السياحة العربية وإنعاش السوق المصرية.. كم توفر للدولة من عملة صعبة؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شهد قطاع السياحة في مصر نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل سياسة أجهزة ومؤسسات الدولة التي تضع هذا القطاع على رأس أولوياتها، خاصة الربع الأول والثاني من العام الحالي 2023.
زيادة الزوار من الدول العربيةتستهدف مصر زيادة عدد زوارها من البلاد العربية إلى 4.5 مليون سائح في 2024 مقابل نحو 3.1 مليون سائح في 2022، وذلك وفقاً لما قاله رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، عمرو القاضي في مقابلة مع "الشرق بلومبرج".
تأتي أهداف هيئة تنشيط السياحة في زيادة السائحين العرب بالتوازي مع حالة الرواج التي تعيشها السياحة في الآونة الحالية، حيث زار البلاد 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الجاري بارتفاع 43% على أساس سنوي.
وتتوقع مصر وصول عدد السائحين إلى 15 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مستهدفة 18 مليون سائح في 2024 و30 مليوناً في 2028.
وأضاف عمرو القاضي، خلال مقابلة له على "الشرق بلومبرج", أن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ستطلق الحملة الإعلانية الدولية للترويج والتسويق للمقاصد السياحية خلال الشهر الجاري.
وتستهدف خطة العمل للعام المالي 2023-2024 للهيئة العامة للتنشيط السياحي، المشاركة في 44 معرضاً سياحياً عاماً ومتخصصاً، في نحو 25 دولة.
وبحسب بيانات جهاز الإحصاء، استحوذت أوروبا على النصيب الأكبر من السائحين الوافدين إلى مصر خلال عام 2022، حيث بلغ عددهم 7.3 مليون سائح بنسبة 62.6% من إجمالي عدد السائحين، يليهم القادمون من الدول العربية بعدد 3.1 مليون سائح يمثلون 26.4% من الإجمالي، ثم الأميركيون بنحو 676 ألف سائح بنسبة 5.8%، وأخيراً السائحون من دول أخرى 619 ألف سائح بنسبة 5.3%.
أسواق السياحة التقليديةوأشار القاضي إلى أن مصر ركزت بالإضافة إلى أسواقها التقليدية على جذب سائحين من نحو 12 سوقاً حول العالم خلال 2022، ثم ارتفع العدد إلى 18 سوقاً هذا العام.
وتستهدف مصر الوصول إلى 24 سوقاً جديدة في العام المقبل، والأسواق التي عملت مصر على التركيز عليها وزيادة عدد السائحين منها هذا العام هي، كوريا الجنوبية، والهند، والبرازيل، والإمارات، والأردن، والكويت.
ووفقاً لعمرو القاضي، فأن انتعاش السياحة المصرية في 2023، دفع لزيادة أسعار البرامج السياحية بما يصل إلى 30% لتبلغ ما يتراوح بين 1200 و1400 يورو للبرنامج الواحد.
وتتوقع مصر بلوغ إيراداتها من السياحة 15 مليار دولار خلال 2023، وفي حال تحقيق المستهدف، فستكون الأعلى على الإطلاق في تاريخ قطاع السياحة المصري، حيث كان الرقم القياسي السابق 13 مليار دولار في 2019، قبل تدهور الإيرادات بشدّة إلى 4 مليارات في 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، ثم عاودت التعافي إلى 8.9 مليار في 2021، ونحو 11 مليار دولار في العام الماضي.
كما قال رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن تنويع المقاصد السياحية أدى لوجود تدفق سياحي غربي كبير في منطقة الساحل الشمالي هذا الصيف، وتحديداً من بولندا والتشيك وسلوفاكيا وإيطاليا، و تسعى مصر لمضاعفة الطاقة الفندقية التي تبلغ حالياً نحو 220 ألف غرفة، والوصول بها إلى نحو 500 ألف غرفة في إطار استهداف جذب 30 مليون سائح بحلول 2028.
