رئيس جامعة الأزهر يتناول الطعام مع الوافدين ويوصيهم بتلقي العلم وعدم الانشغال بغيره
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استقبل الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونوابه، الطلاب الوافدين الجدد المشاركين في برنامج استقبال الطلاب الوافدين الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس المركز.
وحرص داود ونوابه وعدد من العمداء على تناول الطعام مع أبنائهم الوافدين، مؤكدًا أن الوافد ترك أهله ووطنه ليجد في مصر أمنه وأمانه، وأساتذة هم له أهل يحفظونه ويعلمونه؛ حتى يعود لبلاده حاملًا ذكريات طيبة وعلوم نافعة من أرض الكنانة التي حباها الله بالأزهر الشريف.
وأشار إلى أن الأزهر يحرص على حفظ أمانته من طلاب العلم، فيهتم بالوافد منذ وصوله لمصر، وهذا البرنامج خير دليل على ذلك، مقدمًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ لاهتمامه الدائم بالوافدين ورعايته لهم، وتخصيص برنامج لتعريفهم بالمؤسسة التي يدرسون فيها، مما يغرس فيهم قيم الانتماء وتقدير العلم والعلماء، كما أعرب عن تقديره لجهود الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، القائمة على تنفيذ البرنامج.
وأوضح أن جامعة الأزهر تعد أكبر جامعة على مستوى العالم؛ فعدد كلياتها ومعاهدها وفصولها يزيد على المائة، ويدرس فيها ما يقرب من نصف مليون طالب منهم أكثر من ٢٠ ألف وافد من مختلف دول العالم، وهي جامعة لها مكانتها؛ فقد تخرج فيها عدد لا يحصى من العلماء، ورؤساء الدول، والوزراء، والسفراء، وكل مكان في العالم ستجد فيه معلمًا أزهريًّا ينشر الوسطية والاعتدال، وأنتم امتداد لهم، نسأل الله أن يجعلكم خير سفراء لبلادكم وللأزهر الشريف.
ضرورة الحرص على تلقي العلم وعدم الانشغال بغيرهوأوصى الوافدين بضرورة الحرص على تلقي العلم وعدم الانشغال بغيره، والاستفادة من مجالس العلم في كلياتهم، وكذا الجامع الأزهر، وضرورة المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية.
واستكمل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، قائلًا: إن الأزهر يفتح أبوابه لكم، وقد كان أسلافكم من أكابر العلماء فهو لا يقتصر على المصريين، فكثير من العلماء كانوا من أصول غير مصرية ومع ذلك فالتاريخ يذكرهم بكل خير، ومنهم: الشيخ حسن العطار أحد رواد النهضة العلمية في الأزهر.
ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين: إن البرنامج الخاص باستقبال الوافدين الجدد، تضمن محاضرات علمية لنخبة من الأساتذة والشيوخ من الجامعة، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وتبعها زيارات ميدانية لقطاعات الأزهر يتعرف فيها الطالب على مؤسسته التي يدرس فيها، ويلتقي بقياداتها في جو تسوده المحبة والتقدير بين الأب وأبنائه، والمعلم وتلميذه.
وذكر الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة لا تقتصر الدراسة فيها على الكليات الشرعية والعربية فبها كليات عملية يدرس بها وافدون من مختلف الدول في تخصصات طبية وهندسية وزراعية وغيرها من التخصصات المتنوعة.
يذكر أنه شارك في حفل استقبال الوافدين الجدد السادة نواب رئيس الجامعة: الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور راشد محمد راشد، عميد كلية طب البنين بدمياط، والدكتور محمد عبد العال، عميد كلية طب البنات بدمياط، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام جامعة الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلامة داود جامعة الأزهر الدكتور احمد الطيب الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي نائب رئیس الجامعة جامعة الأزهر الدکتور محمد شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التيسير أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها التشريع الإسلامي، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم نصّ صراحةً على هذا المبدأ في عدة مواضع، ومنها تشريعات الصيام والحج.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن آيات الصيام جاءت لتؤكد هذا التيسير، حيث قال الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وذلك بعد أن أباح الفطر لأصحاب الأعذار الطارئة، مثل المرض والسفر، على أن يتم قضاء الأيام الفائتة بعد رمضان، كما أباح الفطر لأصحاب الأعذار الدائمة الذين لا يستطيعون الصيام، وأوجب عليهم الفدية.
يوقعك في المهالك| تحذير نبوي هام من جليس السوء
المعنى يتغير تماما.. خالد الجندي يوضح الفرق بين مَحِلَّهُ ومُحِلَّهُ في القرآن
دعاء الليلة الثالثة من رمضان.. ردده في صلاة القيام
هل يجوز الاستثمار بأموال الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
وأشار إلى أن هذه الأحكام تعكس عناية الشريعة بالضعفاء والمرضى والمسافرين، حيث جعلت لهم الأولوية في الرعاية والتخفيف.
ونوه بأن الإسلام يُعلّم الأمة أن تقدم حق الضعيف، كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه".
كما بيّن رئيس جامعة الأزهر، أن التيسير لم يكن مقتصرًا على الصيام فحسب، بل شمل تشريع الحج أيضًا، حيث أباح الفدية لمن مُنع من الوصول إلى مكة، أو لمن كان متمتعًا بالحج إلى العمرة، وذلك بقوله تعالى: "فما استيسر من الهدي"، كما أتاح لمن لم يجد الهدي أن يصوم بديلًا عنه.
وشدد على أن الشريعة الإسلامية قائمة على الرحمة والتيسير، وليس على المشقة والتعسير، داعيًا إلى التمسك بقيم الإسلام التي توازن بين أداء العبادات ومراعاة أحوال الناس وظروفهم.