أبوظبي: سلام أبوشهاب
أظهرت بيانات المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، وعدد المقاعد المخصصة لشغلها، وعددها 20 مقعداً، أن كل 29 مرشحاً في إمارة أبوظبي يتنافسون على مقعد واحد، حيث إن إجمالي عدد المرشحين 118 مرشحاً يتنافسون على 4 مقاعد، وهي الأعلى عالمياً، باعتبار أن النسبة العالمية هي من 5 إلى 10 مرشحين لكل مقعد، وتبّين أن بين كل 1074 عضو هيئة انتخابية في الإمارة ترشح عضو واحد، حيث أن إجمالي أعضاء الهيئات الانتخابية في أبوظبي 126779 عضواً ترشح منهم 118 لانتخابات المجلس.

في إمارة دبي، يتنافس كل 14 مرشحاً على مقعد واحد، حيث إن إجمالي المرشحين 57 مرشحاً يتنافسون على 4 مقاعد، ومن بين كل 1283 عضو هيئة انتخابية ترشح عضو واحد، حيث إن إجمالي الهيئات الانتخابية 73181 عضواً.

وفي إمارة الشارقة، يتنافس كل 16 مرشحاً على مقعد واحد، حيث إن إجمالي المرشحين 50 مرشحاً يتنافسون على 3 مقاعد، ومن بين كل 1458 عضو هيئة انتخابية ترشح عضو واحد، حيث إن إجمالي الهيئات الانتخابية 72946 عضواً.

أما في عجمان، فإن كل 10 مرشحين يتنافسون على مقعد واحد، حيث إن إجمالي المرشحين 21 مرشحاً يتنافسون على مقعدين، وتبين أن كل 600 عضو هيئة انتخابية ترشح عضو واحد، حيث إن إجمالي الهيئات الانتخابية 12600 عضو، وفي رأس الخيمة، كل 11 مرشحاً يتنافسون على مقعد واحد، حيث إن إجمالي المرشحين 34 مرشحاً يتنافسون على 3 مقاعد، وتبين أن من بين كل 1829 عضو هيئة انتخابية ترشح عضو واحد، حيث إن إجمالي الهيئات الانتخابية 62197 عضواً.

أما في أم القيوين، فإن كل 7 مرشحين يتنافسون على مقعد واحد، حيث الإجمالي 14 مرشحاً يتنافسون على مقعدين، ومن بين كل 541 عضو هيئة انتخابية ترشح عضو واحد، حيث إن إجمالي الهيئات 7577 عضواً، وفي الفجيرة، يتنافس كل 7 مرشحين على مقعد واحد، حيث بلغ عدد المرشحين 15 مرشحاً يتنافسون على مقعدين، وبين كل 2906 أعضاء هيئات انتخابية ترشح واحد فقط، حيث إن إجمالي أعضاء الهيئات الانتخابية 43599 عضواً.

على صعيد آخر، بدأ العديد من المرشحين، مع دخول الحملات الانتخابية أسبوعها الثاني، بتوجيه دعوات لمختلف أفراد المجتمع لحضور لقاءات البرامج الانتخابية للمرشحين، في قاعات عامة، وفي مراكزهم الانتخابية، وسيتم خلالها التحدث عن تفاصيل برامجهم الانتخابية، والإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور.

وأشار عدد من أعضاء الهيئات الانتخابية إلى أن العديد من المرشحين لم نسمع عن برامجهم الانتخابية إلى الآن، وأن الغألبية تميل لترشيد الإنفاق في الحملات الانتخابية، على الرغم أن السقف الأعلى للحملة الواحدة يصل إلى 3 ملايين درهم.

من جانب آخر، أكد عدد من الناخبين أن البرامج الانتخابية لأغلبية المرشحين ما زالت تكرر نفسها، وتدور حول موضوعات عامة ومشتركة تحظى في الأصل باهتمام ومتابعة الحكومة منذ سنوات، وتقديم دعم للامحدود لها، وهي قضايا المتقاعدين، وأصحاب الهمم، والشباب، والتعليم ومخرجاته، والصحة والتأمين الصحي، والمرأة، وكبار المواطنين، والعادات والتقاليد.

رؤية وإمكانات المرشح وفكره

أشار خبير في الشأن الانتخابي، إلى أن البرنامج الانتخابي يجب أن يعكس رؤية وإمكانات المرشح وفكره وعقليته، لأن الناخب ذكي ويدرس جيداً البرنامج الانتخابي وواقع المرشح، كما يجب أن يكون فيه جزء من صفات المرشح ورؤيته وخبراته التراكمية، حتى يكون هناك إقناع جيد للناخب، وبالتالي على المرشح ألا يكون مبالغاً في برنامجه الانتخابي، وأن يكون واقعياً في طرحه، وفي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وفي طرحه للوصول إلى الناخبين بشكل أفضل والحصول على أصواتهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أبوظبي من بین کل

إقرأ أيضاً:

متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي

أعاد متحف زايد الوطني بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، إحياء قارب ماجان من العصر البرونزي الذي يعود تاريخه إلى 2100 سنة قبل الميلاد، ونجح نموذج القارب الذي يصل طوله إلى 18 متراً في الإبحار قرب سواحل أبوظبي. ونُفِّذ المشروع بهدف تسليط الضوء على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجارة العصر البرونزي.

