لتخزين اللقاحات في إفريقيا، وأسرع شبكة النطاق العريض الثابتة في إفريقيا.
وأوضح السفير منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر قد اجتذبت 137 شركة صينية وأجنبية للاستقرار والعمل فيها، مما خلق فرص عمل لنحو 50 ألف شخص.
وأردف السفير مشيرا إلى توقيع الجانبان الصيني والمصري، أمس، على مذكرة التفاهم بشأن تصدير المانجو المصري إلى الصين، قائلا: نثق بأن هذا سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بشكل أكبر.
وكان السفير قال إن مصر والصين ظلا صديقين حميمين وأخوين عزيزين وشريكين طيبين، تحت قيادة رئيسي البلدين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينج.
ولفت السفير إلى أن العلاقات بين البلدين تعمقت كثيرا، لتتطور للشراكة الاستراتيجية الشاملة المصرية الصينية، وتستمر الثقة السياسية المتبادلة بينهما باستمرار، وظل الجانبان يتبادلان الدعم الثابث في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى لهما.
ونظمت سفارة الصين بالقاهرة حفلا بمناسبة العيد الوطني الصيني، للمرة الأولى منذ تفشي الوباء، للاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وحضر الحفل عدد من الوزراء المصريين منهم المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، محمود عصمت وزير قطاع الأعمال، والنائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
كما حضر الحفل السفير علاء حجازي مساعد وزير الخارجية، السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، اللواء أسامة فريد مساعد وزير الدفاع، الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.
كما حضر الحفل رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر على رأسهم سفير روسيا وبريطانيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وسويسرا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرص عمل ذكرى الشركات الصينية شركة صينية شراكة محافظ كهربائي سفارة الصين فی إفریقیا مساعد وزیر
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين
دعت الصين الخميس إلى حل "دبلوماسي" لمسألة ملف إيران النووي في حين تستعد لاستضافة محادثات يجريها دبلوماسيون من طهران وموسكو، ويأتي ذلك وسط تصريحات وزير خارجية إيران عباس عراقجي بأنه لا يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن لكن على "أساس المساواة" بين البلدين.
ومن المقرر أن تعقد الصين اجتماعا غدا الجمعة في بكين مع روسيا وإيران بشأن "القضية النووية" الإيرانية، وسيرسل كلا البلدين نائبي وزيري الخارجية. وسيعقب اللقاء اجتماع مغلق لمجلس الأمن في نيويورك في اليوم نفسه بشأن زيادة إيران لمخزوناتها من اليورانيوم التي تقترب من درجة صنع الأسلحة.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في 2018 خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، وأعادت فرض عقوبات عليها. وردّت طهران بعد عام بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية. وفشلت منذ ذلك الوقت جميع الجهود الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين "في الوضع الحالي، نعتقد أن على جميع الأطراف المحافظة على الهدوء وضبط النفس لتجنب التصعيد في الوضع النووي الإيراني، أو حتى التحرك باتجاه مواجهة ونزاع".
إعلانمن ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الاجتماع سيركز على "التطورات المتعلقة بالمسألة النووية ورفع العقوبات". لكن بكين أشارت إلى أن المحادثات ستهدف إلى "تعزيز التواصل والتنسيق لاستئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب".
وقالت ماو إن "الصين تأمل بصدق أن يكون بإمكان الأطراف كافة العمل معا وزيادة الثقة المتبادلة بشكل متواصل وتبديد المخاوف وتحويل زخم إعادة إطلاق الحوار والتفاوض إلى حقيقة في موعد قريب".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، دعا ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، مع إعادة فرض سياسة "الضغوط القصوى" المتمثلة في العقوبات.
كما قال ترامب الأسبوع الماضي إنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذر أيضا من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران.. عسكريا أو التوصل إلى اتفاق".
وفي حين أكدت طهران أمس تسلّم الرسالة، فإن عراقجي أكد الخميس في مقابلة مع صحيفة حكومية إيرانية أنه "يجب إقناع الجانب الآخر بأن سياسة الضغط غير فعالة، حينئذ فقط يمكننا الجلوس إلى طاولة المفاوضات على أساس المساواة".
وأضاف "إذا دخلنا في مفاوضات مع فرْض الطرف الآخر أقصى الضغوط، فإننا سنتفاوض من موقف ضعيف ولن نحقق شيئا".
وأمس الأربعاء صرح خامنئي بأن "التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران"، وأكد أن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأميركية.