اختتام مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أوصى مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب الذي اختتمت فعالياته بضرورة تواجد فريق طبي متخصص في مستشفيات الدولة لعلاج مرضى الجلطة الدماغية خلال ثلاث ساعات ونصف الساعة وتفعيل التعاون والتنسيق بين أقسام الطوارئ والاسعاف لنقل الحالات بأسرع وقت ممكن.
وشدد الأطباء على أهمية التوسع والإستفادة القصوى من جانب الأطباء ووصف الأدوية الحديثة للوقاية والعلاج من الصداع النصفي والتي أثبتت فعالية بنسبة 90% ومعظم الأدوية الحديثة تم تسجيلها في الإمارات.
وقال البروفيسور سهيل محمد عبد الله الركن استشاري الأعصاب في مستشفى راشد ورئيس شعبة الإمارات للأعصاب في جمعية الإمارات الطبية إن المؤتمر في دورته الثالثة ركز على أهمية تفعيل العلاج التأهيلي والوظيفي لمرضى التصلب المتعدد باستخدام موجات التردد المغناطيسي في حالات الاضطرابات النفسية والخوف والألام المزمنة لدى مرضى التصلب اللويحي والتي أثبتت كفاءتها في علاج عديد المرضى ونوه المؤتمر فيما يخص مرض ضمور العضلات العصبية باعتماد دواء جديد في هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” والوكالة الأوروبية للأدوية “EMA” حيث أثبتت الدراسات نجاعة هذا الدواء الجديد في علاج مرض ضمور العضلات.
وأكد الدكتور ناجي رياشي استشاري طب الأعصاب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية رئيس المؤتمر نجاح المؤتمر في رفد أطباء الإمارات وطلاب كليات الطب وكذلك المتخصصين من الأطباء والمهنيين في مجالات طب الأعصاب بكل ما هو جديد والاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث في مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بالأعصاب لافتا إلى أن المؤتمر أكد أهمية التوسع في أبحاث ودراسات أمراض الدماغ داخل الدولة وتحقيق الاستفادة القصوى في هذا الجانب.
وأعرب عن تقديره لدولة الإمارات في سرعة تسجيل الأدوية الحديثة حيث تعد الإمارات من أوائل الدول التي تتبنى تسجيل الأدوية الحديثة بمجرد اعتمادها في أمريكا وأوروبا وذلك إلى جانب استقطاب كبار الأطباء والخبراء في مختلف التخصصات الطبية والاستفادة من معارفهم في دعم المنظومة الصحية داخل الدولة.
من جانبها أكدت الدكتورة خلود اللحام طبيبة مقيمة بقسم الدماغ والأعصاب في مستشفى راشد بدبي أن المستشفى يستخدم أحدث تكنولوجيات التصوير الإشعاعي والرنين المغناطيسي التي تمكن الأطباء من تحديد مكان الجلطة الدماغية بدقة متناهية وهذا من الأهمية بمكان في اتخاذ القرار المناسب للعلاج مشيرة إلى أن القسم يعمل على مدار الساعة وهو ما يميز مستشفى راشد في هذا المجال وكذلك العناية بمرضى الصرع الذين يتم تشخيص حالاتهم وعلاجهم في مستشفى راشد على مدار 24 ساعة ويحظون برعاية متميزة.
ولفتت إلى أن مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب أصبح منصة عالمية لعرض أحدث التطورات ونتائج الأبحاث في مجال علم الأعصاب كما تضمن العروض التقديمية والمحاضرات والمناقشات حول الحالات العصبية المختلفة وتقنيات التشخيص وطرق العلاج والاتجاهات الناشئة في مختلف العلوم المتعلقة بطب الأعصاب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي
نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، اليوم الخميس، تحت رعاية الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة حفل تكريم الفائزين بجوائز التميّز الطبي لعام 2024، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي.
تم تكريم الفائزين في مختلف الفئات، والتي شملت الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، والجائزة العربية في العلوم الوراثية، وجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، وجائزة الابتكار في القطاع الصحي، وجائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي.
وشملت قائمة الفائزين لهذا العام نخبة من الباحثين والمتخصصين، الذين قدموا مساهمات علمية مؤثرة في مجالاتهم، فقد فاز البروفيسور أندريه مغرباني بالجائزة العربية في العلوم الوراثية، وذلك تقديرًا لدوره الرائد في أبحاث علم الوراثة البشرية، حيث قدم إنجازات بارزة ساهمت في تعزيز المعرفة العلمية وتطوير التشخيص المبكر للأمراض الوراثية في العالم العربي.
في فئة الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، فقد تم تكريم دراستين بارزتين، إحداهما قدمها فريق بحثي من مستشفى الملك فيصل التخصصي، تناولت التحديات المتعلقة بتفسير المتغيرات الجينية لدى المرضى المصابين بالأمراض المندلية، أما الدراسة الثانية، التي قدمها فريق بحثي مشترك من مؤسسة حمد الطبية في قطر وجامعة الكويت وجامعة ميديبول إسطنبول، فقد ركّزت على التحول إلى المضادات الحيوية الفموية في حالات بكتيريا الدم سالبة الجرام.
وعلى مستوى دولة الإمارات، فازت دراسة من كليفلاند كلينك أبوظبي بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، حيث ركزت على تحسين الرعاية المقدمة لحالات التواء الخصية عبر نهج متعدد التخصصات، كما فازت دراسة من جامعة الشارقة ومستشفى القاسمي ومستشفى توام بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي عن ابتكار جديد في علاج الالتهاب الرئوي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما جائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي، فقد فاز بها كل من الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، استشاري أمراض الكلى وزراعة الأعضاء، والدكتورة فتحية فرض الله العوضي، استشارية الغدد الصماء والسكري، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تطوير القطاع الصحي بالدولة.
وفي فئة جائزة الابتكار في القطاع الصحي، فاز برنامج "زراعة الرئة في الإمارات – الأمل مع كل نفس"، والذي قدم نموذجًا ناجحًا في تقديم حلول متقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الرئة، كما فاز مشروع "حاسبة أخطار مرض السكري وصيام رمضان"، الذي ساهم في تطوير أدوات رقمية مبتكرة لتحسين إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان .
وقال الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم: "إنّ الجوائزَ التي نمنحها اليوم ليستْ مجّردَ تكريمٍ لفائزين متميزين، بل هي رسالةُ شكرٍ وامتنانٍ لجهودهم، التي أسْهمت في جودةِ الخدمةِ العلاجية، وتطويرِ البحوثِ الطبية، وتخفيفِ معاناة المرضى، إنها إشادةٌ بالتفاني والعملِ المخلص، في ظّلِ منظومةٍ صحيةٍ متقدمة، تَحظى بالرعاية الفائقة من لَدُّنْ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكمِ دبي، وإخوانِهما حكامِ الإمارات".
كما ألقى عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، كلمة في الحفل، قال فيها، "يسرني أن أقف بينكم اليوم في الحفل الختامي للجوائز الطبية لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي غدت علامة مضيئة في مسيرة التميز الطبي والعلمي، وصرحاً شامخاً يعكس التزام دولةالإمارات بترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي، وتعزيزالجهود الرامية إلى تحسين الرعاية الصحية محلياً وعالمياً".
وأضاف: "لقد أثبتت هذه الجائزة عبر مسيرتها المضيئة، دورها المحوري في تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الطبية والعلمية، وتكريم العقول النابغة التي ساهمت في تحسين جودة الحياة، وابتكار الحلول لمواجهة التحديات الصحية، واليوم، ونحن نكرم نخبة من العلماء والباحثين المبدعين، فإننا نؤكد أن الإمارات ستظل دائماً حاضنة للتميز والإبداع، ووجهة للمواهب التي تسعىإلى بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة".
وقال حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، "إن هذا الحفل يمثل لحظة تاريخية لمؤسستنا، فهو ليس فقط مناسبة لتكريم الفائزين، بل هو تأكيد على التزامنا العميق بمواصلة المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في دعم التميز الطبي والعلمي، وهذه الجوائز تمثل حافزًا للمبدعين في القطاع الصحي، وتشكل منصة لتشجيع الأبحاث الرائدة والمبادرات المبتكرة التي تُسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات."
من جانبه قال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة، "إننا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ننظر إلى هذه الجوائز باعتبارها جزءًا من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الصحي، وبناء شراكات قوية مع المؤسسات البحثية والمراكز الأكاديمية حول العالم ، وأضاف بأن المؤسسة تكرّم الإنجازات المتميزة ، ولكن الأهم أنها تضع الأسس لمستقبل أكثر تقدمًا من خلال دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمقاييس عالمية".