شاهد عيان لـ "الفجر": رغم الدعم الإنساني من العرب إلا أن حجم الكارثة لا يزال كبيرا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
"في الحقيقة الوضع في مدينة درنة مأسوي بمعنى الكلمة وهو أمر لم يكن في الحسبان بالرغم من الإستعدات على مستوى الحكومة والجيش واللجان التي تم تشكيلها لهذا الغرض أي أن الاستعدادات كانت معقولة لمواجهة العاصفة لكن كمية الأمطار التي تساقط على الجبال المرتفعة والتي صبت في الوديان القديمة لم يكن في استطعتها استيعاب تلك الأمطار" هكذا بدأ حديث أحد المواطنيين الليبين من أبناء محافظة درنة المتضررة من إعصار دانيال الذي يعتبر الأشد في تاريخ البلاد.
وأضاف أحد أهالي درنة رفض ذكر اسمه في تصريحات خاصة لبوابة "الفجر"، أن كثرة الأمطار التى تساقطت بالقرب من مناطق السدود أدي إلى انفجار السدود والتي نتج عنها طوفان هدم أحياء كاملة خاصة التي تقع على ضفاف تلك الوديان وقذف بها السيل إلى البحر الأبيض المتوسط.
السبب وراء الإعصار
"عموما السبب الرئيسي في هذه الكارثة هو انفجار تلك السدود وهو أمر لم يكن متوقع لأنه كان في السابق تتم أعمال الصيانة الدورية كل عام في شهر أكتوبر وهذا لم يحدث منذ 2012بسبب عدم استقرار البلاد وحالة التشظي والحرب الأهلية والتدخل الأجنبي وتعدد الحكومات واحدة في غرب البلاد وأخري في شرقها وهشاشة الوضع الأمني وعدم وجود جيش واحد في البلاد" حسب مواطن ليبي من سكان منطقة درنة.
وتابع: "في اعتقادي أن كل الأسباب السابقة هى التي أدت إلى هذا الوضع المسأوى غير مسبوق في تاريخ هذه البلاد، والحل هو لكي تقوم الدولة لا بد من إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية لبناء جيش ولاؤه للوطن وجهاز شرطة وقضاء نزيه لنشر العدل".
وأكد شاهد عيان، أن الوضع الآن كارثي يفوق التصور أعداد الموتى بالالآف والمفقودين يقدرون بعشرات الألوف والبحر يقذف من حين لآخر على الشط جثث الموتى، مشيرا إلى أن جميع الليبيين بعد هذه المآساه يشددون على ضرورة توحيد الجهود وتناسي الخلافات لبناء الدولة التي شهدت منذ أكثر من عقد خلافات وانقسامات وصلت إلى حد الحروب ونتج عنه الانقسام السياسي في النهاية.
لملمة الشمل
"بالرغم من الدعم الذي قدمه بعض الأشقاء العرب إلا أن حجم الكارثة يتطلب الدعم الدولي والوقوف مع الشعب الليبي لتجاوز هذه المحنة والمشاركة في إعادة إعمار درنة وتطوير البنية التحتية بما في ذلك السدود" حسب شاهد عيان.
وأكد شاهد العيان، على ضرورة عمل الليبيين لتناسي الخلافات وبناء دولتهم وعدم السماح للأجانب بالتدخل في الشأن الليبي.
ضحايا الإعصار
وحول متابعة تطورات دفن جثث الضحايا، أن العمل يجري على قدم وساق لدفن الموتى والذي يبلغ عددهم ألوف خشية من تفشي الأمراض والأوبئة، وذلك بمساعدة جهود فرق الإنقاذ التي أتت من عدد من الدول الشقيقة والصديقة لينصب المجهود كله لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وحتى هذه اللحظة لم يتم التعرف على عدد الضحايا ولكن عملية دفن الموتى تتم بشكل جيد بفضل تضافر جهود الجميع لكن المشكلة الآن في الجثث الموجودة تحت الأنقاض ولن يتم انتشالها حتي الآن
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغلاق مدينة درنة ليبيا ارتفاع أعداد ضحايا إعصار دانيال اعصار دانيال
إقرأ أيضاً:
البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع
الخرطوم - أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس 13 مارس 2025، عزم الجيش على تحرير البلاد من "المرتزقة والعملاء والقضاء على الدعم السريع".
جاء ذلك خلال كلمة للبرهان بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، خلال تأدية واجب العزاء في اللواء الركن بحر أحمد بحر، الذي لقى مصرعه في حادثة تحطم طائرة عسكرية في أم درمان في 25 فبراير/شباط الماضي، وفق بيان للجيش السوداني.
وأكد البرهان الذي يتولى قيادة الجيش السوداني أن "القوات المسلحة السودانية ستظل سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان" .
وأضاف: "نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على تصريحات البرهان.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.