ويتم عبر إجراءات تشريعية للاستفادة من الوحدات السكنية كشقق فندقية وإدخال نحو 40 إلى 50 ألف غرفة فندقية سنوياً إلى نطاق التشغيل، والشقق الفندقية التي تعمل على استقبال السياح تتطلب إخطار وزارتي السياحة والداخلية وتوافر مسؤول لإدارة تلك الوحدات.
ضرورة إعطاء تسهيلاتفي هذا الصدد قال مجدي صادق عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إنه بالنسبة لاستهداف اربعة ونص مليون زائر عربي هو عدد لايزال ضعيفاً بعض الشئ حيث إنه باعتبار أن مصر دولة عربية ويجاورها دول عربية فإنه من المفترض أن يكون هناك تيسيرات للحصول على التأشيرة من دول المغرب الغربي، وبالتالي سنحصل على زائرين اكثر من دول المغرب العربي لان ما زالت تأشيرة دول المغرب العربي صعب الحصول عليها.
كما أنه من المفترض إعطاء تسهيلات لجميع الدول العربية، مشيراً إلى أن السعودية تقوم بذلك وتعطي تسهيلات لجميع الدول العربية والاسلامية للحصول التأشيرة، لذلك زاد عدد الزائرين الى المملكة ، سواء إذ كان زائرين للعمرة او زائرين للمملكة كفاعليات او سياحة او الى اخره، فبالتالي من الضروري ندي إعطاء تسهيلا لتحقيق الهدف المرجو مطلوب.
وأضاف مجدي صادق خلال تصريحات لــ"ًدى البلد" أنه من الأمور التي تعمل على زيادة السائحين وانتعاش حركة السياحة هي مواقع التواصل الاجتماعي وعمل حملات مكثفة عندما يكون هناك على سبيل المثال مباراة من مبارايات الكرة الهامين في احدى الدوريات العربية مثل السعودية او الامارات وإلى آخره، فضلاً عن ضرورة وجود فيديو قصير لمدة 15 -10 ثواني وتكون الصورة به هي العامل الجاذب.
وأوضح أنه يوجد الكثير من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والمشاهير الذين من الممكن دعوتهم لزيارة لمصر زيارة مصر مشيراً إلى عدد المشاهدين الكبير الذين هم يتمتعوا به مما سيكون له عائد كبيروسيجذبهم للقدوم إلى مصر.
واستكمل مجدي صادق: الطفرة الذي شهدها قطاع السياحة ترجع إلى أنه عندما كنا في فترة جائحة كورونا والتي سببت في قيود الاغلاق، أمر بعدها فخامة الرئيس السيسي بنقل الملوك المصريين من المتحف المصري لمتحف الحضارة بشكل عالم، ولاول مرة تغنى الاوبرا الايطالية باللغة المصرية القديمة، ونجحت نجاح عظيم جدا، وفي نفس الوقت افتتاح طريق الكباش ما بين معبدين كرنك والأقصر، لإعادة احياء احتفال الأوبيت وهو احتفال عيد الجواز عند المصريين القدماء، مشيرا إلى أنه عندما كان العالم بأكمله في المنزل قامت مصر بهذه الاحتفالات التي جعلت هناك صورة ذهنية ترسخت في العقل الباطن لأي سائح وضرورة قدومه إلى مصر.
وأشار إلى أنه بجانب المهرجانات المقامة حالياً مثل مهرجان العالمين، لافتاً إلى أن الشركة المتحدة الشركة المتحدة قامت بعمل عملت هذا المهرجان، ومتمنياً أن تكوم هناك مثل هذه الاحتفالات في جميع المدن، ويكون هناك أجندة سنوية، وأن يحضروا الأجانب هذه المهرجانات.
مجدي صادقالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة تنشيط السياحة زيادة السائحين السياحة المصرية الدول العربیة ملیون سائح سائح فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق.. استعدادات واسعة لإنجاح مشروع بغداد عاصمة السياحة العربية
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تستعد وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، لتنفيذ وإنجاز العديد من المشاريع السياحية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية والفنادق، الأمر الذي يأتي ضمن الاستعدادات الجارية لإنجاح مشروع بغداد عاصمة للسياحة العربية 2025.
وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة، أحمد العلياوي: إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية طويلة الأمد لتطوير القطاع السياحي، تشمل في أبرز جوانبها تحسين البنية التحتية وإنشاء فنادق جديدة في بغداد والمحافظات.
وأوضح العلياوي، أن “الخطة تشمل بناء الفنادق وتوفير الفرص الاستثمارية، مع متابعة الفنادق الخاصة لضمان تقديم خدمات وفقاً للمعايير الدولية، وهناك دائرة مختصة بمراقبة المرافق السياحية والفنادق لضمان الجودة” .
وأكد أن الوزارة مستمرة في تنفيذ هذه الخطط، التي من المتوقع أن تُسهم في تعزيز السياحة البيئية والثقافية، خاصة أن العراق يزخر بتنوع سياحي فريد.
وأضاف العلياوي، أن هذه المبادرات ساعدت في تحسين صورة العراق عالميا، إذ حصل على جوائز دولية في مهرجانات سياحية أبرزها الجائزة الأولى في معرض السياحة في لندن. وتابع: “العراق يعكس للعالم أنه بلد آمن ومستقر، وأنه يمتلك تراثا ثقافيا متنوعاً، وهو ما أسهم في جذب الأنظار إليه في عدة مناسبات دولية.”
وصوت أعضاء المنظمة العربية للسياحة، الأربعاء الماضي، على اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، وذلك خلال اجتماع الدورة الـ35 للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. ويأتي هذا الاختيار تقديراً لتلبية بغداد المعايير المعتمدة لاختيار عاصمة السياحة العربية، التي تشمل الإدارة السياحية، والبنية التحتية، والموارد السياحية، والأنشطة السياحية المتنوعة، والحفاظ على البيئة، والسلامة الصحية، والأمن والاستقرار السياحي.
من جانبه، صرح نقيب السياحيين العراقيين، محمد عودة العبيدي، بأن النقابة تعمل على تطوير الملاكات البشرية في القطاع السياحي، عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة. وقال لـ”الصباح”: إن “النقابة تلعب دورا كبيرا في تقديم مقترحات وأفكار لتطوير السياحة، فضلاً عن تنظيم فعاليات سياحية دولية، مثل المهرجانات التي تستقطب شخصيات عربية ودولية، مما يسهم في تعزيز صورة العراق كوجهة سياحية آمنة”.
وأشار إلى أن إقبال السياح الأجانب في 2024 شهد زيادة ملحوظة، إذ وصل العدد إلى 400 ألف سائح مقارنة بـ150 ألف سائح في السنوات الماضية.
وأكد العبيدي، أن هذا التقدم يعد مؤشرا على نجاح الخطط الحالية، ومن المتوقع أن يرتفع العدد في السنوات المقبلة، مع استكمال المشاريع السياحية والترويج لها عالميا. كما أكد العبيدي أن السياحة ستسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد العراقي، وخلق فرص عمل كثيرة للشباب.
وفي السياق نفسه، أوضح أحمد عودة، خبير في مجال السياحة والآثار، أن القطاع السياحي في العراق ازدهر بشكل ملحوظ بعد الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس في 2021، التي كانت بمثابة دفعة قوية لإبراز العراق كوجهة سياحية آمنة ذات إرث حضاري عميق.
وأضاف عودة أن “تسريع إجراءات الفيزا من خلال تسهيل الحصول عليها لـ72 دولة، ساعد على جذب أعداد أكبر من السياح.” وذكر أن هذه الإجراءات شجعت العديد من السياح على زيارة العراق، إذ سجل العام الحالي رقما غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة.
وأكد عودة الحاجة لخطة تسويقية شاملة تستعرض إرث العراق السياحي والتاريخي والديني والطبيعي، إضافة إلى تنظيم عملية الإرشاد السياحي.