«نيابة دبي»: الأسرة خط الدفاع الأول للوقاية من الإدمان
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
دبي: محمد ياسين
حذر المستشار الدكتور محمد حسين بن علي الحمادي المحامي العام بنيابة ديرة، من خطورة المخدرات وتأثيرها السلبي في المجتمع، مؤكداً أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء لوقايتهم من الإدمان وتسليحهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة ما يحيط بهم من مخاطر تلك الآفة التي تفتك بحياة الإنسان، أو أن يقع تحت طائلة القانون، وينتهي به الحال بتنفيذ عقوبة تقضي على مستقبله.
وأضاف أن مروّجي المخدرات يعملون بشكل مستمر على تطوير أدواتهم للوصول إلى شرائح مختلفة ومتنوعة، بيد أن الجهات المختصة تقف لهم بالمرصاد، وترصدهم وتوقِع بهم، مشيراً إلى استغلال مروّجي المخدرات منصات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية بشكل عشوائي، مستخدمين أرقام هواتف في دول أخرى.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «دردشات قانونية»، نظمتها النيابة العامة بدبي، بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي؛ بمناسبة اليوم العالمي للقانون الذي يصادف 13 سبتمبر/ أيلول من كل عام؛ في مجلس الخوانيج بحضور المستشار عبدالله صالح الرئيسي رئيس نيابة مساعد بنيابة المخدرات، وطارق إبراهيم سيف رئيس قسم الاتصال المجتمعي في نيابة دبي، وعدد من أفراد المجتمع.
وأكد المستشار عبدالله الرئيسي، أن تجارة المخدرات تستغلها العصابات الكبرى وتعمل على ترويجها بأشكال مختلفة، ما يؤدي إلى زيادة عدد المدمنين لما لتلك التجارة من مدخول سريع ومربح يزيد من أموالهم. وقال المستشار الرئيسي، إن تربية الأبناء مسؤولية كبيرة في عالم تتنوع فيه وسائل مروجي المخدرات، وأكد أن دولة الإمارات وضعت قوانين صارمة للوقاية من المخدرات، وكانت سبّاقة في وقاية المجتمع من مخاطر تلك الآفة التي تزداد شراسة.
وسرد قضية مدمن، وهو طالب في كلية الفنون الجميلة، وقال إنه قبض عليه خلال افتعاله شغباً ومشاكل في أحد الشوارع، فتم توقيفه وأثناء التحقيق معه أفاد المدمن بأنه دخل إلى عالم المخدرات بمشاهدة مقطع فيديو لفنان معروف، يخبر متابعيه بالآثار المتميزة التي تظهر عليه وتطوير فنونه وإبداعاته بعد تعاطيه مادة الفطر الأسود المخدرة.
وأوضح أن المدمن اعترف بحصوله على المادة المخدرة من دولة أوروبية، حيث جلب معه نوعاً من التربة، وعمل على تجهيز مكان حتى ينمو الفطر فيه، وقد حدث ما أرد، وبدأت قصة التعاطي والإدمان، وتابع أنه سأل المدمن خلال التحقيقات عن علاماته الدراسية، حيث أفاد أنه كان متفوقاً في دراسته، وبعد أن بدأ التعاطي انحدر مستواه، وأصبح غير قادر على التعلم، ويميل إلى الكسل والنوم.
وكشف المستشار عبدالله صالح الرئيسي، رئيس نيابة مساعد بنيابة المخدرات، عن أهمية متابعة سلوكات الأبناء، خاصة الطلاب المبتعثين خارج الدولة بدقة، للتعرف إلى أي تغيرات في أسلوبهم حتى لا يأتون بثقافة قد ينتج عنها شخص متعاط للمخدرات، مشيراً إلى قضية لطالب كان يدرس في إحدى الدول الغربية يسمح فيها بتعاطي المخدرات، وأصبح مدمناً من دون علم أهله، حيث لاحظ والده اختلافاً في تصرفاته من دون طلب المساعدة بسبب الخوف من تعريض ابنه للمساءلة القانونية قبل القبض على الطالب في قضية تعاط مخدرات.
وأوضح أن دولة الإمارات توفر مراكز تستقبل من يرغب في تعافيه من إدمان المواد المخدرة من دون أن يصبح مسجلاً جنائياً أو ملاحقاً قضائياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
أمانة المرأة بمستقبل وطن تواصل سلسلة ندواتها "لا للمخدرات" بفرشوط
واصلت أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، سلسلة ندواتها التوعوية تحت شعار "لا للمخدرات" بمركز فرشوط، وذلك في إطار جهود الحزب لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر تعاطي وإدمان المخدرات وتبعاتها السلبية على الفرد والمجتمع.
جاء ذلك بحضور النائب محمد عزت القاضي عضو مجلس النواب، ومحمود عزت القاضي، أمين الطاقة بحزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بمركز فرشوط.
حيث أستهدفت الندوات توعية الشباب والأسر بسبل الوقاية من آفة المخدرات، وتعزيز دور الأسرة في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، بالتعاون مع متخصصين في مجالات الصحة النفسية وعلاج الإدمان.
ومن جانبها أشارت النائبة سحر صدقي أمينة المرأة، إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة الأمانة لتعزيز الوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع، مؤكدة علي أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات والأفراد لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الشباب، مع الإشارة إلى دور التوعية كركيزة أساسية في بناء مجتمع خالٍ من المخدرات.
وأضافت "صدقي" بأن مثل هذه الندوات تمثل خطوة بالغة الأهمية في تعزيز وعي المجتمع بأخطار المخدرات، خاصه أن التوعية هي أحد أهم أساليب الوقاية التي تساهم في حماية الأجيال الشابة وتحصينهم ضد هذه الآفه.
كما دعت إلى ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات والجهات المعنية لضمان وصول الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، والعمل على نشر الثقافة الوقائية بشكل مستدام.
شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور وسط طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول كيفية التعامل مع حالات الإدمان داخل الأسرة والمجتمع، وأشادوا بأهمية الدور الذي تقوم به مثل هذه الفعاليات في توعيتهم وتقديم الدعم المعرفي والنفسي.
ومن أعرب عدد من الحضور عن شكرهم للحزب على تنظيم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء وعي صحي واجتماعي سليم.