قمة بين بايدن وشي.. تفاصيل اجتماع بين مسئولين أمريكيين وصينيين في مالطا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في أحدث جهد لتحقيق الاستقرار في العلاقات الأمريكية الصينية قبل اجتماع محتمل بين جو بايدن وشي جين بينغ في نوفمبر.
قال البيت الأبيض إن سوليفان ووانغ التقيا في مالطا يومي السبت والأحد. يأتي الاجتماع غير المعلن عنه سابقًا بعد أربعة أشهر من عقد الرجلين اجتماعًا سريًا في فيينا كان يهدف إلى إحياء الدبلوماسية رفيعة المستوى التي توقفت بعد أن طار منطاد تجسس صيني مشتبه به فوق أمريكا الشمالية قبل أن تسقطه الولايات المتحدة.
قال البيت الأبيض وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز: "كان هذا الاجتماع جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة العلاقة بشكل مسؤول".
واستطرد "ناقش الجانبان القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين، وقضايا الأمن العالمي والإقليمي، وحرب روسيا ضد أوكرانيا، والقضايا عبر مضيق تايوان، من بين موضوعات أخرى".
وأفاد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الصينية، في بيانين منفصلين إن المسؤولين أجريا مناقشات صريحة وموضوعية وبناءة.
تأتي المحادثات في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة والصين اجتماعًا محتملاً بين بايدن وشي إذا حضر الزعيم الصيني قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو في نوفمبر. وعقد رئيسا الدولتين اجتماعهما الشخصي الوحيد كزعيمين في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا في نوفمبر الماضي.
وفي مؤتمر صحفي، رفض مسؤول أمريكي مناقشة احتمال عقد قمة هذا العام. لكنها قالت إن المحادثات في مالطا كانت "بناءة"، وأشارت إلى أن بايدن قال إنه يأمل في لقاء شي في المستقبل القريب.
قال المسؤول الأمريكي إن الصين قدمت مؤخرًا أيضًا "مؤشرات محدودة" على أنها مهتمة بإحياء بعض القنوات العسكرية بين الجيشين التي أغلقتها بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي تايوان العام الماضي.
من المتوقع أن يسافر وانغ إلى واشنطن الشهر المقبل، فيما ستكون أعلى زيارة يقوم بها مسؤول صيني إلى العاصمة الأمريكية منذ ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الصيني العلاقات الأمريكية الصينية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين
في أول رد على الرفض الشعبي العربي والعالمي عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، من قطاع غزة أو الضفة الغربية، تراجعت أمريكا عن تلك التصريحات، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة تتضمن إجلاء «مٌؤقت» للسكان الفلسطينيين من القطاع، إلى حين الانتهاء من إعادة إعماره، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تراجع أمريكي عن تهجير الفلسطينيينوخلال زيارته إلى جواتيمالا، صرح روبيو للصحفيين، قائلاً إن اقتراح المشروع الأمريكي الإسرائيلي «ليس عدائياً، بل أعتقد أنه كان مبادرة سخية للغاية، حيث يتضمن عرضاً لإعادة الإعمار والإشراف عليه».
وأضاف أن الرئيس الأميركي أبدى استعداداً للتدخل من أجل إزالة الأنقاض وتنظيف المنطقة من الدمار، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة.
كما أوضح أنه «خلال هذه الفترة، لن يتمكن السكان من البقاء هناك بينما تجري عمليات الإزالة وإعادة البناء»، مؤكدا أن هناك دعم إعادة بناء المنازل والمتاجر والبنية التحتية، مما يسمح بعودة السكان لاحقاً.
وأثار طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، حالة من الغضب خاصة بعد تلويح فرض سيطرة أميركية على غزة وترحيل سكانها بشكل دائم بهدف تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزةوجاءت خطة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي بدا مبتسماً عدة مرات أثناء حديث ترامب عن مقترحه لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، على أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الإخبارية.
وقال ترامب: «ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عن غزة، وسننفذ هناك مشروعاً ضخماً»، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية ستتولى زمام الأمور، وتفكك الذخائر غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطرة في المنطقة، وستعمل على إزالة المباني المدمرة، وإعادة تأهيل المنطقة، وتحقيق تنمية اقتصادية توفر فرص عمل غير محدودة.
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات ترامبفي حين صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب لن يرسل قوات أميركية إلى قطاع غزة، بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى نية الولايات المتحدة تولي السيطرة على أراضي القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكدت ليفيت أن الولايات المتحدة لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة، متراجعة بذلك عن تصريحات أوحت بوجود خطة واسعة لإعادة بناء القطاع، وفقًا لما نقلته مجلة بوليتيكو الأميركية.
وقالت ليفيت: «لقد تم توضيح الأمر للرئيس بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لا يعني وجود قوات أميركية على الأرض في غزة، ولا يعني أن دافعي الضرائب الأميركيين سيمولون هذا المشروع.. هذه فكرة غير تقليدية، هذا هو الرئيس ترامب.. هدفه تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة».