سفير الصين بالقاهرة: مبادرة الحزام والطريق جذبت تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال السفير لياو ليتشيانج، سفير بكين في القاهرة، إن التنمية هي الأولوية القصوى للصين في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، وذلك خلال حفل أقامته سفارة الصين في مصر بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية.
وتابع السفير: نحن ننفذ بنشاط مفاهيم تنمية جديدة، فمنذ بداية هذا العام، أحرزت الصين إنجازات وسجلت ابتكارات بشكل مستمر مثل تدشين أول رحلة تجارية تنفذها طائرة صينية كبيرة محلية الصنع C919، وتعويم أول سفينة سياحية صينية فخمة محلية الصنع، وتركيب توربينات رياح بحرية بقدرة 16 ميجاوات بوصفها أولى من نوعها في العالم.
وأوضح السفير أن الاقتصاد الصيني حافظ على النمو الإيجابي المتميز على نحو أفضل، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.5% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، وهذا أسرع بكثير من الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في العالم.
وقال السفير إن الاقتصاد الصيني يتمتع بصمود قوي وإمكانيات كبيرة وحيوية وافرة، ولن تتغير أساسياته المتمثلة في التوجه نحو الأفضل على المدى البعيد.
وأوضح السفير أنه في ظل تسارع التغيرات الكبرى في العالم والتي لم نشهدها منذ قرن، اختارت الصين مواجهة "أسئلة العالم" بشكل مباشر وطرحت الحلول الصينية.
وقال السفير أنه في عام 2013، طرح الرئيس الصيني شي جينج بينج مبادرة "الحزام والطريق"، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، وقعت 152 دولة و32 منظمة دولية على أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" مع الصين.
وأشار السفير إلى أن مبادرة الحزام والطريق جذبت ما يقرب من 1 تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات، وخلقت أكثر من 400 ألف فرصة عمل في البلدان المشاركة في المبادرة، بما يعود بفوائد ملموسة على الشعوب.
وأضاف السفير أنه بالإضافة إلى ذلك، تبنت اجتماعات الدورة الـ 160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارا متعلقا بالصين، حيث أكدت فيه الدول العربية مجددا على أنها تدعم مبدأ الصين الواحدة ومبادرة "الحزام والطريق"، وترغب بتعزيز التعاون مع بكين، مشيرا إلى أن الصين تقدر ذلك كثيرا.
ولفت السفير إلى أنه في السنوات الأخيرة، طرح الرئيس شي جينج بينج عدة مبادرات على التوالي وهي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، بهدف المساهمة في زيادة وتعزيز مفهوم المستقبل المشترك للبشرية، وإرساء مبادئ السلام المستدام وتدعيم الرخاء المشترك في العالم، حيث حظى ذلك بإشادة واسعة واستجابة إيجابية من المجتمع الدولي.
وقال السفير لياو إن الصين ستواصل تقديم خيارات جديدة لخلق فرص جديدة للتنمية العالمية، وتقديم مساهمات جديدة لإرساء مبادئ السلام العالمي.
ونظمت سفارة بالقاهرة حفلا بمناسبة العيد الوطني الصيني، للمرة الأولى منذ تفشي الوباء، للاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وحضر الحفل عدد من الوزراء المصريين منهم المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، محمود عصمت وزير قطاع الأعمال، والنائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
كما حضر الحفل السفير علاء حجازي مساعد وزير الخارجية، السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، اللواء أسامة فريد مساعد وزير الدفاع، الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.
كما حضر الحفل رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر على رأسهم سفير روسيا وبريطانيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وسويسرا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترك اللواء جامعة الدول الاقتصاد الصيني الناتج المحلي اجتماعات الحزام والطریق مساعد وزیر فی العالم
إقرأ أيضاً:
“الابتكار الزراعي للمناخ” تعلن زيادة حجم الاستثمارات إلى 29,2 مليار دولار والشركاء إلى أكثر من 800 وتحقيق 129 قفزة ابتكارية
أعلنت اليوم مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” (AIM for Climate)، وهي أكبر تحالف عالمي لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ بقيادة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، عن زيادة قاربت الضعف في حجم استثماراتها وعدد شركائها وقفزاتها الابتكارية. وجاء الإعلان على هامش الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، المنعقدة في باكو، أذربيجان تحت شعار “التضامن من أجل عالم أخضر”.
يعمل شركاء مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” على تحويل الطموحات إلى إجراءات فعلية من خلال حفز الابتكار بمجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً، من أجل معالجة أزمة التغير المناخي، وبناء المرونة المناخية، وتحقيق الفائدة للناس والكوكب في الوقت ذاته. وقد شهدت المبادرة تطوراً كبيراً منذ انعقاد مؤتمر الأطرافCOP28 العام الماضي، حيث ارتفعت قيمة التزاماتها الاستثمارية من 17 مليار دولار إلى 29,2 مليار دولار، وهي قيمة غير مسبوقة مقارنة بعام الأساس 2020. كما سجلت مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” إضافة 52 قفزة ابتكارية جديدة، ليصل مجموعها إلى 129 قفزة ابتكارية، وتوسع عدد شركائها من 600 إلى أكثر من 800 شريك، لتؤكد بذلك تأثيرها التحويلي ومدى أهمية وقوة مهمتها.
