عرض برنامج «الضفة الأخرى»، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا يكشف فيه عن العلاقة بين تنظيم القاعدة وداعش.

وكشف التقرير أنه منذ إعلان تنظيم داعش دولة الخلافة في العراق والشام عام 2014 وبدء الصراع بين التنظيمين الإرهابيين، بينما تركز القاعدة أكثر على مهاجمة الولايات المتحدة "العدو البعيد"، يركز داعش على تقوية أماكن تواجده وتوسيعها بإعلان الجهاد ضد الأنظمة الحاكمة في البلدان التي يتواجد على أرضها "العدو القريب"، وكلا الجانبين يصلان إلى نفس مصادر التمويل والمجندين، مما يعطيهما حافزاً لاتخاذ مسارات متشابهة.

وأوضح التقرير أنه تم إخراج تنظيم القاعدة بشكل متكرر وخاطئ من الحسابات في الماضي، فالتشابهات الأيديولوجية بين القاعدة وداعش تظل أعظم بكثير من الفروقات، وليس من المفاجئ أن يجري اعتبار إحداهما فرعاً للأخر؛ كما شاهدنا في السنوات القليلة الماضية مبايعة بعض فروع تنظيم القاعدة لتنظيم داعش، كاشفًا التقرير عن أن اختيار داعش والقاعدة لإفريقيا كمنطقة للصراع وتوسيع الانتشار والنفوذ أدى إلى هشاشة الوضع الأمني في كثير من دولها، خاصة بعد انسحاب الجيش الفرنسي من مالي، وغياب التنسيق اللازم بين دول مجموعة الساحل لضبط الحدود؛ مما جعلها المكان الأنسب لإقامة "دولة الخلافة.

وأوضح التقرير أن صراع القاعدة وداعش يتركز على مناطق نفوذهما في الساحل الإفريقي على النحو التالي:

استعر الخلاف بعد الانسحاب الفرنسي من مالي، وتوقف الطائرات الفرنسية التي كانت تعرقل بضرباتها تطوير الإرهابيين لعملياتهم.

توسعت خريطة الهجمات من مالي وبوركينا فاسو إلى حدود النيجر وتشاد، وتقدم بعضها نحو حدود توجو وغانا والسنغال وموريتانيا.

زادت الهجمات 4 أضعاف منذ 2019، ومن بين 135 منطقة إدارية في مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر، تعرضت 84 لهجمات في 2022.

• احتلت بوركينا فاسو عام 2022 الترتيب الأول في غرب إفريقيا في مؤشر الإرهاب، والثاني عالميا، تليها مالي في المركز الثاني والرابع عالميا، ثم النيجر للمركز الثالث في المنطقة والعاشر عالميا.

• وسعت "النصرة" عمليات التجنيد في أزواد شمالي مالي، وبسطت سيطرتها لأول مرة على المناطق الجنوبية، بعد التحاق آلاف من أبناء هذه المناطق بتنظيم "ماسينا".

• عينت "النصرة" أمراء لمناطق في تيمبكتو شمالي مالي، ما يعني بداية بروز معالم "دولة الخلافة" الخاصة بها.

• سجل داعش نشاطا في الجزائر وبنين ونيجيريا، مع مساعي لإنشاء مركز تنسيق مع إرهابيين في ليبيا، مدفوعا بخطة توسع لإنشاء مشروعه للخلافة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الأخرى داعش القاعدة وداعش تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نتائج تحقيق في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قالت فيه إن جنود الجيش الإسرائيلي تركوا علامات على وسائل التواصل الاجتماعي مكنت حماس من تدمير وحدة رئيسية ووحدة فرعية ومبنى بشكل كامل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بـ"ناحال عوز"، فضلاً عن قتل 53 جندياً، وأسر 10 رهائن.

وذكرت جيروزاليم بوست أن 16 القتلى كانوا من المراقبات الميدانيات، قُتل العديد منهن عندما أحرقت حماس المبنى الذي كن فيه، بينما أسرت أخريات. وكانت العديد  منهن من الإناث المفرج عنهن أخيراً ضمن وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني)، موضحة أن ضابطين وخمسة جنود تمكنوا من الهروب من غرفة العمليات المحترقة آنذاك عن طريق كسر نافذة الحمام والتسلل إلى الخارج.

