الاستيطان يتغلغل في قلب الخليل.. السيطرة على بيت الحرية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بلا كل ولا ملل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومن بين أكثر المدن المستهدفة مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يتغلغل الاستيطان في قلبها ويتواصل في محيطها.
وفي تعليقه على استيلاء المستوطنين على "بيت الحرية" في قلب الخليل، أوضح رئيس بلدية الخليل المحتلة، تيسير أبو سنينة، أن "الاستيطان الإسرائيلي متواصل في قلب ومحيط مدينة الخليل، بخلاف باقي المدن الفلسطينية التي يتواصل في محيطها".
ابتلاع الخليل
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "سلطات الاحتلال تسعى إلى خلق تواصل ما بين البؤر الاستيطانية الخمسة المعزولة في قلب الخليل وهي؛ تل الرميدة، ومبنى الدبويا وسط المدينة، ومدرسة أسامة بن المنقذ (بيت رومانو)، والكراج القديم؛ وهي محطة الباصات المركزية سابقا مع البؤرة في سوق الخضار المركزي مع الحرم الإبراهيمي و"كريات4" التي تقع على أطراف الخليل، وهي المستوطنة الأكبر".
وأكد أبو سنينة أن "الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى السيطرة على كامل قلب الخليل، ويحاول أن يحيل الاستيطان في الخليل إلى مدينة استيطانية كبيرة، بالضبط مثل تل أبيب مقابل يافا المحتلة".
وأضاف: "بذلك تصبح الخليل العربية التاريخية؛ نقطة في بحر من الاستيطان، وكل هذا المخطط الاستيطاني نابع من رواية توراتية مزورة ترتكز على سيدنا إبراهيم عليه السلام وعلى مدينة الخليل، وتمكن الاحتلال أن يضلل العالم من خلالها، لذلك يركز الاحتلال على الخليل أكثر من غيرها من المدن الفلسطينية".
ونبه المسؤول الفلسطيني من أن "المشروع الإسرائيلي الاستيطاني الإحلالي العنصري، يريد أن يبتلع كل الأرض الفلسطينية"، محذرا من خطورة استمرار وجود الاحتلال وسيطرته على مدنية الخليل المحتلة.
بدورها، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير أن عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الخليل عبر "الشراء"، "زادت في السنوات الأخيرة، من أجل توسيع المستوطنة اليهودية بالقرب من الحرم الإبراهيمي. وفي العامين الماضيين دخلت عشرات العائلات الإسرائيلية إلى هذه المنازل (التي تم الاستيلاء عليها بطرق مختلفة)".
رواية مزورة
وذكرت أن عدد من المستوطنين اليهود اقتحموا مبنى في مدينة الخليل يطلق عليه "بيت الحرية"، زاعمة أنه "تم شراء هذا البيت من الفلسطينيين"، مؤكدة أن هذه "خطوة تأتي لتعزيز الاستيطان".
وأفادت الصحيفة، أن ما يسمى بمنظمة "وسع بيتك" الاستيطانية، هي من "تقف وراء هذه العملية، وهي منظمة غير ربحية تشتري المنازل من الفلسطينيين من خلال شركات وهمية، وغالبا ما يتم إرسال الفلسطينيين الذين يبيعون المنازل للعيش في الخارج بتمويل من الجمعية هربا من السلطة الفلسطينية".
وقال ملاخي لفينغر، المرشح لرئاسة مجلس مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أرض الخليل، على حسابه على "فيسبوك": "حفل مؤثر للغاية هذا الصباح لتثبيت تميمة في "بيت الحرية"، هذا بيت يهودي جديد في وسط الخليل، قريب ومرئي من مكان قبور الأجداد"، وفق زعمه.
وأضاف: " هذه الوقفة بحضور المانحين والشركاء في هذه العملية المعقدة، والتي كان لي شرف المشاركة في قيادتها، تنضم إلى عملية خلاص الخليل وإسرائيل بأكملها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاستيطان الخليل الفلسطينية فلسطين الخليل استيطان تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة الخلیل فی قلب
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: لا إصابات بين صفوف الإسرائيليين في محاولة الطعن بحاجز حزما
رصدت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، تفاصيل حادث الطعن في حاجز حزما بمحيط القدس، قائلة إنه لا توجد إصابات في صفوف المستوطنين الإسرائيليين أو جنود جيش الاحتلال، وذلك وفقا لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.
إطلاق النيران على شاب فلسطينيوأضافت «أبو شمسية»، خلال تغطية خاصة بـ«جولة المراسلين» عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال أطلق نيرانه على شاب فلسطيني بالقرب من مستوطنة بسجات زئيف، والتي تقع على أراضي المواطنين في بيت حنينا شمال القدس المحتلة وبالقرب من حاجز حزما الذي يفصل بلدة حزما عن محيطها في مدينة القدس.
وتابعت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، أن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية قالت إن هناك محاولة طعن، أي أن العملية لم تنفذ ولا يوجد إصابات، ولكن تم الاشتباه في حركة مشبوهة لشاب فلسطيني.
حالة الشاب الصحيةوأشارت إلى أن الإسعاف الفلسطيني يقدم خدماته الطبية للشاب الذي تُرك على الأرض ينزف، وأفادت بأن حالته الصحية صعبة للغاية، أما وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن تحييد منفذ العملية «أي شل حركته أو استهداف الجزء العلوي له باللغة العبرية».