خبير استراتيجي يكشف مواصفات "الميسترال المصرية" المرسلة إلى ليبيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
كشف الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج مواصفات حاملة المروحيات "ميسترال" المصرية المرسلة إلى ليبيا للعمل كمستشفى ميداني وصرف إعانات عاجلة لأسر المصريين المتوفين هناك إثر الإعصار.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، أشار اللواء سمير فرج إلى وصول حاملة المروحيات "الميسترال" إلى دولة ليبيا للعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري الإعصار، موضحا أنها سفينة قيادة وسيطرة، وقادرة على حمل 400 مركبة.
ولفت إلى أنها تحتوي على غرف عمليات مجهزة طبيا، وبها 69 سريرا وقادرة على إجلاء 1500 فرد، ومركز قيادة للعملية المصرية في ليبيا.
وأكد فرج أن مصر تعتبر الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، أطلق مصطلح "مسافة السكة"، وهو ما يشير إلى أن مصر ستقف بقوة بجوار الدول العربية، سواء في السلم أو المحن، وهو ما يتحقق حاليا.
وقال الخبير الاستراتيجي إن ليبيا تمثل أمنا قوميا مباشرا لمصر، وإن أي شيء يحدث بها يؤثر على الدولة المصرية، لافتا إلى أن مصر أعلنت الحداد 3 أيام بعد حدوث كارثة درنة بسبب الفيضانات.
وذكر اللواء فرج أن الرئيس السيسي عقد اجتماعا مع عدد من أفراد القوات المسلحة من أجل تنفيذ عمليات الإنقاذ في ليبيا، وأن الجميع اعتقد أنه اجتماع شامل للقوات المسلحة ولكن كان هذا اجتماعا خاصا بأزمة ليبيا، مشيرا إلى ترؤس رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر، وفدا عسكريا إلى ليبيا، من أجل دراسة الوضع على كثب لمعرفة المطلوب، وأن رئيس الأركان نقل الواقع الليبي للرئيس السيسي، وبناء عليه تم التحرك المصري وإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأفاد بأن الرئيس السيسي وجه الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة وسلاح المهندسين لمعاينة انهيار السدين في مدينة درنة من أجل إعادة ترميم وتطوير هذين السدين بعد كارثة الفيضانات، مشددا على أن مصر لم تبخل على ليبيا في تقديم المساعدات، سواء تقديم مخابز أو مستشفيات ميدانية متنوعة، كما أن المستشفى به 150 سريرا.
وكانت قد اجتاحت الأحد الماضي عاصفة ناجمة عن الإعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين، فيما تسببت السيول والفيضانات باختفاء أحياء بأكملها، وانهيار جسور، ودمار واسع في شبكة الطرق بمدينة درنة وجوارها.
هذا وتعمل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية على تكثيف جهودها للبحث عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المتناثرة في أرجاء المدينة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إعصار دانيال الجيش المصري تويتر عبد الفتاح السيسي غوغل Google فيسبوك facebook أن مصر
إقرأ أيضاً:
خبير مناخي يكشف سر ظهور الفاكهة الموسمية مبكرا في الأسواق
أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، الأسباب العلمية وراء ملاحظة البعض لانتشار محاصيل الفاكهة والخضروات في الأسواق المصرية قبل مواعيدها المعتادة، مؤكدًا أن الأمر لا يرتبط بتغيرات مناخية طبيعية بل بتقنيات زراعية حديثة.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أكد الدكتور فهيم أنه "لا توجد فاكهة تخرج عن جدولها الزمني الطبيعي من تلقاء نفسها"، مشيرًا إلى أن البطيخ المتوفر حاليًا في الأسواق هو نتاج "عروة الأنفاق البلاستيكية"، وهي طريقة زراعية متطورة تسمح بزراعته مبكرًا خلال فصل الشتاء.
وأوضح أن هذه العروة تبدأ زراعتها في شهر نوفمبر من كل عام، وتعتمد على استخدام أغطية بلاستيكية منخفضة تشبه الأنفاق الصغيرة لحماية النبات من البرد، خاصة وأن البطيخ من المحاصيل شديدة الحساسية لدرجات الحرارة المنخفضة.
ما هي الأنفاق البلاستيكية؟
عرّف الدكتور فهيم "عروة الأنفاق البلاستيكية" بأنها أسلوب زراعي ذكي يمنح المزارعين مرونة في تحديد موعد الحصاد، ويختلف عن الصوب الزراعية التقليدية. تعتمد هذه التقنية على تغطية النباتات بأغطية بلاستيكية منخفضة، مما يحافظ على درجة حرارة مناسبة لنمو المحصول مع تقليل التكاليف مقارنة بالصوب الكبيرة.
وأشار إلى أن هذه التقنية تُمكّن المزارعين من طرح منتجاتهم في الأسواق مبكرًا، مما يمنحهم ميزة تنافسية، خاصة بالنسبة للمحاصيل المطلوبة مثل البطيخ والكوسة والخيار.
تقنيات زراعية لمواجهة التغيرات المناخية
أكد رئيس مركز تغير المناخ أن استخدام الأنفاق البلاستيكية لا يقتصر على تسريع الإنتاج، بل يُعد أيضًا حلًا هامًا لمواجهة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس، بالإضافة إلى دوره في سد الفجوات السوقية بين المواسم الزراعية الرئيسية، مما يساهم في استقرار الأسعار وتوفير المنتجات على مدار العام.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن التوسع في استخدام هذه التقنيات الزراعية يعكس تطور القطاع الزراعي في مصر والتحول نحو زراعة أكثر استدامة ومرونة تعتمد على التكنولوجيا والمعرفة المناخية.