تحذيرات من حرمان ملايين الأطفال من التعليم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة حكومة اليمن: «الحوثي» دمر 50% من القطاع الصحي التعليم والصحة والتوطين.. تتصدر البرامج الانتخابية لمرشحي "الوطني الاتحادي"على وقع تصاعد الاضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية، التي تجتاح منطقة الساحل في غرب أفريقيا، حذر خبراء معنيون بحماية الطفولة، من أن حالة عدم الاستقرار المتواصلة منذ عقود في هذه البقعة من العالم، تهدد بحرمان ملايين الصغار، من فرصهم في الحصول على الحد الأدنى من التعليم.
فأعمال العنف، التي تُذكيها هجمات التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الأفريقي أدت على مدار الأعوام القليلة الماضية إلى إجبار قرابة 7800 مدرسة ابتدائية على إغلاق أبوابها، في دول مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وذلك وسط بيانات تشير إلى أن تلك الاعتداءات استهدفت أكثر من ألف من المدارس في الدول الثلاث، خلال عاميْ 2020 و2021 وحدهما.
ومع تزايد عدد الهجمات المسلحة، خلال العام الماضي بالتزامن مع تفاقم الصراعات السياسية والعسكرية، ارتفعت معدلات إغلاق المنشآت التعليمية في المنطقة بنسبة ناهزت 20% تقريباً، ما أدى إلى أن يصل عدد الأطفال المحرومين من التعليم بشكل كامل تقريباً في منطقة الساحل، بحلول منتصف العام الجاري، إلى نحو 1.4 مليون طفل.
وفي عام 2020، كشفت منظمة «اليونيسف»، المعنية بحماية الطفولة في العالم، عن أن الأزمات التي تضرب المنطقة نفسها تقود إلى حرمان قرابة 55% من أطفالها، ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً من التعليم.
وبحسب تقديرات مستقلة، تحتل بوركينا فاسو صدارة قائمة دول الساحل التي تقود الاضطرابات التي تعصف بها إلى توقف العملية التعليمية في الكثير من مدارسها، إذ أدت القلاقل الراهنة هناك إلى إغلاق 5318 مدرسة.
وتأتي مالي في المركز الثاني بـ 1545 مدرسة، ثم النيجر بـ 958 من المدارس، وهو ما يهدد بسلب جيل كامل من أطفال تلك الدول حقهم في التعليم.
وبجانب المشكلات الناجمة عن إغلاق المنشآت التعليمية أبوابها، أفضى تسارع وتيرة النزاعات المسلحة والاعتداءات الإرهابية في الساحل الأفريقي إلى إجبار كثير من الأسر على النزوح داخليا لمناطق أكثر أمنا، وهو ما أدى لأن يتعذر على أطفال هذه العائلات، الوصول إلى مدارسهم. فضلاً عن ذلك، طالت الهجمات في بعض الأحيان الصغار أنفسهم، ما قاد لمقتل وجرح العديد منهم. وفي تصريحات نشرتها منصة «سي آيه جيه نيوز أفريكا» الإخبارية، أكد الخبراء أن التنظيمات الإرهابية التي يرتبط كثير منها بتنظيميْ «داعش والقاعدة»، هي المسؤول الأول عن تلك الهجمات والاعتداءات التي استهدف بعضها المدارس بشكل مباشر، وألحق أضراراً جسيمة بمبانيها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منطقة الساحل الأفريقي الأطفال التعليم من التعلیم
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعرقل خطة سعودية للسيطرة على الساحل الغربي اليمني
الجديد برس|
أفشلت الإمارات، اليوم الثلاثاء، خطة سعودية تهدف لدمج الفصائل العسكرية الموالية للدولتين في الساحل الغربي لليمن تحت قيادة سعودية موحدة، وذلك وسط توتر متصاعد حول السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية.
وبحسب مصادر عسكرية، أصدرت القوات الإماراتية توجيهات بوقف الإجراءات التي كانت مقررة لدمج الفصائل، في خطوة جاءت بالتزامن مع وصول ضباط إماراتيين إلى الساحل الغربي، حيث تم استقبالهم من قبل طارق صالح. وأظهرت مقاطع فيديو مسربة لحظة استقباله لهم بعد عودته من أبوظبي.
الخطة السعودية تضمنت إرسال فريق سعودي لضبط العمليات المشتركة عبر غرفة قيادة موحدة، بهدف توحيد الفصائل تحت إشراف سعودي. وجاءت هذه التحركات عقب استدعاء السعودية قادة الفصائل الرئيسية في المنطقة، بمن فيهم طارق صالح، وعدد من قادة الألوية التهامية.
ويرتبط هذا الصراع بخطط أمريكية مقترحة لتحويل المناطق الواقعة جنوب الحديدة وصولاً إلى شمال عدن إلى إقليم مستقل. هذه المنطقة، بأهميتها الجيوسياسية، تشهد صراعًا محموماً بين الإمارات والسعودية، إذ يسعى الطرفان للسيطرة على الشريط الساحلي الذي يطل على خطوط الملاحة العالمية.