سفير الصين بالقاهرة: بكين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاما على التوالي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ أنه المرة الأولى التي تقيم فيها السفارة حفل الاستقبال الحضوري بمناسبة العيد الوطني الصيني "الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية"منذ تفشي وباء كورنا .
جاء ذلك خلال حفل نظمته السفارة الصينية بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الصيني .
وأوضح السفير الصيني أنه استعراضا للسنوات الـ74 المنصرمة، فقد قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في الاستكشاف المستمر حتى شق طريق التحديث الصيني النمط، وإكمال عملية التصنيع التي استغرقت مئات السنين في الدول الغربية المتقدمة، وخلق المعجزات المتمثلة في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل المدى.
وتابع سفير الصين إن التنمية عالية الجودة هي الأولوية القصوى للصين في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. لافتا إلي أن:" نحن ننفذ بنشاط مفاهيم تنمية جديدة ونبني معادلة تنمية جديدة، فمنذ بداية هذا العام، مع إحراز إنجازات الابتكار على نحو مستمر مثل تدشين أول رحلة تجارية تنفذها طائرة صينية كبيرة محلية الصنع C919 ، وتعويم أول سفينة سياحية صينية ضخمة محلية الصنع، وتركيب توربينات رياح بحرية بقدرة 16 ميجاوات بوصفها أولى من نوعها في العالم، حافظ الاقتصاد الصيني على النمو الإيجابي المتميز على نحو أفضل، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.5% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، وهذا أسرع بكثير من الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في العالم.
وأوضح سفير الصين إن الاقتصاد الصيني يتمتع بصمود قوي وإمكانيات كبيرة وحيوية وافرة، ولن تتغير أساسياته المتمثلة في التوجه نحو الأفضل على المدى البعيد.
وأوضح سفير الصين بالقاهرة أنه في عام 2013، طرح الرئيس شي جينبينغ مبادرة "الحزام والطريق". وعلى مدى السنوات العشر الماضية، وقعت 152 دولة و32 منظمة دولية على أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" مع الصين. وقد جذبت هذه المبادرة ما يقرب من 1 تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات، وخلقت أكثر من 400 ألف فرصة عمل في البلدان المشاركة في المبادرة، بما يعود بفوائد ملموسة على الشعوب. بالإضافة إلى ذلك، تبنت اجتماعات الدورة الـ 160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارا متعلقا بالصين، أكدتها فيها مجددا على أن الدول العربية تدعم مبدأ الصين الواحدة ومبادرة "الحزام والطريق"، وترغب بتعزيز التعاون مع الصين، إذ تسجل الصين تقديرا عاليا لذلك.
وتابع أنه في السنوات الأخيرة، طرح الرئيس شي جينبينغ على التوالي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، بما يساهم في زيادة إثراء مقومات مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ويوفر الحكمة الصينية لصيانة السلام المستدام وتدعيم الرخاء المشترك في العالم، فيحظى بإشادة واسعة النطاق واستجابة إيجابية من المجتمع الدولي. ستواصل الصين تقديم خيارات جديدة لتحديثات البشرية بالتحديث الصيني النمط، وخلق فرص جديدة للتنمية العالمية بتنمية الصين العالية الجودة، وتقديم مساهمات جديدة لصيانة السلام العالمي بالقيم المشتركة للبشرية جمعاء.
وأكد سفير الصين بالقاهرة ظلت الصين ومصر صديقين حميمين وأخوين عزيزين وشريكين طيبين. تحت قيادة رئيسي البلدين، تتعمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية والثقة السياسية المتبادلة بينهما باستمرار، وظل الجانبان يتبادل الدعم الثابث في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر. لقد أكد الرئيس السيسي لعدة مرات على دعمه لمبدأ الصين الواحدة، إذ يسجل الجانب الصيني تقديره العالي لذلك. مهنئا مصر حكومة وشعبا بتلقيها دعوة للانضمام إلى أسرة البريكس في أغسطس الماضي، واثقا تماما بأن انضمام مصر وغيرها من الدول ستضخ حيوية جديدة على آلية تعاون البريكس.
وأشار سفير الصين بالقاهرة أنه على مدى السنوات العشر المنصرمة، عملت الصين ومصر بشكل مشترك على تعزيز المواءمة المعمقة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030" وحققتا نتائج مثمرة، حيث ظلت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاما على التوالي، وقامت الشركات الصينية العاملة في مصر ببناء "أطول مبنى في أفريقيا" وأول قطار كهربائي خفيف في إفريقيا، وساعدت مصر على امتلاك أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في إفريقيا، وأكبر مركز لتخزين اللقاحات في إفريقيا، وأسرع شبكة النطاق العريض الثابتة في إفريقيا. وقد اجتذبت منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر 137 شركة صينية وأجنبية للاستقرار والعمل فيها، مما خلق فرص عمل لنحو 50 ألف شخص. لقد وقع الجانبان الصيني والمصري أمس على مذكرة التفاهم بشأن تصدير المانجو المصري إلى الصين، ونثق بأن هذا سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بشكل أكبر.
وأكد أنه تولي الصين ومصر دائما اهتماما بالغا بالتواصل والتعلم المتبادل بين الحضارات. بعث الرئيس شي جينبينغ في هذا العام رسالة جوابية إلى الرسام المصري أحمد نوار وغيره من ممثلي الفنانين العرب، شجع فيها الفنانين في كل من الصين ومصر والدول العربية على إبداع المزيد من الأعمال الفنية الرائعة لكتابة صفحة جديدة للتواصل والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية في العصر الجديد. ودخلت اللوحة التي رسمتها الشابة المصرية إلى محطة تيانجونغ الفضائية على متن مركبة شنتشو الفضائية مؤخرا. وفي بداية العام الجاري، تم إدراج مصر على قائمة الدفعة الأولى من المقاصد السياحية التي تستأنف الصين زيارة الأفواج السياحية الصينية إليها، وعاد السائحون الصينيون إلى مصر بوتيرة متسارعة، وتوجد حاليا 18 رحلة جوية مباشرة بين الصين ومصر أسبوعيا. مع استمرار تبدد ضباب الوباء، ستصبح التبادلات والتفاعلات بين الشعبين أكثر كثافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزام والطریق الصین ومصر فی إفریقیا على نحو
إقرأ أيضاً:
السير مجدي يعقوب في بودكاست "بداية جديدة" يكشف عن حلم بناء مستشفى جديد بالقاهرة: سيقضي على قوائم الانتظار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف بودكاست "بداية جديدة"، جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، مؤسس مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في أسوان- الذي يُعد من أبرز المؤسسات الطبية في مصر والشرق الأوسط- وخلال اللقاء، تحدث السير مجدي يعقوب، عن دور المركز في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية مجانًا، وكذلك دوره في تطوير البحث العلمي والتقنيات الحديثة في جراحة القلب، كما سلط الضوء على أهمية محور الرعاية الصحية بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".
في بداية اللقاء، أشاد السير مجدي يعقوب، بالمشروع القومي للتنمية البشرية مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" وذلك لدوره في تنمية المجتمع، مشيرًا إلى ما تحظى به المبادرة من رعاية ودعم من فخامة رئيس الجمهورية، وإشراف الدكتور، خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، مقترحًا مشاركة الإنجازات التي تحققت في قطاع الرعاية الصحية بمصر مع العالم.
انتقل السير مجدي يعقوب، للحديث عن حلمه بإنشاء مستشفى جديد لعلاج مرضى القلب في القاهرة، وذلك لتخفيف معاناة السفر على الأطفال المقيمين في المحافظات القريبة من العاصمة، مضيفًا أن الطاقة الاستيعابية لمستشفى القلب الجديد بالقاهرة أكبر 5 مرات من مركز أسوان للقلب، مما يتيح تقديم العلاج بشكل أسرع للمرضى، والقضاء على قوائم الانتظار، كما أشار إلى التصميم المعماري لمستشفى القلب الجديد بالقاهرة، والذي وضعه أحد المهندسين المعماريين العالميين، بطريقة متميزة.
وتطرق السير/ مجدي يعقوب، إلى الحديث عن تجربة مركز أسوان للقلب، موضحًا أنه تم اختيار إنشاء المركز في أسوان للتسهيل على الأطفال السفر للقاهرة لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن فريق العمل بالمركز بدأ بسبعة أفراد فقط، لكنه تطور على مدار السنوات ليضم 700 فرد، يعملون جميعًا لخدمة المجتمع وتقديم الرعاية الصحية لمرضى القلب.
قال السير/مجدي يعقوب، إنه يجري ما بين أربع إلى خمس عمليات جراحية يوميًا، وهو ما يتطلب جهدًا ومسؤولية هائلة، خاصة أن حياة الأطفال بالنسبة له مسؤولية يتحملها بجانب ثقة الأهل والأسر التي يمنحونه إياها، وقد بلغ إجمالي عدد عمليات القلب المفتوح التي أجراها نحو 25 ألف عملية، وتختلف مدة الجراحة حسب تعقيد الحالة، وقد تتراوح بين ثلاث ساعات وحتى يومين، مشيرًا إلى أهمية استثمار كل لحظة، حيث أن أي تأخير قد يؤدي إلى تدهور حالة المريض.
وتحدث مجدي يعقوب، عن سبب منحه لقب "سير" من ملكة بريطانيا، تقديرًا لجهوده وفريق عمله في خدمة المجتمع من خلال علاج أمراض القلب، وفي ختام حديثه، وجه نصيحة للأجيال القادمة، بضرورة العمل بجد لخدمة المجتمع، والمساهمة في القضاء على الأمراض المنتشرة، من أجل مستقبل صحي أفضل.
يذكر أن الحلقات المقبلة ستستضيف شخصيات مؤثرة من مجالات الفن والرياضة، وريادة الأعمال، والسياسة، في إطار تعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، يُبث بودكاست "بداية جديدة" عبر منصة Watch IT في تمام الساعة 3:15 مساءً، كما يُعرض يوميًا على قناة الحياة في الساعة 3:15 مساءً، وعلى القناة الأولى والفضائية المصرية في الساعة 6:30 مساءً.
وانطلق بودكاست "بداية جديدة" في إطار جهود مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، ليكون مساحة تفاعلية تجمع بين الشخصيات المؤثرة، بمشاركة مقدمي الحلقات من الأطفال المصريين الموهوبين آدم وهدان، ريم مصطفى، وسيليا محمد سعد. يتيح البودكاست لضيوفه الفرصة لمشاركة تجاربهم، والتحديات التي مروا بها، والدروس التي شكلت مسيرتهم، إلى جانب تقديم رؤى حول مستقبل مجالاتهم وأثرها على المجتمع، ونقل رسائل تحفيزية للشباب الساعي لتحقيق طموحاته.
يأتي ذلك في إطار سعي المشروع القومي "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" إلى دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، من خلال برامج متكاملة تشمل الصحة، التعليم، والثقافة. تسعى المبادرة إلى تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص، إيمانًا بأن بناء مستقبل أفضل يبدأ بتطوير الإنسان.