معركة دبلوماسية عربية ضد تهجير سكان #غزةhttps://t.co/cgk7r4h1yc

— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025
 التواصل الاجتماعي

وكشفت الصحيفة أن الصور التي تركها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي التقطوها بجوار مبان مختلفة في يومهم الأول أو الأخير في موقع ما، كانت كافية لدرجة أن التحقيق الرسمي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي عن ذلك اليوم، خلص إلى أن حماس لم تكن في حاجة إلى جاسوس واحد لتنفيذ خطتها  المُحددة للغاية.
وأضافت جيروزاليم بوست، أن هذا سمح لحماس بتحسين تخطيطها التكتيكي  لغزو "ناحال عوز" بشكل كبير، بشكل جعلها تحدد  الوقت الذي ستستغرقه تعزيزات الجيش الإسرائيلي للوصول، والجنود الذين سيتمركزون في المراحل المبكرة والثانوية من الاختراق، موضحة أن حماس كانت تعلم مكان المولدات وكاميرات الفيديو في القاعدة،  والغرف الآمنة، وكيف ومتى تتحرك الدوريات، وأين ينام قائد القاعدة وقادة السرايا، ومكان غرفة التنسيق وأكثر من ذلك.
ووفقاً للصحيفة، ذكرت وثيقة لحماس أنه إذا نجحت الحركة في تدمير قاعدة "ناحال عوز" بسرعة، فإن قدرة الجيش الإسرائيلي على شن دفاع منظم في المنطقة ستنهار بسرعة.


استراتيجية حماس

وتغلبت حماس على الجنود في ناحال عوز على 3 مراحل، بعد أن ضربتهم بحوالي 65 صاروخاً بين الـ 6:30 صباحاً والـ7:05 صباحاً. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأول كان حوالي الـ6:30 صباحاً وشارك فيه نحو 65 عنصراً من حماس، والهجوم  الثاني في حوالي الـ 9:00 صباحاً وكان فيه حوالي 50 عنصراً، والموجة الثالثة في حوالي الـ 10:00 صباحًا كان فيها حوالي 100 عنصر، بإجمالي حوالي 215.
وأشارت إلى أن انتباه القوات الإسرائيلية قد تشتت في البداية بسبب الهجوم الصاروخي، وبحلول الـ 6:45 صباحاً، هاجم عناصر حماس القاعدة على جبهتين في وقت واحد، فيما بدأ العديد من جنود الجيش الإسرائيلي في التحرك نحو مواقع دفاعية على سور القاعدة، ما جعل وضعهم غير مؤات في مواجهة حماس التي كانت مستعدة بالفعل لوصولهم، كما أن الهجوم الذي شنته حماس من الجانبين أجبر القوات الإسرائيلية داخل القاعدة على تقسيم دفاعاتها.

#حماس ترفض دعوات #إسرائيل و #أمريكا لنزع سلاح الحركةhttps://t.co/rnUsDF3yK4

— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025
استخدام الدبابات

وحسب الصحيفة، لم تستخدم الدبابات بشكل فعال، وذلك لأنه بحلول الوقت الذي جُهزت وشُغلت، كان عناصر حماس  قد بدأوا بالفعل في اختراق القاعدة، بحيث منعوا فرصة استخدام الدبابة لأقصى حد لإطلاق النار على المهاجمين قبل وصولهم إلى القاعدة.

مقالات مشابهة

  • عبد الرحيم دقلو: ماكينات طباعة العملة والجوازات جاهزة ومحمية من الطيران
  • عبد الرحيم دقلو: الحكومة الجديدة جاهزة لمباشرة طباعة العملة والأوراق الثبوتية
  • زيلينسكي: ينبغي تنمية القاعدة الصناعية في أوروبا
  • إقبال متزايد على سيارات تسلا في المملكة المتحدة رغم الجدل حول سياسات ماسك.. ماذا عن الأسواق الأخرى؟
  • تركيا تدعو لإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة تنظيم قسد
  • جمال عبد الرحيم: القضاء الإداري يرفض 7 دعاوى لوقف الانتخابات
  • برنامج الأغذية العالمي: لدينا إمدادات تكفي لأقل من أسبوعين بغزة
  • الحضري يكشف عن أسلوب تعامل جوزيه مع اللاعبين
  • صاحب معرض سيارات يعرض رشوة على مهندس تنظيم .. الرقابة الإدارية تكشف خفافيش الفساد
  • منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر