سفير بكين بالقاهرة: العلاقات بين مصر والصين تعمقت كثيرا لتصل للشراكة الاستراتيجية الشاملة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال السفير لياو ليتشيانج، سفير بكين في القاهرة، إن مصر والصين ظلا صديقين حميمين وأخوين عزيزين وشريكين طيبين، تحت قيادة رئيسي البلدين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينج.
ولفت السفير خلال كلمته حفل أقامته سفارة الصين في مصر بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية إلى أن العلاقات بين البلدين تعمقت كثيرا، لتتطور للشراكة الاستراتيجية الشاملة المصرية الصينية، وتستمر الثقة السياسية المتبادلة بينهما باستمرار، وظل الجانبان يتبادلان الدعم الثابث في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى لهما.
وأشار السفير لياو إلى أن الرئيس السيسي أكد عدة مرات على دعمه لمبدأ الصين الواحدة، لافتا إلى أن الجانب الصيني يسجل تقديره العالي لذلك.
ومن ناحية أخرى، أكد السفير لياو إن التنمية هي الأولوية القصوى للصين في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، فمنذ بداية هذا العام، أحرزت الصين إنجازات وسجلت ابتكارات بشكل مستمر مثل تدشين أول رحلة تجارية تنفذها طائرة صينية كبيرة محلية الصنع C919، وتعويم أول سفينة سياحية صينية فخمة محلية الصنع، وتركيب توربينات رياح بحرية بقدرة 16 ميجاوات بوصفها أولى من نوعها في العالم.
وأوضح السفير أن الاقتصاد الصيني حافظ على النمو الإيجابي المتميز على نحو أفضل، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.5% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، وهذا أسرع بكثير من الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في العالم.
وقال السفير إن الاقتصاد الصيني يتمتع بصمود قوي وإمكانيات كبيرة وحيوية وافرة، ولن تتغير أساسياته المتمثلة في التوجه نحو الأفضل على المدى البعيد.
ونظمت سفارة الصين بالقاهرة حفلا بمناسبة العيد الوطني الصيني، للمرة الأولى منذ تفشي الوباء، للاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وحضر الحفل عدد من الوزراء المصريين منهم المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، محمود عصمت وزير قطاع الأعمال، والنائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
كما حضر الحفل السفير علاء حجازي مساعد وزير الخارجية، السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، اللواء أسامة فريد مساعد وزير الدفاع، الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.
كما حضر الحفل رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر على رأسهم سفير روسيا وبريطانيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وسويسرا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي استراتيجية الجوهري الصين بكين سفارة الصين محافظ القاهرة التجارة والصناعة مساعد وزیر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة
قال تقرير أمريكي إن الصين عززت علاقاتها مع إيران في السنوات الأخيرة، وشمل ذلك الدعم لوكلاء إيران الإقليميين - ولا سيما المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقالت مجلة "ذا ناشيونال انترست" في تقرير للباحث بيتر سوسيو إن تعزيز تلك العلاقة جزء من شراكة ناشئة أو حتى تحالف بحكم الأمر الواقع بين طهران والصين.
وحسب التقرير فإنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط، التقى الرئيس الصيني شي جين بينج بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في قمة البريكس في قازان، روسيا - وهي المرة الأولى التي تشارك فيها الجمهورية الإسلامية في القمة. أعرب شي عن رغبته في تطوير التعاون الودي مع إيران.
ويرى أن الشراكة المتنامية بين إيران والصين ليست مجرد علاقة مصلحة، ولكن الحزب الشيوعي الصيني سيفكر دائمًا في الصين أولاً ثم شركائه بعد ذلك.
وذكر أن إيران تظل حاليًا أكبر مورد للنفط للصين، ووفقًا لرويترز، تشتري بكين حاليًا حوالي 90% من صادرات طهران النفطية بخصم. قبل عام واحد فقط، وصلت صادرات إيران إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات بعد أن نمت بنسبة 50% في عام 2023، على الرغم من العقوبات الغربية.
ووفقا التقرير بسبب هذه الشراكة، فإن أي تباطؤ في الاقتصاد الصيني قد يخلف تأثيرًا متموجًا يمتد إلى إيران.
"من المسلم به أن الانكماش الاقتصادي في الصين أدى أيضًا إلى انخفاض الطلب على النفط، الأمر الذي يمحو بدوره بعض النفوذ الإيراني"، أوضحت إيرينا تسوكرمان، المحللة الجيوسياسية ورئيسة شركة سكاراب أبريزينج. "وعلاوة على ذلك، في ضوء حملة ترامب المتوقعة على تهريب النفط الإيراني، هناك قلق متزايد في دوائر الحزب الشيوعي الصيني بشأن فرض أو فرض عقوبات محتملة تتعلق بالأعمال التجارية مع إيران وروسيا".
وبعيدًا عن النفط -حسب التقرير- تظل الصين وإيران شريكتين تجاريتين وثيقتين، في حين كانت هناك تكهنات بأن البعض في طهران قد ينظرون إلى روسيا كقوة متدهورة - وربما أكثر من ذلك حيث تم طرد روسيا بشكل أساسي من قواعدها في سوريا واحتاجت إلى أفراد عسكريين من كوريا الشمالية لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا.
"نظرًا لهذه التغييرات الجيوسياسية المستمرة، فمن المرجح أن تستمر طهران وبكين في التعاون الوثيق في المجالات الضارة بمصالح الولايات المتحدة"، وفق التقرير.
وقالت تسوكرمان لمجلة The National Interest: "لقد باعت الصين لإيران تكنولوجيا المراقبة المتطورة؛ ويشارك قراصنة وجواسيس صينيون وإيرانيون في عمليات مشتركة في جميع أنحاء العالم، وينمو التعاون في مجال الأمن السيبراني بشكل عام. كما تعد الصين مستأجرًا مهمًا للأراضي في إيران، حتى لو لم يكن التعاون التجاري في الممارسة العملية سلسًا كما يمكن أن يكون بسبب الاختلافات الثقافية طويلة الأمد".
وأضافت "على الرغم من العلاقات الجيدة التي يتم تشكيلها الآن بين بكين وطهران، فمن غير الحكمة قراءة الكثير في هذه الشراكة المتنامية. إن العلاقة بين الصين وإيران ليست علاقة مصلحة، ولكن الحزب الشيوعي الصيني سوف يفكر دائما في الصين أولا ثم شركائها بعد ذلك".
"في حين أن هذا النوع من التعاون مفيد للطرفين وعملي، ويمكن لإيران والصين أيضا فتح الأبواب لبعضهما البعض في مجالات استراتيجية مختلفة مثل روسيا، فإن الحزب الشيوعي الصيني لديه أجندته الخاصة في المقدمة وسوف يتحول إلى جهات فاعلة أخرى - مثل تركيا، الدولة الجديدة الواضحة في سوريا - حسب الحاجة، ومن المؤكد أنه لن يخاطر بأولوياته الجيوسياسية، مثل الهيمنة المحتملة في بحر الصين الجنوبي، لدعم مناوشات إيران إذا أتت بنتائج عكسية"، كما قالت تسوكرمان.
وتابعت "لهذه الأسباب، ستظل إيران إلى حد ما شريكا صغيرا للصين بدلا من دولة ذات "قوة" أو نفوذ جدي على الصين. ويرجع هذا ببساطة إلى حقيقة أن الصين دولة أكبر بكثير ولديها اقتصاد أعظم بكثير وشرعية سياسية واقتصادية أكبر بكثير ونفوذ في جميع أنحاء العالم".