تتسارع وتيرة الاشتباكات العنيفة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أنحاء العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، وأشد تلك المواجهات ما يدور في محيط القيادة العامة للجيش، ما تسبب في انتشار سحب من الدخان غطت أجزاء واسعة من العاصمة.

 

حرب السودان.. مشاهد مروعة لمباني شاهقة تحترق في الخرطوم وزيرة الهجرة توجه برفع مطالب وشكاوي الطلاب العائدين من السودان لمجلس الوزراء

ونشرت وسائل إعلام سودانية محلية مقطع فيديو وصورا تظهر اندلاع حريق كبير في برج شركة النيل للبترول بالعاصمة الخرطوم، وسط القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتداول رواد مواقع التواصل والصفحات الإخبارية مقطع الفيديو وصورا تظهر احتراق البرج الذي يعد أحد معالم العاصمة السودانية الخرطوم.

وغطى دخان أسود كثيف سماء العاصمة السودانية. وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل تهشم نوافذ مبان عدة في وسط الخرطوم واختراق الرصاص لجدرانها.

ويعد مبنى شركة النيل ذو الواجهات الزجاجية والتصميم الهرمي، من أبرز معالم العاصمة. وأظهرت المقاطع احتراقه بشكل شبه كامل إذ غطى اللون الأسود طبقاته مع تواصل تصاعد الدخان منه.

ومن غير الواضح كيف اندلع الحريق أو ما إذا كان أي شخص قد قُتل أم لا، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".

واستمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قرب مقر القيادة العسكرية وسط الخرطوم لليوم الثاني على التوالي.

وقال الجيش إنه تصدى لهجوم من قوات الدعم السريع على مواقع متقدمة في محيط قيادته وسط العاصمة الخرطوم، الليلة الماضية.

وأفاد مكتب المتحدث باسم الجيش بأن "القوات المسلحة تمكنت من دحر محاولة الميليشيا المتمردة الهجوم على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة".

وأعلن أن الجيش كبد قوات الدعم السريع خسائر بلغت عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير عدد كبير من المركبات القتالية، ما أجبرها على الفرار.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، احتراق مقر يُرجح أنه وزارة العدل القريبة جدا من قيادة الجيش.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل، قُتل نحو 7500 شخص، ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار.

وفر نحو 2.8 مليون شخص من الخرطوم، التي تشهد قصفا جويا وبالمدفعية الثقيلة وحرب شوارع في مناطق سكنية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم الجيش السودانى الدعم السريع برج النيل وقوات الدعم السریع بین الجیش

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع

وضع الجيش السوداني الأربعاء شروطا لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، وقال إن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد مسألة أيام فقط.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط.

وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضح العطا أن شروط الجيش للتفاوض مع الدعم السريع هي:

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

وقال إنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة.

وتعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة "لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية"، وقال إن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

وتحدث عطا لوفد من الإعلاميين في منطقة واد سيدنا العسكرية بأم درمان عن تفاصيل الحرب التي تشهدها السودان منذ نحو 15 شهرا.

الخطة والتمويل

وأكد أن قوات الدعم السريع كانت تخطط من خلال حربها وسعيها للاستيلاء على السلطة لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني.

وأشار إلى أن خطط الدعم تلاقت مع خطط دول أخرى باستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب قبائل السودان الأصلية ذات الأصول الأفريقية.

واتهم عطا الإمارات بالوقوف خلف قوات الدعم السريع بتوفير مختلف أشكال المساندة عبر تدفق الأموال والأسلحة والمرتزقة الذين يتم تجنيدهم من مناطق مختلفة، على حد قوله.

ونقل عطا اعترافا لأحد رؤساء الدول المجاورة للسودان أكد فيه أنه سمح بمرور أسلحة لصالح قوات الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات ولم يتلق منها سوى 750 مليونا، مع وعد بمنح باقي المبلغ على أقساط.

وبخصوص آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال إن قوات الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة.

وأكد أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة ستصل إلى المنطقة تباعا من أجل مواجهة مسلحي قوات الدعم.

مقالات مشابهة

  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • «صحة الخرطوم» تتهم الدعم السريع بقصف مستشفى للأطفال بأمدرمان
  • الجيش الوطني يتمدد في العاصمة الخرطوم .. وسيحرر جميع بقاع السودان
  • 25 نازحا سودانيا فروا من الحرب فغرقوا في النيل الأزرق
  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين
  • الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع
  • تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً
  • طيران الجيش يقصف مواقع لتجمعات الدعم السريع بكبري ” دوبا ” شرق ولاية سنار
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع