الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: المعالجة الأمريكية لمواجهة إرهاب القاعدة نتج عنها ظهور داعش
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قالت الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إننا في ذكرى 11 سبتمبر نتناول من زاوية جديدة الحدث الذي لم يترك بقعة على ظهر الكرة الأرضية إلا وأثر فيها، وكان اختيارنا هو محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، والتي يأتي على رأسها سؤال: "ما الحصيلة النهائية لخطة "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس بوش الابن في تعقب تنظيم "القاعدة"، واعتماد مكافحة الإرهاب ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية؟
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، متسائلة: “هل نجحت الإدارات الأمريكية بداية من بوش الابن مرورًا بأوباما وترامب ووصولا لبايدن في القضاء على الإرهاب أو حتى في تقليص مخاطره؟”، مؤكدة أنه بالفعل نجحت أمريكا في القضاء على رؤوس ورموز كبيرة لتنظيم القاعدة مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري؛ وتمكنت من القضاء على جسد التنظيم، وأخرجت القاعدة من ملاذها الآمن في جبال أفغانستان بعد أقل من شهر من هجمات سبتمبر، ورغم مرور التنظيم بمرحلة تقلص وانكماش عقب الخروج من أفغانستان إلا أنه عاد ليتكاثر وتتوالد فروعه في مناطق عديدة من خريطة العالم.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك أسهمت الرؤية والمعالجة الأمريكية لمواجهة إرهاب تنظيم القاعدة في إنتاج طور معدل من الفكر والممارسات الإرهابية فكان ظهور "تنظيم داعش".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذكرى 11 سبتمبر القضاء على الارهاب الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
المصنفات الرقمية.. التنظيم القانوني وإشكالية التطبيق. كتاب جديد
سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024
حامد شهاب
يعد كتاب / المصنفات الرقمية وإشكالية التطبيق / للأستاذ الدكتور عمار الحسيني من أهم الكتب البحثية الحديثة التي تناولت موضوع المصنفات الرقمية وإشكالية التطبيق من حيث حقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف كما استعرضها فقهاء القانون والمهتمون بالشأن التشريعي من وجهات نظر عربية ودولية حيث أن المتعارف عليه في الأساليب البحثية الكلاسيكية أن تصنيف المعارف والعلوم والآداب والفنون كان يعتمد فقط على الكتب والكتيبات والقصائد وما شابهها.
إلا مؤلف الكتاب أشار ضمن هذا البحث المهم الى أن تطور الفكر الإنساني وتدرج المجتمعات في سلم الحضارة وارتقائها مدارج المدنية قد أدى الى نتيجتين: أولهما تطور مفهوم المصنفات المستحدثة بفعل الثورة المعلوماتية الحديثة وثورة الاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وهو ما بات يعرف بالمصنفات الرقمية المتمثلة بالكتب والنتاجات الفكرية في المجالات الادبية والعلمية والفنية وحتى المحاضرات والخطب والمواعظ والمصنفات المسرحية والعناوين المبتكرة لمصنفات الرسم والتصوير قد دخلت هذه المجالات من التصنيف ما يتطلب الأمر نظرة جدية لمعرفة مدى إلحاق تلك المؤلفات في التصنيفات الرقمية الحديثة.
أما النتيجة الثانية التي استخلصها الدكتور عمار الحسيني من دراسته المهمة هذه هي أن الثورة التقنية التي كان من أبرز نتاجاتها ظهور الحاسوب والكمبيوتر والإنترنيت فقد ألقت بظلالها على مجال الملكية الفكرية وحقوق المؤلف فأصبحت العديد من النتاجات الفكرية والابتكارات يتم تكييفها على أنها من قبيل المصنفات المشمولة بهذه التشريعات كبرامج رسوم الكومبيوتر والمواقع الالكترونية العربية والاجنبية الخاصة بحق المؤلف والملكية الفردية والعاب الكومبيوتر وما شابهها فضلا عن أن بعض المصنفات يصعب تحويلها الى صورة رقمية.
ومن أجل الإحاطة بالمصنفات الرقمية وتنظيمها القانوني وما يتعلق بها من إشكاليات قانونية فإن الباحث حاول في هذا الكتاب تقسيمه الى ثلاثة فصول: الأول يبحث ماهية المصنفات وتناول الفصل الثاني تقسيمات المصنفات بوجه عام ومنها الرقمية أما الفصل الثالث فقد إهتم بموضوع المصنف الرقمي.
ويشير المؤلف الى أنه كان الاعتماد في الإحاطة بكل تلك المصنفات على المنهج الاستنباطي والمنهج الاستقرائي والمنهج المقارن والمنهج التحليلي في تناول موضوعات هذا الكتاب.
ويخلص الباحث الدكتور عمار الحسيني في نهاية هذا البحث الى أنه من أجل تحقيق أقصى فائدة من تلك الدراسة فقد تم اعتماد المقارنة التشريعية لعدد من التشريعات العربية والعالمية الخاصة بحق المؤلف والملكية الفردية وما يتعلق بكل تلك التصنيفات العالمية من أحكام وتشريعات للاستفادة من كل تلك التشريعات وبخاصة في مجال الاجتهادات القضائية والآراء الفقهية لتكون مادة مهمة تضمنتها تلك الدراسة التي تناولت الملكية الفردية وحقوق المؤلفين والكتاب وما طرأ عليها من متغيرات تقنية حديثة لتوضيح أبعادها لتكتمل الصورة دون أن يضيع حق أحد وفقا للقانون.