بُنيّ القارب الذي كان يطلق عليه في العصور القديمة «قارب ماجان» من مواد خام وضعت على لوح صلصال قديم باستخدام تقنيات قديمة يعود تاريخها إلى 2100 سنة قبل الميلاد، واستطاع القارب اجتياز مجموعة من الاختبارات الصارمة، ما مكنّه من قطع مسافة 50 ميلاً بحرياً (92.6 كيلومترات) في مياه الخليج العربي. وتولى قيادة القارب مجموعة من البحارة الإماراتيين مع فريق من صناع القوارب بمرافقة دوريات من خفر السواحل الإماراتي. وعلى مدى خمسة أيام مر القارب بالعديد من الاختبارات البحرية، ووصلت سرعته إلى 5.6 عقدة باستخدام شراع مصنوع من شعر الماعز.

وعمل صانعو السفن المتخصصون في النسخ التاريخية مع مجموعة الباحثين لإنجاز بناء القارب باستخدام مواد خام وأدوات يدوية تقليدية، حيث تطلب صنع هيكله الخارجي 15 طناً من القصب محلي المصدر، بعد نقعه وتجريده من أوراقه وسحقه وربطه في حزم طويلة باستخدام حبال مصنوعة من ألياف النخيل. ليتم ربط حزم القصب بهيكل داخلي من الإطارات الخشبية وتغليفها بمادة «القار» التي كان صناع السفن القدماء في المنطقة يستخدمونها لتمكين القوارب من مقاومة المياه. واكتشف علماء الآثار مؤخراً في جزيرة أم النار أنواعاً مماثلة من مادة «القار» تتطابق مع مصادر من بلاد الرافدين.

ويُعدّ مشروع «قارب ماجان» مبادرة أثرية تجريبية أطلقها متحف زايد الوطني عام 2021 بالشراكة مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، بهدف استكشاف أنماط معيشة سكان المنطقة منذ أكثر من 4,000 عام وفهمها، إلى جانب المحافظة على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة والصناعات التقليدية، وتعزيز شعور الفخر بالهوية الوطنية.

ولإنجاز المشروع اجتمع متخصصون في علم الآثار والأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية الرقمية والهندسة والعلوم، لتصميم وبناء القارب، حيث أُجريت مئات التجارب خلال عملية بناء القارب بهدف اختبار قوة حزم القصب ومقاومة خليط «القار» للمياه. وشارك أيضاً مجموعة من طلبة الجامعات المتعاونة في المشروع، ما أتاح لهم فرصة تطوير مهاراتهم في البحث والتعمق في التراث البحري الغني للمنطقة من خلال تطبيق المعرفة المكتسبة في الدراسة النظرية على الإبداع العملي الواقعي.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يُشكِّل تقدير التاريخ البحري للخليج العربي مفتاحاً مهماً يُمكنِّنا من فهم دور أبوظبي وتقدير أهميتها في العالم القديم، خصوصاً أن المشروع الذي يقوده متحف زايد الوطني يجمع متخصصين في العديد من التخصصات العلمية للعمل معاً من أجل رفع مستوى فهمنا للابتكارات الإماراتية التي نعتز بها. يُمثِّل إطلاق قارب ماجان المثير للإعجاب، آلاف السنين من الريادة والاستكشاف الإماراتي، بدءاً من بناة وصنَّاع السفن القُدامى، وحتى علماء الآثار التجريبيين الحاليين».

ويمثل هذا القارب أكبر عملية إعادة بناء من نوعها، ما يُسهم في تعميق فهمنا لأنماط العيش في مجتمعات العصر البرونزي. ويكشف عن أسرار الحرف اليدوية التقليدية التي ساعدت في إنشاء روابط بين دولة الإمارات والعالم. وتُبيِّن النصوص القديمة أن هذه القوارب كانت تسمى «قوارب ماجان»، وهو الاسم القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ويشير استخدام هذا المصطلح إلى دور دولة الإمارات في التجارة البحرية منذ أكثر من 4,000 عام، حيث وفرت القوارب التي تمتاز بضخامة حجمها وقوتها للأشخاص الذين يعيشون في دولة الإمارات، إمكانية التجارة مع المجتمعات البعيدة مثل بلاد الرافدين وجنوب آسيا.