وشملت الزيادة في الاستثمارات 16,7 مليار دولار من الشركاء الحكوميين، و12,5 مليار دولار استثمارات من شركاء القفزات الابتكارية الـ 129، وتستهدف هذه الاستثمارات دفع عجلة التغيير بمجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً. وسيثمر الارتفاع في عدد هذه المشاريع عالية التأثير، والتي تتم بقيادة القطاع الخاص أو بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، عن حلول ناجعة للتحديات المناخية والغذائية التي تواجه العالم اليوم. وتسعى كل قفزة ابتكارية إلى دعم واحد أو أكثر من المجالات المحورية للقفزات الابتكارية، وهي: المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتكنولوجيات الناشئة، وبحوث الزراعة الإيكولوجية، وخفض انبعاثات غاز الميثان. وتتماشى هذه الأهداف مع أولويات مؤتمر الأطراف COP29 المتمثلة في حشد التمويل المناخي، وخفض الانبعاثات، وتطوير حلول للتكيف مع الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ.
وتم الإعلان عن الاستثمارات والشركاء والقفزات الابتكارية الجديدة من قبل الرئيسين المشاركين لمبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية؛ ومعالي توم فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، وذلك يوم الإثنين 18 نوفمبر ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP29. وشددت كبرى الشخصيات المشاركة في الحدث على ضرورة اتباع أساليب جريئة ومبتكرة في النظم الزراعية والغذائية لمواجهة أزمة المناخ، مع الإشارة إلى دور “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” في حشد التعاون والاستثمارات الجماعية لتطوير ممارسات زراعية وغذائية مستدامة ومرنة تعالج أزمتي تغير المناخ والجوع في العالم.
وسيعقب حدث الإعلان في الجناح الإماراتي ندوة رفيعة المستوى يستضيفها المركز الأمريكي بعنوان “مبادرة مهمة الابتكار الزراعي للمناخ: حشد الابتكار في النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً من أجل مستقبل آمن غذائياً” في 19 نوفمبر بإدارة جيمي آدامز، المستشار الأول بوزارة الزراعة الأمريكية. وستجمع الندوة قادة مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” مع قادة القفزات الابتكارية الذين تم الإعلان عنهم مؤخراً، وهم: جون تاوزيل، المدير الأول للميثان الزراعي العالمي في صندوق الدفاع عن البيئة؛ وأسمهان الوافي، المديرة التنفيذية للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية؛ وبيتر أوستبو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أطلس آغرو. وتزامن حدث الإعلان مع يوم الزراعة والغذاء والمياه في مؤتمر الأطراف COP29، ما سلّط الضوء على الترابط الوثيق بين هذه القطاعات في ظل التحديات التي يفرضها تغير المناخ.
ومع اقتراب موعد انتهاء مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” في عام 2025، يتم دعوة شركاء المبادرة على ترسيخ ما حققته من إنجازات من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على التقدم الذي أحرزته من أجل ضمان مستقبل مستدام وآمن غذائياً. وسيستعرض الاجتماع الوزاري الثالث لمبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ”، الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة على هامش مؤتمر الأطراف COP29 في 20 نوفمبر، إنجازات المبادرة والزخم المتواصل الذي حققته، حيث سيشهد الاجتماع إطلاق تقرير “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ”: “تنمية الاستثمارات التحويلية في الابتكار في النظم الذكية مناخياً للزراعة والغذاء”، الذي تم إعداده بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة. ويشجع التقرير على مواصلة دعم الشركاء والاستثمار في الابتكارات في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً، ما يرسم معالم خارطة طريق واضحة للمضي قدماً في تحقيق أهدافنا لعام 2025 وما بعده.
وسيشهد الاجتماع الوزاري تبادلاً للأفكار والرؤى المستنبطة من التقرير، والتي تشمل التحديات التي تواجه الاستثمار، والعديد من دراسات الحالة الناجحة، وأربع توصيات موجهة للشركاء لدعم تقدم مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً:
التوصية 1: تعزيز دمج الابتكارات في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً في تصميم وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً:
يحث التقرير الحكومات على دمج الابتكارات في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً في تصميم وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً، بهدف جعلها جزءاً محورياً من الاستراتيجيات المناخية الوطنية وجهود معالجة تحديات الأمن الغذائي.
التوصية 2: تنظيم وتنسيق الاستثمارات المتزايدة لدعم مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” لتكون بمثابة خطوط أساس لإعداد ميزانية جديدة:
يدعو التقرير إلى إرساء استثمارات مستدامة في الابتكار بمجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً، وجعلها خطوط أساس يتم الارتكاز إليها في إعداد الميزانية لعام 2026 وما بعده لضمان الاستدامة والمرونة في هذا المجال على المدى الطويل.
التوصية 3: إبرام شراكات عالمية للتغلب على التحديات وتوسيع نطاق الابتكار الزراعي:
تعد الشراكات العالمية بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني أمراً ضرورياً للتغلب على الحواجز التكنولوجية والمالية التي تواجه الابتكار الزراعي. وتشكل المبادرات مثل آلية التوسع في الابتكار الزراعي المشتقة عن مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” عنصراً محورياً في توسيع نطاق الابتكارات الذكية مناخياً.
التوصية 4: تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص:
تعد الشراكات المتينة بين القطاعين العام والخاص ضرورية لحفز استثمارات القطاع الخاص وتوسيع نطاق الابتكارات الزراعية. وينوه التقرير إلى أهمية هذه الشراكات في تحقيق الإمكانات الكاملة لأهداف مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ”.
تم إطلاق مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26). وتؤمن المبادرة بضرورة إشراك شريحة واسعة من الجهات الفاعلة لتحقيق أهدافها والاستفادة من مختلف المعارف والخبرات والثقافات.