العراق يطالب بحل نهائي للأزمة في سوريا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
طالب العراق، الأحد، الأمم المتحدة بضرورة إيجاد حل نهائي للأزمة السورية، في حين قررت الحكومة العراقية إنشاء جدار خرساني على الحدود مع سوريا، لتعزيز الأمن على الحدود ومنع تسلل المسلحين.
وأكد نائب رئيس الحكومة العراقية وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال إجتماعه في نيويورك بمبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، على "أهمية حسم موضوع مخيم الهول، ومشاركة الدول في إعادة مواطنيها، لما يشكله المخيم من خطر داهم على أمن العراق والمنطقة"، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.وشدد على "أهمية دعم وتمويل الدول المستضيفة للآجئين السوريين على أراضيها ومشاركة المجتمع الدولي في تحمّل أعباء توفير الإحتياجات الأساسية لهذه الشريحة الحساسة، إذ يستضيف العراق مئات الآلاف من المواطنين السوريين، ويعاملون معاملة المواطن العراقي على أراضيه".
في إطار "السعي لإفراغه".. عشرات من عوائل #داعش "تغادر" مخيم الهول https://t.co/K01ddlaWpB
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023 وقال وزير الخارجية إن "العراق مدرك تماماً حقيقة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في سوريا، وإن الحكومة العراقية تدعم أية مبادرة من جانبها لمعالجة انهيار الوضع الإنساني، كما إنها تدعو الأطراف السورية كافة للحوار، وإيجاد صيغ تفاهم مشتركة لتلافي تبعات الأزمة في سوريا".وقدّم بيدرسون ،خلال اللقاء إحاطة بشأن زيارته الأخيرة إلى دمشق وملاحظاته حول تدهور الأوضاع الاقتصادية والأحوال المعيشية للشعب السوري وإلارتفاع غير المسبوق بمستوى التضخم وشح الوقود. وجرى خلال اللقاء مناقشة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومساعيه لإيجاد حل للأزمة السورية منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول).
وفي سياق ذي صلة، قررت الحكومة العراقية الأحد، إنشاء جدار خرساني على الحدود مع سوريا لتعزيز الأمن على الحدود بين الدولتين. وذكر بيان أن الحكومة العراقية عقدت جلسة إعتيادية برئاسة محمد شياع السوداني وقررت رصد مبلغ 15مليار و140 مليون دينار من مخصصات الطوارئ لوزارة الداخلية لإنشاء جدار خرساني بطول 50 كيلومترات لتعزيز الأمن على الحدود العراقية - السورية، في قاطع حدود المنطقة السادسة.
وأوضح البيان أن هذا القرار يأتي تأكيداً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة في تعزيز أمن الحدود العراقية واستكمالًا للجدار الخرساني السابق على الحدود العراقية - السورية من منطقة شرجي الراوي جنوب تل صفوك، مروراً بوادي العجيج بإتجاه طريفاوي. وسبق للعراق أن قام قبل سنوات بشق خندق وإقامة حاجز أمني من الأسلاك على طول الحدود العراقية السورية لمنع تسلل الجماعات المسلحة، والمطلوبين الذين يشكلون خطراً على أمن العراق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا العراق الحکومة العراقیة الحدود العراقیة على الحدود
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية تنفي توقف تبادل الأسرى مع قسد
نفت محافظة حلب السورية، اليوم الأحد، توقف عملية تبادل الأسرى مع ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تطبيقا للاتفاق مع الحكومة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن بيان لمديرية الإعلام في حلب شمال البلاد، أنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية".
وأضافت أن "الاتفاق قائم ويتم تنفيذه وفق الجدول الزمني المخطط له".
وأشارت إلى أن معظم ما يصدر مما سمتها بالشائعات على هذا الاتفاق، "مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق"، من دون أن تسمي أو تلمح لهوية تلك الجهات والقوى.
وأوضحت، أنه سيتم استئناف تبادل الموقوفين خلال الأيام القادمة، وتجري الترتيبات الأمنية والتنظيمية لتحقيق ذلك بأسرع وقت.
وكانت مصادر محلية قالت في وقت سابق إن ما وصفتها بخلافات حادة أدت إلى تعثر تبادل المعتقلين بين الحكومة السورية وقوات "قسد".
وذكرت المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية ترفض حتى الآن الإفراج عن معتقلين تطالب بهم الحكومة السورية، وهذا أدى إلى تجميد العملية.
"تبييض السجون"
وبدأت الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية الخميس تبادل الأسرى تنفيذا لاتفاق توصل إليه الطرفان في العاشر من مارس/آذار الماضي.
إعلانوقالت وكالة سانا إنه تم تبادل نحو 250 معتقلا بين مديرية الأمن الداخلي في حلب (شمال) وقسد، ضمن ما وصفتها بعملية "تبييض السجون".
وأفرجت السلطات السورية عن 140 معتقلا لديها من قوات سوريا الديمقراطية، مقابل إفراج الأخيرة عن نحو 100 معتقل كانوا محتجزين لديها.
كما خرجت الجمعة أول دفعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب باتجاه مناطق شرق سوريا تطبيقا للاتفاق مع الحكومة.
وأوضح مصدر من الرئاسة السورية للجزيرة الخميس أنه سيتم تبادل الأسرى على 3 دفعات.
وكانت محافظة حلب أعلنت الأربعاء أنه تم الاتفاق بين مجلس حيي الأشرفية والشيخ مقصود ولجنة الرئاسة على تطبيق بنود الاتفاق مع "قسد" التي تسيطر على الحيّين منذ سنوات.
وقالت المحافظة إنه تم الإبقاء على المؤسسات -ما عدا الأمنية والعسكرية- في حيي الأشرفية والشيخ مقصود حتى الوصول إلى حل مستدام.
ويتضمن الاتفاق أن يكون في حيي الأشرفية والشيخ مقصود مركز أمني تابع لوزارة الداخلية السورية، والإبقاء على الحواجز الرئيسية تحت إشراف الأمن الداخلي التابع للوزارة.
وفي العاشر من مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي اتفاقا يقضي باندماج قوات "قسد" في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، والتأكيد على أن المجتمع الكردي مكون أصيل من مكونات الشعب والدولة.
وشمل الاتفاق ضم كافة المنطقة الواقعة تحت سيطرة "قسد" ضمن أجنحة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط، إلى جانب عودة السوريين المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم شمال شرقي سوريا، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.
إعلان