تولّى تصميم القارب فريق يضم أكثر من 20 متخصصاً من بينهم مهندسين وعلماء آثار يسعون إلى استكشاف الماضي من خلال تجربة التكنولوجيا القديمة باستخدام تقنيات تقليدية. واعتمد شكل القارب على الرسوم التوضيحية القديمة للقوارب، وأُعيد بناؤه على أساس سعة «120 غور» أي ما يعادل 36 طناً، وتولّى المهندس البحري تحديد طول وعرض القارب وعمقه عبر استخدام التحليل الهيدروستاتيكي، بهدف توفير الأبعاد التي تمكنه من الطفو بمجرد إضافة الوزن المقدر للبضائع والقارب وطواقمه. تطلب رفع الشراع وتجهيزه فريقاً يضم أكثر من 20 فرداً، لأن البكرات لم تكن موجودة في العصر البرونزي.

وقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «يجمع هذا المشروع تحت إدارة متحف زايد الوطني، عدداً متنوعاً من المتخصصين الذين يعملون بتعاون وثيق لتعزيز فهمنا للابتكارات الإماراتية وتنمية الشعور العميق بالفخر الوطني. لقد كانت رحلة طويلة وملهمة بدءاً من اكتشاف أجزاء قديمة من قوارب العصر البرونزي في أم النار وحتى اللحظة المميزة التي رُفع فيها شراع القارب المصنوع من شعر الماعز وانطلاقه من ساحل أبوظبي سالكاً نفس الطريق الذي كانت تسلكه هذه السفن قبل 4,000 عام باتجاه البحر المفتوح وساحل الهند».

وكان النوخذة الإماراتي مروان عبدالله المرزوقي، الذي ينحدر من عائلة تعود جذورها إلى أجيال معروفة باهتمامها بالتراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، أحد البحارة الذين قادوا قارب ماجان خلال تجاربه البحرية التي استمرت على مدى يومين.

وقال المرزوقي: «كنا حذرين جداً عندما سحبنا القارب لأول مرة من الرصيف، لإدراكنا بأنه مصنوع من القصب والحبال والخشب فحسب، ولا يوجد فيه أي مسامير أو براغي أو معادن، ما زاد من قلقي من إصابة القارب بأي تلف، لكن عندما بدأنا بالرحلة، أدركت أن القارب قوي، وفوجئت بسلاسة حركته في البحر على الرغم من حمولته الثقيلة».

سيتمكن الزوار من مشاهدة «قارب ماجان» عند افتتاح متحف زايد الوطني في جزيرة السعديات، حيث يحتفي متحف زايد الوطني بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وثقافتها، من الماضي وحتى اليوم. ويمثل المتحف باعتباره مؤسسة بحثية، قوة دافعة لتطوير وتعزيز وتنسيق البحوث الأثرية والتراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويُعدّ بناء القارب جزءاً من مبادرة أوسع تسعى إلى فهم دور إمارة أبوظبي في التجارة خلال العصر البرونزي، حيث كانت جزيرة أم النار الواقعة قبالة سواحل الإمارة، إحدى أكبر الموانئ القديمة في المنطقة. وتؤكِّد الاكتشافات الأخيرة لعلماء الآثار من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن أم النار كانت تتمتع في العصر البرونزي بأهمية دولية واسعة، فقد شملت الاكتشافات عدداً من المباني التي تحتوي على أحجار الطحن، والأحجار المصقولة، والفؤوس الحجرية، وخطافات الصيد النحاسية، والأقراص الحجرية الدائرية المثقوبة، التي تستخدم لإثقال شباك الصيد. وعُثر فيها أيضاً على العديد من الأواني الفخارية المستوردة من أماكن بعيدة، منها بلاد الرافدين وجنوب آسيا، ما يؤكد الدور المحوري للجزيرة في التجارة مع مناطق بعيدة.


مقالات مشابهة

  • فرنسا.. صمت انتخابي عشية الجولة الثانية من الانتخابات
  • الصمد: لاستكمال عدد المرشحين المؤهّلين للإنتساب إلى المدرسة الحربية
  • مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب بعد التأكد من صحة العملية الانتخابية
  • 41 ألف عقد موثق للإيجارات السكنية في أبوظبي خلال الـ 5 أشهر الأولى
  • متحف اللوفر أبوظبي يكشف أسماء أعضاء لجنة التحكيم والفنانين المرشحين للمشاركة في معرض «فن الحين 2024» وجائزة «ريتشارد ميل للفنون»
  • المناظرات الانتخابية.. فرصة الإقناع والإيقاع بالخصوم
  • خالد العيسي رئيسا لـ الأهلي لموسم واحد
  • متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان
  • متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي
  • “واشنطن بوست”: العديد من ممثلي الحزب الديمقراطي يعتبرون كامالا هاريس مرشحا رئيسيا بدلا من بايدن