استخبارات الاحتلال تكشف معلومات عن قائد فرقة إيرانية في سوريا.. ماذا تضمنت؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
فيما تتواصل الهجمات العدوانية الإسرائيلية على الأراضي السورية بصورة متكررة بدعوى استهداف المواقع وشحنات الأسلحة الإيرانية، فقد تحدثت أوساط استخبارية عن إنشاء إيران لـ"فرقة الحسين" المكونة من 18 ألف جندي لبناني وسوري تحت قيادة الضابط الإيراني حسن مهدوي، ممن يقاتلون منذ 2013 ضد معاقل المعارضة المسلحة في جميع أنحاء سوريا.
أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع ويللا، زعم أن "فرقة الحسين التي أسسها سليماني أوكل قيادتها إلى ذو الفقار حناوي، الذي أعجب به، ورأى نفسه فيه، وهو من مواليد جنوب لبنان، تم تجنيده أوائل التسعينيات في الذراع العسكري لحزب الله، وخضع للتدريب في مجال الهندسة، وسرعان ما تسلّق سلم المناصب والرتب لأنه أظهر القيادة والشجاعة، وبعد حرب لبنان الثانية 2006 تم تعيينه لقيادة القوات الهندسية في الوحدة المسؤولة عن المنطقة الجغرافية شمال لبنان، وعادلت رتبته درجة مقدم، ومع بداية الحرب السورية تم إرساله لمساعدة نظام الأسد في حرب دامية".
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن "الكابتن "ي" مسؤول قسم محور "إيران وسوريا وحزب الله" في قسم الأبحاث بشعبة الاستخبارات الإسرائيلية، أنه يركز بشكل أساسي على مراقبة وتحليل "فرقة الحسين"، واصفا ذو الفقار بأنه قائد تكتيكي للغاية، ولم يكن عبثاً وصفه بـ"رأس الأخطبوط"، لأن فيلق القدس صنع العديد من الأسلحة للعديد من الدول، أما الرائد "إ" رئيس قسم الحملة ضد الإيرانيين في سوريا في "أمان" فأكد أنه منشغل على مدار الساعة بالأنشطة الإيرانية في سوريا".
النائب العملياتي لرئيس "أمان" العميد "سي"، زعم أن "إنشاء فرقة الحسين أثار تساؤلات عمن يسيطر عليها فعلاً: هل هو قائد حزب الله، أم الرئيس السوري، أم حسن مهداوي القائد الإيراني، المسؤول عن توريد التمويل، وهكذا ارتفعت مكانة ذو الفقار، وثقته الشخصية باتخاذ قرارات شجاعة، حتى أصبح كبير مستشاري الإيرانيين للشؤون الإقليمية، ومع ذلك فإن هويته اللبنانية تثير نقاشا حول ما تركه القضاء على سليماني من فراغ كبير، ورغم مجيء إسماعيل قآني بديلا له، لكنه لا يقارن بجاذبيته ونفوذه، مما زاد من مكانة ذو الفقار".
الاستخبارات الإسرائيلية توقفت عند نقطة مهمة ومفادها أن "ذو الفقار رجل لبناني، وفور انتهاء مهمته سيعود إلى لبنان، وعندما يقيل أحد ضباطه، فسيأتي بقائد جديد من حزب الله، ذلك فهو يحافظ على الثقة الكاملة مع حسن نصر الله، وطالما أن الإيرانيين يمولون الفرقة، فسوف يبقى لهم تأثير كبير على ماذا سيفعل، ومتى، مع العلم أن فرقة الحسين تضم اليوم ستة آلاف عنصر من جنسيات مختلفة، معظمهم من الشيعة من نيجيريا ومالي والنيجر ولبنان وأفغانستان، تم تجنيدهم وتدريبهم على الحرب الدينية مقابل مئات الدولارات لكل منهم".
وأوضح أن "الفرقة مقسمة إلى مجموعتين رئيسيتين: القوة القتالية المتنقلة على متن شاحنات يبلغ عددها خمسة آلاف مقاتل، من وقت لآخر يذهبون لقضاء إجازة في بلدانهم الأصلية، ويعودون إلى سوريا للقتال في المناطق الواقعة بين حلب وحمص والبوكمال ومثلث التنف وعلى الحدود التركية، ويخوضون المعارك ذهاباً وإياباً وجهاً لوجه مع تنظيمات الجهاد العالمي، وجيوب المقاومة المحلية لنظام الأسد المتبقية في مختلف المدن.
