التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وزير الخارجية الصيني وانج يي في جزيرة مالطا وبحثا معا عدة ملفات بينها التوتر بمضيق تايوان والحرب في أوكرانيا.

وجاء في بيانين منفصلين عن الخارجية الصينية والبيت الأبيض أن سوليفان ويي أجريا محادثات "صريحة وموضوعية وبنّاءة" خلال عدة اجتماعات يومي السبت والأحد 16 و17 سبتمبر/أيلول.

وهذا الاجتماع هو الأحدث في سلسلة من المحادثات الرفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين والتي يمكن أن تضع الأساس لاجتماع بين رئيسي البلدين، جو بايدن وشي جين بينغ، في وقت لاحق من هذا العام.

 

وقال بيان البيت الأبيض إن المباحثات تناولت ملفات حرب روسيا على أوكرانيا، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، بالإضافة إلى قضايا محورية في العلاقات الثنائية.

ووفقا للبيان الصيني أفادت بكين بأن "وانج يي شدد على أن قضية تايوان هي أول خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية".

كما أشار البيانان إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات رفيعة المستوى وإجراء مشاورات ثنائية بخصوص شؤون آسيا والمحيط الهادي فضلا عن القضايا البحرية، وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية.

اقرأ أيضاً

تفاؤل حذر.. بداية متواضعة لإصلاح علاقات أمريكية صينية شائكة

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي -لم تسمه- قوله إن بلاده ترى أن ثمة مؤشرات "محدودة" على أن الصين قد تسمح ببعض الاتصالات بين جيشي البلدين.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن سوليفان أثار في محادثاته مع وانج يي مخاوف مرتبطة بمساعدة الصين لروسيا وأنشطة بكين الأحدث في مضيق تايوان.

إلى ذلك، اعتبر موقع "أكسيوس" الأمريكي أنّ اجتماع سوليفان، ووانج يي، في مالطا هو جزء من جهود إدارة بايدن، من أجل تهدئة التوترات مع الصين.

ويمكن أن يساعد اللقاء، ووفقاً للموقع، في "وضع الأساس" للقاء محتمل بين الرئيسين الأمريكي والصيني، خلال القمة الآسيوية - الأطلسية، التي ستُعقد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في سان فرانسيسكو.

اقرأ أيضاً

الصين: المساعدات الأمريكية لتايوان تعرض أمن المنطقة للخطر

رغبة قنوات اتصال عسكرية

في سياق متصل قال متحدث في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ليس لديها ما تعلنه حول عقد اجتماع مستقبلي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني، مؤكدا أن الصين لديها رغبة وفق بعض المؤشرات لإعادة إنشاء قنوات الاتصال العسكرية مع واشنطن.

وقال المتحدث في مؤتمر خاص: "لقد علّقت الصين معظم الاتصالات العسكرية بعد زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان العام الماضي، ونحن نعمل جاهدين لاستعادة بعضها، ونرى دلائل محدودة على أنها (جمهورية الصين الشعبية) تبدي اهتمامًا بهذا، ولكن مرة أخرى، هذه عملية تدريجية".

وأضاف: "الولايات المتحدة ليس لديها ما تعلنه بشأن لقاء محتمل بين الرئيس الصيني وبايدن بعد محادثات بين سوليفان ووزير الخارجية الصيني".

يذكر أن بايدن عبر هذا الشهر عن خيبة أمله بعد غياب شي عن قمة مجموعة العشرين في الهند، لكنه قال إنه سيجد فرصة للقائه.

والفرصة المحتملة التالية لبايدن لإجراء محادثات مع شي هي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان بايدن قد ساوى بين الرئيس الصيني والزعماء "الديكتاتوريين" في يونيو/ حزيران الماضي، خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي بحضور الصحافة، واعتبرت الخارجية الصينية أن وصف بايدن الرئيس الصيني "ينتهك بشدة الكرامة السياسية للصين، ويصل إلى حد الاستفزاز السياسي العلني".

لكن بايدن عاد واكد بعد ذلك بأيام، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، "آمل أنّ ألتقي الرئيس شي في وقت ما في المستقبل، في الأمد القريب" معتبراً أن وصفه لشي بالديكتاتور لا عواقب مهمة له، وقال للصحافيين في البيت الأبيض: "لا أعتقد أنّ ذلك كان له أي عواقب حقيقية".

اقرأ أيضاً

الصين: المساعدات الأمريكية لتايوان تعرض أمن المنطقة للخطر

والتقى بايدن وشي آخر مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في جزيرة بالي الإندونيسية.

يذكر أن وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، زاروا الصين هذا العام لضمان استمرار التواصل بين البلدين، على خلفية التوتر الذي نشب بعد أن أسقط الجيش الأمريكي منطاد مراقبة صيني حلق في سماء الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين جيك سوليفان مضيق تايوان أمريكا جو بايدن شي جين بينغ الخارجیة الصینی بین الرئیس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يناقش مع نظيره الصيني تطورات الأوضاع في السودان وغزة وسوريا

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالا هاتفيا، مع وانج يي وزير خارجية الصين، اليوم السبت، وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع في الشرق الأوسط.

تشجيع زيادة الاستثمارات الصينية في مصر

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين أعربا عن التطلع لعقد اللجنة الحكومية المُشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين تنفيذًا لمخرجات جولة الحوار الاستراتيجي التي عُقدت في بكين في ديسمبر 2024، والرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تشجيع زيادة الاستثمارات الصينية في مصر بما يحقق المنفعة المتبادلة.

واستعرض الوزيران تطورات الأوضاع في السودان وغزة وسوريا، حيث تناول عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، منوهاً إلى الخطة التي تقوم مصر ببلورتها للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وما تحظى به هذه الخطة من دعم عربي، وهو الموقف الذي كان محل توافق من قبل الوزير الصيني.

الاتصال تناول التطورات في السودان

وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول التطورات في السودان، حيث شدد عبد العاطى على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى السودانية، والعمل على وقف إطلاق النار في السودان الشقيق، وبما يسهم في إطلاق عملية سياسية شاملة لكافة القوى السودانية تستعيد السودان من خلالها الأمن والاستقرار.

كما استعرض الوزيران التطورات في سوريا، حيث توافقا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار تسهم في مكافحة الارهاب والتطرف بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الصيني مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية المصري لنظيره الصيني: خطة إعمار غزة تحظى بتأييد عربي
  • الرئيس الكيني يبحث مع وزير الخارجية الأمريكي قضايا الأمن الإقليمي والأزمة السودانية
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الصيني تطورات الأوضاع في السودان وغزة وسوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية وتطورات الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية لنظيره الصيني: مصر لديها خطة محكمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الكيني الأوضاع في الكونغو الديمقراطية
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: الرئيس الأوكراني سيوقع على اتفاقية المعادن
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية المملكة المتحدة
  • وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية أستراليا ويستعرضان سبل تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة