«التعليم الرقمي».. جودة المخرجات وبناء اقتصاد المعرفة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالتعاون مع منصة ألف، ندوة «ألف.. منصة التعليم الرقمي المستدام» ضمن موسمه الثقافي الثاني 2023، وكشفت الندوة عن تعاون الطرفين، إذ تدعم المنصة محتواها التعليمي والاجتماعي والوطني بالمعلومات الموثقة والأفلام الوثائقية، والوثائق والصور التاريخية من مقتنيات الأرشيف والمكتبة الوطنية وإصداراته، وقد شارك في الندوة نخبة من المتحدثين من منصة ألف الشريك الاستراتيجي للأرشيف والمكتبة الوطنية.
افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي، مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بالحديث عن انتشار التكنولوجيا التي يسرت الوصول إلى العلوم والمعارف، والذروة التي بلغتها مع دخول عصر الذكاء الاصطناعي الذي أخذت المؤسسات التعليمية بتسخيره في أداء مهامها الجليلة، وركزت في أهمية بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، وحرص منصة ألف التي أنشئت بهدف تطوير التجربة التعليمية للطلبة على مواكبة التطور العلمي والتقني لجعل عملية التعليم تفاعلية وممتعة، ولفتت مستشارة التعليم إلى أن هذه الندوة هي من ثمار مذكرة التفاهم التي أبرمها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركة ألف للتعليم.
بدأت الندوة بحديث إياد الدراوشة، رئيس القسم العالمي للمبيعات والتسويق بالشركة، الذي قال: إن «ألف» هي شركة إماراتية استمدت استراتيجيتها من الهوية الوطنية، وهي تؤدي دورها منذ نشأتها عام 2015 وفق المستوى الذي بلغته التكنولوجيا في مجال التعليم، وهي تعمل من أجل سدّ الفجوات المعرفية، ودعم المهارات التعليمية، إذ تتيح للطلبة بناء المفاهيم الأساسية وإتقانها وتعلمها بطريقة ممتعة، وقد وضعت ضمن أولويات عمليتها التعليمية: الطالب والمعلم، والمدرسة وولي الأمر، وصاحب القرار.
وأضاف: إن ما تقدمه المنصة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للارتقاء بجودة التعليم، وهي تحرص على استثمار الذكاء الاصطناعي في تقييم الطلبة ومعرفة طبيعة المساعدة التي يحتاجونها، وإجراء تقييم للطلاب للتأكد من فهمهم لمحتوى الدرس، مشيراً إلى أن «ألف» تقدم منتجاتها الرقمية التفاعلية والمميزة وفق تجارب تعليمية تتوافق مع مختلف المناهج والمعايير الدولية، وقد صممت محتواها بحيث يكون قادراً على الدعم التوجيهي والإرشادي للمعلم، وقد تركت حيزاً ضمن تطبيقها أيضاً لأولياء الأمور لكي يشاركوا في رحلة تعلّم أبنائهم.
تطوير
أكدت سلامة أحمد، مديرة المنتج الرقمي في «ألف»، أن شركة ألف تسعى دائماً من أجل تطوير المنصة، وبهذا الصدد فهي تركز على الطالب والمعلم وأولياء الأمور، وتغتنم قدرات البرمجيات الحديثة من أجل التحقق من مستوى فهم الطالب، مشيرة إلى أن منصة ألف تواصل جهودها من أجل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إبداع شخصية التعليم «مايا» الشخصية الافتراضية التي تجيب عن أسئلة الطالب، ولكن بشكل غير مباشر، إذ تأخذه بمحادثة تفاعلية عبر خطوات عدة حتى يصل إلى الحل الصحيح، وبذلك تجعله شريكاً لها ومستفيداً منها. واختتمت الندوة بالرد على الجمهور واستفساراتهم، وتكريم الأرشيف والمكتبة الوطنية للمشاركين في الندوة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعليم الرقمي اقتصاد المعرفة الإمارات الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة منصة ألف من أجل
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار
على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب.
وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.
وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.