أما القوة الثانية فتشمل ألف لبناني يديرون السلاح الاستراتيجي: طائرات بدون طيار، صواريخ أرض-أرض، وصواريخ أرض-جو مصنوعة في إيران".
النقيب "ر" زعم أن هناك ألف مقاتل من ذوي المهارات العالية جدا، يقومون بتشغيل أنظمة متنقلة، يؤدي دمجها لتحويل فرقة الحسين إلى شبه جيش، في ضوء رغبة ذو الفقار بخلق التوتر، وأقنع فيلق القدس لزيادة ميزانية الفرقة، وتزويدها بأنظمة أسلحة متقدمة باتت الأكثر تعقيدا في سوريا.
وأضاف: "يبقى السؤال عن عجز المخابرات الإسرائيلية عن النيل منه، وما إذا كان موجودا أصلا على الرادار الإسرائيلي، رغم أنه يمثل مشكلة، ولا يزال منزله في لبنان وعائلته بأكملها هناك، ولديه عقارات في سوريا، ويتمركز لوجستيا هناك".
ليست المرة الأولى التي تزعم فيها الأوساط الأمنية الإسرائيلية وجود قوة قتالية من النخبة الإيرانية في سوريا، فقد كشفت شاحار بير تشيفسكي مراسلة صحيفة معاريف عن "وثيقة استخباراتية لدولة متحالفة مع الولايات المتحدة، لم تذكر اسمها، أوردت معلومات أمنية حساسة، تخص القوة القتالية لفيلق القدس في سوريا، وتعتبر ذات قدرات قوية مسلحة بذخائر دقيقة التوجيه وطائرات بدون طيار هجومية وتجسسية، بجانب مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة، والفرقة مسؤولة عن وابل مكثف من الهجمات العسكرية".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "قوة الحسين تحصل على ترسانتها التسليحية المتقدمة مباشرة من إيران عبر موانئ سورية الغربية، خاصة اللاذقية، وعبر شاحنات وحاويات سافرت لسوريا عبر العراق أيضا، ولعب حزب الله دورًا حاسمًا بإنشاء الفرقة تحضيرا لتكون حزب الله2، فيما تعمل ممرات تهريب الأسلحة الإيرانية للأسلحة إلى سوريا بشكل مستمر، بكثافة عالية أو منخفضة".
تكشف هذه المعلومات الإسرائيلية المتواترة أن تشكيل هذه الفرقة جاء عقب استغلال الجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري لضعف نظام الأسد، الذي قاتل من أجل بقائه، وقام بإعداد خطة تحقق هدفا مزدوجا: أولاها زياد القوة المقاتلة تحت قيادة إيرانية دفاعاً عن النظام، وثانيها تمكين التواجد الإيراني في الفضاء السوري بطريقة تشمل قواعد وميناء بحري وطريق تهريب، وكان على قناعة أن الأسد سيجد صعوبة في رفض هذه الخطة في ظل تداعي نظامه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإيرانية لبناني سوريا حزب الله إيران سوريا لبنان حزب الله صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ذو الفقار حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
جمعية أبناء فناني مصر تنعى نجل رياض القصبجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعت جمعية أبناء فنانى مصر فتحى القصبجى نجل الراحل رياض القصبجي، وجاء بيان النعىدي: “إنا لله وإنا إليه راجعون، تنعى جمعية أبناء فنانى مصر وفاة العضو الزميل فتحى رياض القصبجى نجل الفنان الكبير الراحل رياض القصبجى، نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان”.
وكان المستشار ماضى الدقن، نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، قد أعلن وفاة فتحي القصبجي نجل الفنان رياض القصبجي اليوم الثلاثاء 14 يناير
ونشر الدقن صورته مع فتحى القصبجى على حسابه بموقع فيس بوك وكتب: "انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ والصديق فتحي رياض القصبجى، تغمد الله الفقيد الغالى بوافر الرحمة والمغفرة"
رياض القصبجي الشهير بالشاويش عطية من مواليد 13 سبتمبر 1903 وعمل في بداية حياته العملية كمسري بالسكة الحديد، ونظراً لحبّه واهتمامه المبكر بالتمثيل انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوا بارزا بهذه الفرقة، ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة علي الكسار وفرقة جورج و دولت أبيض وأخيرًا فرقة إسماعيل يس المسرحية.